تم نسخ النصتم نسخ العنوان
بيان أن من طلب الشدة في العبادات شدد عليه. و... - ابن عثيمينالشيخ : وما ذكره الشيخ صحيح يعني معناه أن من طلب الشدة شُدِّد عليه فإن كان في زمن التشريع فربما يُشدد عليه شرعا وإذا كان بعد ذلك فإنه يُشَدد عليه قدرا ف...
العالم
طريقة البحث
بيان أن من طلب الشدة في العبادات شدد عليه. وخطورة الوسوسة في العبادة وكيف العلاج منها.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : وما ذكره الشيخ صحيح يعني معناه أن من طلب الشدة شُدِّد عليه فإن كان في زمن التشريع فربما يُشدد عليه شرعا وإذا كان بعد ذلك فإنه يُشَدد عليه قدرا فتجد المبتلى بالوسواس والعياذ بالله في الطهارة يُشَدِّد الله عليه ثم يتوضأ عدة مرات ويبقى في الحمام ساعتين أو ثلاثة وكذلك المبتلى بالوسواس في الصلاة تجده يشدد عليه ويعجز أن ينطق بالتكبير أو بالتسبيح أو ما أشبه ذلك وربما صلى ثم إذا صلى قال إنه لم يصل فيعيد ويكرر وإذا قيل له لا تُعد ضاق صدره جدا يكاد يَنصرع ولا تطيب نفسه حتى يعيد وبعد الإعادة أيضا يلحقه الضجر والقلق حتى يصلي عدة مرات والعياذ بالله حتى إن بعضهم وصل به الوسواس إلى ترك الصلاة نسأل الله العافية، لأنه يعجز يتعب ولهذا يجب على الإنسان أن يقطع دابر الوسواس عليه من أول الأمر وأن يتركه حتى لو ضاق صدرُه أول مرة يصبر وسوف يزيلُ الله عنه ذلك لهذا أرجو الله أن يعصمني وإياكم من مثل ذلك لكن ربما تُسألون عن هذا فإذا سألكم السائل قولوا له اصبر حتى لو بكيت حتى لو صحت حتى لو ضاق صدرك حتى لو تركت الطعام تقول والله ما صليتُ صلاة مجزئة أو ما توضأت وضوءاً مجزئا لا يهمك وهو بعد ذلك يا مسعود انتبه وهو بعد ذلك سوف يعصمُه الله منه لكن المسألة تحتاج إلى عزم قوي ونية صادقة وإلا فإنه سوف يُبتلى قدرا بالآصار والأغلال كذلك أيضا الذين يتشددون في التحريمات كل شيء حرام كل شيء نجس إن مسه الصبي قال خلاص ، يجب علي تنجست الآن إن قُدم طعام قال لعل هذا الذي ذبح لم يذكر اسم الله عليه لعل الذبيحة من غير أهل الكتاب وما أشبه ذلك هذا أيضاً يبتلى بالتضييق على نفسه وعلى غيره فكما قال الشيخ رحمه الله المسألة آصار وأغلال المتشدد في المأمورات يلحقه إيش ؟ الآصار والمتشدد في المنهيات يلحقه الأغلال فتجده دائما ما يتوسع فيما أباح الله له ثم يَستدل بالمشتبهات يقول : من اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه نقول هذه ما هي بشبهة هذه شبهة عندك ، لأن مزاجك فاسد وإلا فهي عند غيرك ليست شبهة فعلى كل حال ما ذكره الشيخ رحمه الله ينبغي أن يتفطن له الإنسان في نفسه وأن يُرشد إخوانَه المسلمين إلى مثله وأن يقول لهم : اصبروا صابروا حتى لو بكيتم حتى لو ضاقت صدوركم ما هي إلا كالجرح يشقه الطبيب ثم يبرأ اصبر على هذا ويزول وفعلا ولله الحمد أناس كثير حصل منهم مثل ذلك ثم أُمروا بالصبر ولو ضاقت نفوسهم ولو بكوا فأزال الله عنهم ذلك فالمهم أن الذي يريد أن يُشدد على نفسه يشدد الله عليه وخل على بالك دائما لا تشددوا فيشدد الله عليكم نعم .

Webiste