تم نسخ النصتم نسخ العنوان
لكن ذكرتم أن هؤلاء أذلتهم المعصية وأيضاً ذكر... - ابن عثيمينالسائل : لكن ذكرتم أن هؤلاء أذلتهم المعصية.الشيخ : نعم.السائل : وأيضا ذكرتم الأية الأخيرة والتي نزلت فيما أعتقد في بني يهود الذين قال الله تعالى فيهم  ف...
العالم
طريقة البحث
لكن ذكرتم أن هؤلاء أذلتهم المعصية وأيضاً ذكرتم الآية الأخيرة والتي نزلت فيما أعتقد في بني يهود الذين قال الله تعالى فيهم (فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية يحرفون الكلم عن مواضعه) نجد الآن من الذين ينتسبون إلي للأمة الإسلامية أذل من غيرهم من الذين جاهروا بالكفر وانتهجوا هذا المنهج ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : لكن ذكرتم أن هؤلاء أذلتهم المعصية.

الشيخ : نعم.

السائل : وأيضا ذكرتم الأية الأخيرة والتي نزلت فيما أعتقد في بني يهود الذين قال الله تعالى فيهم فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية يُحرفون الكلم عن مواضعه نجد الأن أن الذين ينتسبون للأمة الإسلامية أذل من غيرهم من الذين جهروا بالكفر وانتهجوا هذا المنهج؟

الشيخ : نعم، صحيح هذا وذلك أن الحق عليهم في الاستقامة أوكد من الحق على أولئك.

السائل : نعم.

الشيخ : ومعلوم أن من تدنس بالأرجاس وهو من أهل الولاية أشد ممن تدنس بها وليس من أهل الولاية.

السائل : نعم.

الشيخ : فكلما قوي حق الله على العبد وحق الله على المسلمين أعظم من حقه على أولئك الكافرين ولهذا يُلزمون بشرائع الإسلام فإنه إذا تمرّد كان أشد وأعظم ولهذا إذا تمّت النعمة على العبد صار مخالفته أشد وأعظم.

السائل : نعم.

الشيخ : ومن ذلك ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في الثلاثة الذين لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم ومنهم أشيمة الزاني لأنه لا داعِي له للزنا وهو إلى الاتعاظ والبعد عن هذا أولى.

السائل : نعم.

الشيخ : فلذلك عظُم إثمه فهؤلاء الأذلاء من المسلمين لأنهم يجب عليهم من حق الله سبحانه وتعالى والاستقامة أكثر مما يجب على أولئك.

السائل : نعم.

الشيخ : فلهذا كانت مخالفتهم أعظم من مخالفة أولئك وكان الذل إليهم أقرب وقد مثّل بعض العلماء شبيه هذه المسألة بحاشية الملِك والبعيدين عنه فقال إن مخالفة حاشية الملك للملك أشد وأعظم وقعا من مخالفة الأباعد.

السائل : نعم.

الشيخ : فهكذا المسلمون مخالفاتهم تكون أعظم من غيرهم.

السائل : نعم.

الشيخ : فلذلك كان جزاؤهم أشد من غيرهم.

السائل : نعم.

الشيخ : نعم.

Webiste