قال المؤلف : " ويدل على أنه ليس مقتضاها أن تكون ذات الرب - عز وجل - مختلطة بالخلق أن الله تعالى ذكرها في آية المجادلة بين ذكر عموم علمه في أول الآية وآخرها فقال: {ألم تر أن الله يعلم ما في السموات وما في الأرض ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسةٍ إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أين ما كانوا ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة إن الله بكل شيء عليم}.
فيكون ظاهر الآية أن مقتضى هذه المعية علمه بعباده، وأنه لا يخفى عليه شيء من أعمالهم لا أنه سبحانه مختلط بهم، ولا أنه معهم في الأرض."
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : " ويدل على أنه ليس مقتضاها أن تكون ذات الرب عز وجل مختلطة بالخلق أن الله تعالى ذكرها في آية المجادلة بين ذكر عموم علمه في أول الآية وآخرها فقال : أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ " أين العلم أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ والثاني إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ .
هنا نكتة لغوية ثلاثة إلا هو رابعهم وفي القرآن لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة يقول النحويون وهو معنى اللغة إذا كان الثالث من غير الجنس فلا بد أن تقول رابع وإن كان من الجنس فقل ثالث ثالث ثلاثة ولم يقل ثالث اثنين ليش ؟ لأنه من جنسه على زعم المثلثين الذين يقولون إن الآلهة ثلاثة ولو كان من غير جنس لقال ثالث اثنين طيب ثلاثة إلا هو رابعهم لماذا قال إلا هو رابعهم ولم يقال : ما يكون من نجوى أربعة إلا هو رابعهم لأنه من غير الجنس هذا مخلوق وهذا خالق طيب .
" فيكون ظاهر الآية أن مقتضى هذه المعية علمه بعباده، وأنه لا يخفى عليه شيء من أعمالهم لا أنه سبحانه مختلط بهم، ولا أنه معهم في الأرض " وإذا بان لك هذا الجواب فهذا المطلوب وإن لم يبن فعليك بالأصل وهو علو الله عز وجل وعلو الله من الصفات الذاتية ومعنى الذاتية التي لا ينفك عنها فهو لم يزل سبحانه وتعالى ولا يزال عاليا .
هنا نكتة لغوية ثلاثة إلا هو رابعهم وفي القرآن لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة يقول النحويون وهو معنى اللغة إذا كان الثالث من غير الجنس فلا بد أن تقول رابع وإن كان من الجنس فقل ثالث ثالث ثلاثة ولم يقل ثالث اثنين ليش ؟ لأنه من جنسه على زعم المثلثين الذين يقولون إن الآلهة ثلاثة ولو كان من غير جنس لقال ثالث اثنين طيب ثلاثة إلا هو رابعهم لماذا قال إلا هو رابعهم ولم يقال : ما يكون من نجوى أربعة إلا هو رابعهم لأنه من غير الجنس هذا مخلوق وهذا خالق طيب .
" فيكون ظاهر الآية أن مقتضى هذه المعية علمه بعباده، وأنه لا يخفى عليه شيء من أعمالهم لا أنه سبحانه مختلط بهم، ولا أنه معهم في الأرض " وإذا بان لك هذا الجواب فهذا المطلوب وإن لم يبن فعليك بالأصل وهو علو الله عز وجل وعلو الله من الصفات الذاتية ومعنى الذاتية التي لا ينفك عنها فهو لم يزل سبحانه وتعالى ولا يزال عاليا .
الفتاوى المشابهة
- تتمة شرح قول المصنف :وليس معنى قوله وهو معكم... - ابن عثيمين
- قال المؤلف : "(تنبيه ثالث) اعلم أيها القارئ... - ابن عثيمين
- شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما ن... - ابن عثيمين
- قال المؤلف : "رابعاً: هذه المعية لا تقتضي أن... - ابن عثيمين
- قال المؤلف : " المثالان الخامس ، والسادس : ق... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (ألم تر أن الله يعلم ما في... - ابن عثيمين
- تفسير الآية ( 7 ) من سورة المجادلة . - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (ما يكون من نجوى ثلاثة إلا... - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف: ".. ( ما يكون من نجوى ثلاثة... - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف وقوله : ( ما يكون من نجوى ثلا... - ابن عثيمين
- قال المؤلف : " ويدل على أنه ليس مقتضاها أن ت... - ابن عثيمين