تم نسخ النصتم نسخ العنوان
شرح قول المصنف: " الحمد لله، نحمده، ونستعينه... - ابن عثيمينالشيخ : .. المخالف عليها والفروع يجوز فيها الخلاف ويقر المخالف عليها ، لكن شيخ الإسلام رحمه الله أبطل هذا التقسيم وقال : " إنه لا دليل عليه لا من الكتاب...
العالم
طريقة البحث
شرح قول المصنف: " الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ونشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليماً كثيراً " أما بعد: فإن الله تعالى: بعث محمداً صلى الله عليه وسلم بالهدى ودين الحق، رحمة للعالمين، وقدوة للعاملين، وحجة على العباد أجمعين، فأدى الأمانة، وبلغ الرسالة، ونصح الأمة، وبين للناس جميع ما يحتاجون إليه في أصول دينهم وفروعه...( هل يصح تقسيم الدين إلى أصول وفروع، وهل يصح القول بأنه لا يجوز الخلاف في الأمور العقدية)
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : .. المخالف عليها والفروع يجوز فيها الخلاف ويقر المخالف عليها ، لكن شيخ الإسلام رحمه الله أبطل هذا التقسيم وقال : " إنه لا دليل عليه لا من الكتاب ولا من السنة " ، وأيضا فإن الخلاف وارد حتى في الأمور العلمية ، حتى في الأمور العلمية العقيدية ورد الخلاف بين الصحابة ومن بعدهم ، فمثلا ابن عباس رضي الله عنه ورد عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى ربه وعائشة أنكرت ذلك .
كذلك أيضا ورد بل ثبت أن الرسول عليه الصلاة والسلام أسمع أهل بدر اهل بدر من الكفار أسمعهم الكلام وهم موتى ، وعائشة أنكرت ذلك .
وأيضا فإن من المشهور عند أهل العلم حتى حكي إجماعا أن النار لا تفنى وأن أهلها مخلدون فيها أبدا ، وثبت الخلاف في ذلك عن بعض السلف .
وكل هذه من الأمور العلمية العقدية ولو خالف أحد في أن الصلاة فرض هل يسعه الخلاف هذا والا لا ؟ هاه ؟ أو ما يسعه الخلاف ؟ ما يسعه وهي من الأمور العملية لكن اعتقاد أنها واجبة هذا حقيقة علمية ، علم وليس بعمل ، المهم أن شيخ الإسلام رحمه الله يقول : " إن تقسيم الدين إلى هذا التقسيم إلى أصول وفروع لا دليل عليه ، وان قولهم أن الأصول لا تجوز المخالفة فيها ولا يقر المخالف لا دليل عليه " .
والمسألة ترجع إلى وضوح الدليل وعدم وضوحه ، فما كان واضحا سواء في العمليات أو في العلميات فإن الخلاف فيه غير سائغ ، وما كان محتملا للاجتهاد فإن الخلاف فيه سائغ ، إذ ليس قول مجتهد أو رأي مجتهد على آخر يكون دليلا ملزما للآخرين ، لأننا نقول إذا قلت أن هذا واجب بدليل هو واضح عندك ونحن نقول أنه ليس بواجب بدليل أنه واضح عندنا ، فأينا يجب عليه أن يتبع صاحبه ؟ هاه ؟ إن قلت أنا يجب عليكم أن تتبعوني قلنا وأنت يجب عليك تتبعنا وحينئذٍ ندور في حلقة مفرغة ، إنما المشهور عند أهل العلم ما قلنا أولا وهو ما ذكرناه هنا ، مع أن كلمة أصول الدين وفروعه يمكن أن تكون هذه الكلمة مقبولة لكن لا على أساس أن الأصول هي العلمية والفروع هي العملية بل نقول إن الأصول ما لا يقوم الدين إلا به والفروع ما يكون صفة في هذه الأصول ، صفة في هذه الأصول يكون فرعا ، أما الأصول التي تعتبر أركانا في الإسلام فإننا نجعلها أصولا ولو كانت من الأمور العمليات ، وأيًا كان الأمر النبي عليه الصلاة والسلام بين للناس كل ما يحتاجون إليه في أمور الدين بينه بيانا واضحا وترك أمته على المحجة البيضاء ليلها كنهارها ، نعم.

Webiste