الرد على شبهة أن الإسلام شدد على المرأة
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال:
أختنا تسأل وتقول: لماذا الأحكام في الإسلام على المرأة مشددة، ومع ذلك فإن أكثر أهل النار من النساء؟
الجواب:
ليست الأحكام مشددة في حقها، وأين التشديد؟ بل هي مسامحة في أشياء، المرأة مسامحة في أشياء، إذا حاضت لا تصلي، ولا تصوم حتى تطهر، وإذا طهرت بقي عليها الصوم فقط والصلاة تسقط عنها، والعقيقة لا يجب لها إلا واحدة، وعن الذكر ثنتين -في العقيقة- أين التشديد؟! ... فيه التسامح، وديتها خمسون، هذا من التسامح وليس من التشديد ديتها نصف دية الرجل، نصف خمسون من الإبل، هذا من التسامح وليس من التشديد.
وهي مأمورة أيضًا بطاعة زوجها والاستقامة على طاعة ربها والبقاء في البيت، والبعد عما حرم الله عليها، كل هذا من تسهيل الله عليها وتيسيره، ما كلفها بأشياء تؤذيها وتضرها، ما كلفها بأن تخرج تعمل مع الرجال، تنفق على زوجها، الزوج الذي ينفق عليها، هذا من خدمة زوجها لها، ومن إكرام الله لها، فالله يسر عليها ولم يشدد بل يسر عليها وأكرمها وجعل الزوج هو الذي يخدم ويعمل ويكدح وينفق عليها ويقوم بحاجاتها، وهي تقوم في البيت بحال البيت وحال الأولاد، وتهيئ الشيء للزوج من طعام وغيره.
فهي في الحقيقة مخدومة وخادمة، تخدم زوجها في حدود طاقتها وما شرع الله لها، والزوج يخدمها في تعب كبير، يذهب ويكدح ويعمل ويخاطر لطلب الرزق حتى ينفق عليها وعلى أولادها.
أما كون النساء أكثر أهل النار كما قاله النبي ﷺ فقد بين النبي ﷺ ذلك، قال في خطبته: يا معشر النساء! تصدقن وأكثرن الاستغفار؛ فإني رأيتكن أكثر أهل النار. فقالت امرأة: ولم يا رسول الله؟ قال: لأنكن تكثرن اللعن وتكفرن العشير -يعني: الزوج- لو أحسن إلى إحداكن الدهر، ثم رأت منه شيئًا قالت: ما رأيت منك خيرًا قط فهذا عبارة عن الأكثر، وهذا مشاهد نعرف هذا، ويعرفه الناس، أن المرأة إذا رأت من زوجها ما يكدرها نسيت إحسانه الأول وقالت: أنت الذي فيك ما فيك، ولا رأيت منك كذا، ولا رأيت منك كذا، إلا من هداه الله منهن.
واللعن، والكذب فيهن كثير، والسب للأزواج وللأولاد وللناس، ولذا قال: تكثرن اللعن يعني: الشتم والسب والكلام السيء، اللعن: يطلق على الكلام السيء ولو ما فيه: لعن الله فلان، كما قال الله في القرآن: وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ [الإسراء:60] وهي مذمومة في القرآن، ذمها الله وعابها، قال: إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ طَعَامُ الأَثِيمِ كَالْمُهْلِ [الدخان:45] ، فذمها، فسمى هذا لعنًا، فالذم للشيء وسبه بالكلام الذي ما هو بزين، مثل: أخزاه الله، مثل: ما فيه خير، مثل: فلان بخيل، فلان جبان، كل هذا يسمى سب، ولو ما قال: لعنه الله، يسمى: سب.
فالمقصود أنهن يكثرن اللعن، يعني: يكثرن الكلام السيء والأذى مع الزوج ومع الأولاد، وربما فعلت ذلك مع الأقارب ومع الجيران، والغالب أن هذا من جهل وقلة الدين وضعفه، ولكن فيهن خيرات طيبات...
أختنا تسأل وتقول: لماذا الأحكام في الإسلام على المرأة مشددة، ومع ذلك فإن أكثر أهل النار من النساء؟
الجواب:
ليست الأحكام مشددة في حقها، وأين التشديد؟ بل هي مسامحة في أشياء، المرأة مسامحة في أشياء، إذا حاضت لا تصلي، ولا تصوم حتى تطهر، وإذا طهرت بقي عليها الصوم فقط والصلاة تسقط عنها، والعقيقة لا يجب لها إلا واحدة، وعن الذكر ثنتين -في العقيقة- أين التشديد؟! ... فيه التسامح، وديتها خمسون، هذا من التسامح وليس من التشديد ديتها نصف دية الرجل، نصف خمسون من الإبل، هذا من التسامح وليس من التشديد.
وهي مأمورة أيضًا بطاعة زوجها والاستقامة على طاعة ربها والبقاء في البيت، والبعد عما حرم الله عليها، كل هذا من تسهيل الله عليها وتيسيره، ما كلفها بأشياء تؤذيها وتضرها، ما كلفها بأن تخرج تعمل مع الرجال، تنفق على زوجها، الزوج الذي ينفق عليها، هذا من خدمة زوجها لها، ومن إكرام الله لها، فالله يسر عليها ولم يشدد بل يسر عليها وأكرمها وجعل الزوج هو الذي يخدم ويعمل ويكدح وينفق عليها ويقوم بحاجاتها، وهي تقوم في البيت بحال البيت وحال الأولاد، وتهيئ الشيء للزوج من طعام وغيره.
فهي في الحقيقة مخدومة وخادمة، تخدم زوجها في حدود طاقتها وما شرع الله لها، والزوج يخدمها في تعب كبير، يذهب ويكدح ويعمل ويخاطر لطلب الرزق حتى ينفق عليها وعلى أولادها.
أما كون النساء أكثر أهل النار كما قاله النبي ﷺ فقد بين النبي ﷺ ذلك، قال في خطبته: يا معشر النساء! تصدقن وأكثرن الاستغفار؛ فإني رأيتكن أكثر أهل النار. فقالت امرأة: ولم يا رسول الله؟ قال: لأنكن تكثرن اللعن وتكفرن العشير -يعني: الزوج- لو أحسن إلى إحداكن الدهر، ثم رأت منه شيئًا قالت: ما رأيت منك خيرًا قط فهذا عبارة عن الأكثر، وهذا مشاهد نعرف هذا، ويعرفه الناس، أن المرأة إذا رأت من زوجها ما يكدرها نسيت إحسانه الأول وقالت: أنت الذي فيك ما فيك، ولا رأيت منك كذا، ولا رأيت منك كذا، إلا من هداه الله منهن.
واللعن، والكذب فيهن كثير، والسب للأزواج وللأولاد وللناس، ولذا قال: تكثرن اللعن يعني: الشتم والسب والكلام السيء، اللعن: يطلق على الكلام السيء ولو ما فيه: لعن الله فلان، كما قال الله في القرآن: وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ [الإسراء:60] وهي مذمومة في القرآن، ذمها الله وعابها، قال: إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ طَعَامُ الأَثِيمِ كَالْمُهْلِ [الدخان:45] ، فذمها، فسمى هذا لعنًا، فالذم للشيء وسبه بالكلام الذي ما هو بزين، مثل: أخزاه الله، مثل: ما فيه خير، مثل: فلان بخيل، فلان جبان، كل هذا يسمى سب، ولو ما قال: لعنه الله، يسمى: سب.
فالمقصود أنهن يكثرن اللعن، يعني: يكثرن الكلام السيء والأذى مع الزوج ومع الأولاد، وربما فعلت ذلك مع الأقارب ومع الجيران، والغالب أن هذا من جهل وقلة الدين وضعفه، ولكن فيهن خيرات طيبات...
الفتاوى المشابهة
- هل هناك أدلة ترقة إلى الوجوب في خدمة المرأة لز... - الالباني
- حكم تحريم المرأة زوجها على نفسها - ابن باز
- الواجب على المرأة تجاه زوجها والعكس - ابن باز
- ما حق الزوج على الزوجة وما حق الزوجة على الز... - ابن عثيمين
- حكم المرأة إذا كان زوجها لا يصلي - ابن باز
- إذا أسلمت المرأة هل تخبر زوجها - اللجنة الدائمة
- القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابل... - ابن عثيمين
- ما الرد على شبهة - الالباني
- بيان أن من طلب الشدة في العبادات شدد عليه. و... - ابن عثيمين
- جاء في كتاب المرأة وحقوقها في الإسلام أن الإ... - ابن عثيمين
- الرد على شبهة أن الإسلام شدد على المرأة - ابن باز