مراجعة ومناقشة تحت حديث ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل أحيانه ).
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين :
أظن أخذنا حديث عائشة وفوائده ؟
الطالب : لم نأخذ الفوائد .
الشيخ : طيب ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يذكر الله على كل أحيانه :
يذكر الله : يحتمل أن يكون المراد بالذكر هنا الذكر اللفظي باللسان ، وهذا هو الظاهر ، يعني أن يقول: لا إله إلا الله ، ويحتمل أن يكون عاما لذكر القلب والجوارح واللسان ، لأن الذكر يكون بالقلب ويكون باللسان ويكون بالجوارح، الذكر بالقلب هو: تذكر الله عز وجل وعظمته ورجاءه وخوفه وخشيته ومحبته وتعظيمه وما أشبه ذلك، هذا ذكر الله بالقلب .
وذكر الله باللسان : التسبيح والتكبير والتهليل وما أشبه ذلك ، وهو بالمعنى العام يشمل كل قول يقرب إلى الله عز وجل.
وذكر الله بالجوراح : كالركوع والسجود والقيام والقعود في الصلاة ، والمشي بالدعوة إلى الله وغير ذلك.
فالذكر إذًا متعلق بالقلب واللسان والجوارح .
والذي يظهر من حديث عائشة أن مرادها ما يتعلق باللسان ، أي : أن الرسول عليه الصلاة والسلام يذكر الله دائما .
وقولها : على كل أحيانه : يعني على كل حين يمر به وهو بمعنى قول القائل: : على كل أحواله، يعني: قائما وقاعدا وعلى جنب ، كما قال الله تبارك وتعالى : الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم .
هذا الحديث أتى به المؤلف -رحمه الله- في باب نواقض الوضوء ليفيد أنه لا يشترط لذكر الله أن يكون الإنسان على طهارة ، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل أحيانهه ، فأما قول النبي صلى الله عليه وسلم للرجل الذي سلم عليه ولم يرد عليه السلام حتى تيمم ثم رد عليه السلام وقال : إني أحببت ألا أذكر الله إلا على طُهر فهذا من باب الاستحباب وليس من باب الواجب، بمعنى: أنه ينبغي للإنسان إذا أراد أن يذكر الله أن يكون على طهر، ولكن لو ذكر الله على غير طهر فلا إثم عليه ولا حرج عليه .
أظن أخذنا حديث عائشة وفوائده ؟
الطالب : لم نأخذ الفوائد .
الشيخ : طيب ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يذكر الله على كل أحيانه :
يذكر الله : يحتمل أن يكون المراد بالذكر هنا الذكر اللفظي باللسان ، وهذا هو الظاهر ، يعني أن يقول: لا إله إلا الله ، ويحتمل أن يكون عاما لذكر القلب والجوارح واللسان ، لأن الذكر يكون بالقلب ويكون باللسان ويكون بالجوارح، الذكر بالقلب هو: تذكر الله عز وجل وعظمته ورجاءه وخوفه وخشيته ومحبته وتعظيمه وما أشبه ذلك، هذا ذكر الله بالقلب .
وذكر الله باللسان : التسبيح والتكبير والتهليل وما أشبه ذلك ، وهو بالمعنى العام يشمل كل قول يقرب إلى الله عز وجل.
وذكر الله بالجوراح : كالركوع والسجود والقيام والقعود في الصلاة ، والمشي بالدعوة إلى الله وغير ذلك.
فالذكر إذًا متعلق بالقلب واللسان والجوارح .
والذي يظهر من حديث عائشة أن مرادها ما يتعلق باللسان ، أي : أن الرسول عليه الصلاة والسلام يذكر الله دائما .
وقولها : على كل أحيانه : يعني على كل حين يمر به وهو بمعنى قول القائل: : على كل أحواله، يعني: قائما وقاعدا وعلى جنب ، كما قال الله تبارك وتعالى : الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم .
هذا الحديث أتى به المؤلف -رحمه الله- في باب نواقض الوضوء ليفيد أنه لا يشترط لذكر الله أن يكون الإنسان على طهارة ، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل أحيانهه ، فأما قول النبي صلى الله عليه وسلم للرجل الذي سلم عليه ولم يرد عليه السلام حتى تيمم ثم رد عليه السلام وقال : إني أحببت ألا أذكر الله إلا على طُهر فهذا من باب الاستحباب وليس من باب الواجب، بمعنى: أنه ينبغي للإنسان إذا أراد أن يذكر الله أن يكون على طهر، ولكن لو ذكر الله على غير طهر فلا إثم عليه ولا حرج عليه .
الفتاوى المشابهة
- باب ذكر الله تعالى قائما وقاعدا ومضطجعا: قال... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى:" اذكروا الله ذكرا كثيرا "... - ابن عثيمين
- وعن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت :( كان رس... - ابن عثيمين
- في الحديث:( كان النبي صلى الله عليه وسلم يذك... - ابن عثيمين
- هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يتوضأ على كل... - ابن عثيمين
- ما الراجح في قراءة الجنب للقرآن وكيف الجواب... - ابن عثيمين
- كيف يجمع بين حديث عائشة : ( كان رسول الله صلى... - الالباني
- فوائد حديث ( كان رسول الله صلى الله عليه وسل... - ابن عثيمين
- قول النبي صلى الله عليه وسلم للرجل:( كرهت أن... - ابن عثيمين
- معنى حديث "كان يذكر الله على كل أحيانه"؟ - ابن باز
- مراجعة ومناقشة تحت حديث ( كان رسول الله صلى... - ابن عثيمين