الشيخ : اذكروا الله ذكراً كثيراً أمرنا بذكره ذكرا كثيرا وأثنى على الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم فقال تبارك وتعالى : إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ فقال : يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم أي في كل حال وهنا يقول : يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكراً كثيراً واعلم أن ذكر الله عز وجل يكون باللسان ويكون بالقلب ويكون بالجوارح ، يكون باللسان كقولنا لا إله إلا الله سبحان الله الحمد لله الله أكبر، وتلاوة القرآن وما أشبه ذلك هذا يكون بإيش ؟ باللسان ويكون بالقلب بأن يكون الإنسان دائماً مع الله تبارك وتعالى بقلبه يذكر الله تعالى دائماً بقلبه يذكر الله بعظمته ويذكر الله بكبريائه ويذكر الله بسلطانه وذِكر الله بالقلب أشد تأثيراً من ذكر الله باللسان استمع إلى قول الله تعالى : وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ أي بقلوبهم ذكروا عظمة الله فاستغفروا لذنوبهم ذكر الله تعالى بالجوارح "كل حركة تقرِّب إلى الله فهي من ذكر الله " هذه القاعدة كل حركة تقرب إلى الله فهي من فعل الله ، في الصلاة القيام من ذكر الله الركوع من ذكر الله السجود من ذكر الله الجلوس في الصلاة من ذكر الله، كل حركة فهي من ذكر الله دليل هذا قول الله تبارك وتعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ الصلاة والخطبة وقول الله تبارك وتعالى : اتل ما أوحي إليك من الكتاب وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر أي لما فيها من ذكر الله أكبر من ذلك ، إذن الذكر يكون بإيه ؟ الأخ .
الطالب : يكون باللسان يكون بالقلب يكون بالجوارح.

الشيخ : أحسنت بارك الله فيك يكون باللسان والجوارح والقلب.