تم نسخ النصتم نسخ العنوان
قال شيخ الإسلام:"وقد ثبت فى الصحاح عن النبى... - ابن عثيمينالقارئ : " عن النبي صلى الله عليه وسلم  حديث الذي قال لأهله اذا أنا مت فاحرقوني ثم اسحقوني ثم ذروني فى اليم فوالله لئن قدر الله على ليعذبني الله عذابا م...
العالم
طريقة البحث
قال شيخ الإسلام:"وقد ثبت فى الصحاح عن النبى صلى الله عليه وسلم حديث الذى قال لأهله اذا أنا مت فاحرقونى ثم اسحقونى ثم ذرونى فى اليم فوالله لئن قدر الله على ليعذبنى الله عذابا ما عذبه أحدا من العالمين فامر الله البر برد ما أخذ منه والبحر برد ما أخذ منه وقال ما حملك على ما صنعت قال خشيتك يا رب فغفر الله له فهذا شك فى قدرة الله وفى المعاد بل ظن أنه لا يعود وأنه لا يقدر الله عليه اذا فعل ذلك وغفر الله له وهذه المسائل مبسوطة فى غير هذا الموضع. ولكن المقصود هنا أن مذاهب الأئمة مبنية على هذا التفصيل بين النوع والعين ولهذا حكى طائفة عنهم الخلاف فى ذلك ولم يفهموا غور قولهم فطائفة تحكى عن أحمد فى تكفير أهل البدع روايتين مطلقا حتى تجعل الخلاف فى تكفير المرجئة والشيعة المفضلة لعلى وربما رجحت التكفير والتخليد فى النار وليس هذا مذهب أحمد ولا غيره من أئمة الاسلام بل لا يختلف قوله أنه لا يكفر المرجئة الذين يقولون الايمان قول بلا عمل ولا يكفر من يفضل عليا على عثمان بل نصوصه صريحة بالامتناع من تكفير الخوارج والقدرية وغيرهم وانما كان يكفر الجهمية المنكرين لأسماء الله وصفاته لأن مناقضة اقوالهم لما جاء به الرسول ظاهرة بينة ولأن حقيقة قولهم تعطيل الخالق وكان قد ابتلى بهم حتى عرف حقيقة أمرهم وأنه يدور على التعطيل وتكفير الجهمية مشهور عن السلف والأئمة لكن ما كان يكفر أعيانهم فان الذى يدعو الى القول أعظم من الذى يقول به والذى يعاقب مخالفه أعظم من الذى يدعو فقط والذى يكفر مخالفه أعظم من الذى يعاقبه ".
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : " عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث الذي قال لأهله اذا أنا مت فاحرقوني ثم اسحقوني ثم ذروني فى اليم فوالله لئن قدر الله على ليعذبني الله عذابا ما عذبه أحدا من العالمين فأمر الله البر برد ما أخذ منه والبحر برد ما أخذ منه وقال ما حملك على ما صنعت؟ قال خشيتك يا رب فغفر الله له فهذا شك فى قدرة الله وفى المعاد بل ظن أنه لا يعود وأنه لا يقدر الله عليه إذا فعل ذلك وغفر الله له وهذه المسائل مبسوطة فى غير هذا الموضع .
ولكن المقصود هنا أن مذاهب الأئمة مبنية على هذا التفصيل بين النوع والعين ولهذا حكى طائفة عنهم الخلاف فى ذلك ولم يفهموا غور قولهم فطائفة تحكي عن أحمد فى تكفير أهل البدع روايتين مطلقا حتى تجعل الخلاف فى تكفير المرجئة والشيعة المفضلة لعلي وربما رجحت التكفير والتخليد فى النار وليس هذا مذهب أحمد ولا غيره من أئمة الإسلام بل لا يختلف قوله أنه لا يكفر المرجئة الذين يقولون الإيمان قول بلا عمل ولا يكفر من يفضل عليا على عثمان بل نصوصه صريحة بالامتناع من تكفير الخوارج والقدرية وغيرهم .
وإنما كان يكفر الجهمية المنكرين لأسماء الله وصفاته لأن مناقضة أقوالهم لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ظاهرة بينة ولأن حقيقة قولهم تعطيل الخالق وكان قد ابتلى بهم حتى عرف حقيقة أمرهم وأنه يدور على التعطيل وتكفير الجهمية مشهور عن السلف والأئمة لكن ما كان يكفر أعيانهم فإن الذي يدعو إلى القول أعظم من الذى يقول به والذي يعاقب مخالفه أعظم من الذي يدعو فقط والذى يكفر مخالفه أعظم من الذي يعاقبه ومع هذا "
.

الشيخ : درجات الذي يدعو إلى القول أعظم من الذى يقول به لماذا ؟ لأنه جمع بين أمرين : بين القول به والدعوة إليه .
والذي يعاقب مخالفه أعظم من الذي يدعوه له فقط لأن هذا يقول به ويدعو إليه ويعاقب من خالفه يجبر الناس عليه .
الثالث : والذي يكفر مخالفه أعظم من الذي يعاقبه لأنه إذا كفره صار وجب عليه أن يقتله وجب أن يقتله لأن المرتد يجب قتله إلا أن يتوب فيرفع عنه القتل وهذه الدرجات التي ذكرها المؤلف واضحة جدا .

Webiste