وعن جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( إذا تغوط الرجلان فليتوار كل واحد منهما عن صاحبه ، ولا يتحدثا ، فإن الله يمقت على ذلك ). رواه أحمد وصححه ابن السكن ، وابن القطان ، وهو معلول .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : ثم قال المؤلف :
" وعن جابر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : إذا تغوط الرجلان " :
تغوط أي : أرادا الغائط ، وأصل الغائط المحل المنخفض من الأرض هذا الأصل ، ثم نقل من هذا المسمى إلى قضاء الحاجة ، ووجه الارتباط والعلاقة أن الناس كانوا فيما سبق ليس عندهم كُنُف في بيوتهم فإذا أرادوا البراز خرجوا إلى الأماكن المنخفضة يقضون حوائجهم.
فعلى هذا نقول : تغوَّط بمعنى أرادا أن يتغوطا أي : أرادا أن يقضيا حاجاتهما، وسمي قضاء الحاجة بذلك لأنه ينتابه الناس فيما سبق، وإلا فالأصل أن الغائط هو المكان المطمئن من الأرض.
طيب: فليتوارى كل واحد منهما عن صاحبه يتوارى أي : يستتر كل واحد عن صاحبه، وجوبا أو استحبابا ؟
الطالب : وجوبا .
الشيخ : لا ، ما هو وجوبا ولا استحبابا ، وجوبا فيما إذا كان يؤدي إلى كشف العورة ، واستحبابا فيما إذا كان لا يؤدي إلى كشف العورة بحيث يكون كل واحد منهما يستدبر الآخر .
قال : ولا يتحدثا نهوا أن يتحدثا أي : يحدث أحدهما صاحبه.
" فإن الله يمقت على ذلك رواه أحمد وصححه ابن السكن وابن القطان وهو معلول " :
قوله : يمقت المقت أشد البغض .
على ذلك أي : على هذا الفعل وهو أن يجلس الرجلان أحدهما إلى الآخر على قضاء الحاجة يتحدثان.
ووجه النهي عن ذلك إن كان مع كشف العورة فالأمر واضح ، لأن هذه حال سيئة وهيئة مكروهة .
وإن كان مع غير كشف العورة فلأنهما إذا صارا يتحدثان سوف يمكثان طويلا على هذه الحال ، لأن التحدث غالبا يطول بين الناس وينسى الإنسان الحال التي هو عليها ، فلهذا كان سبباً لمقت الله تبارك وتعالى .
" وعن جابر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : إذا تغوط الرجلان " :
تغوط أي : أرادا الغائط ، وأصل الغائط المحل المنخفض من الأرض هذا الأصل ، ثم نقل من هذا المسمى إلى قضاء الحاجة ، ووجه الارتباط والعلاقة أن الناس كانوا فيما سبق ليس عندهم كُنُف في بيوتهم فإذا أرادوا البراز خرجوا إلى الأماكن المنخفضة يقضون حوائجهم.
فعلى هذا نقول : تغوَّط بمعنى أرادا أن يتغوطا أي : أرادا أن يقضيا حاجاتهما، وسمي قضاء الحاجة بذلك لأنه ينتابه الناس فيما سبق، وإلا فالأصل أن الغائط هو المكان المطمئن من الأرض.
طيب: فليتوارى كل واحد منهما عن صاحبه يتوارى أي : يستتر كل واحد عن صاحبه، وجوبا أو استحبابا ؟
الطالب : وجوبا .
الشيخ : لا ، ما هو وجوبا ولا استحبابا ، وجوبا فيما إذا كان يؤدي إلى كشف العورة ، واستحبابا فيما إذا كان لا يؤدي إلى كشف العورة بحيث يكون كل واحد منهما يستدبر الآخر .
قال : ولا يتحدثا نهوا أن يتحدثا أي : يحدث أحدهما صاحبه.
" فإن الله يمقت على ذلك رواه أحمد وصححه ابن السكن وابن القطان وهو معلول " :
قوله : يمقت المقت أشد البغض .
على ذلك أي : على هذا الفعل وهو أن يجلس الرجلان أحدهما إلى الآخر على قضاء الحاجة يتحدثان.
ووجه النهي عن ذلك إن كان مع كشف العورة فالأمر واضح ، لأن هذه حال سيئة وهيئة مكروهة .
وإن كان مع غير كشف العورة فلأنهما إذا صارا يتحدثان سوف يمكثان طويلا على هذه الحال ، لأن التحدث غالبا يطول بين الناس وينسى الإنسان الحال التي هو عليها ، فلهذا كان سبباً لمقت الله تبارك وتعالى .
الفتاوى المشابهة
- قراءة قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما... - ابن عثيمين
- وعداكم أجران أجر الصدق والـ***إيمان حتى فاتك... - ابن عثيمين
- شرح حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا أ... - ابن عثيمين
- ما الطريق التي نُهي عن التَّغَوُّط فيها؟ - ابن باز
- فوائد قوله تعالى : (( الذين يجادلون في آيات... - ابن عثيمين
- يكفي استنجاء واحد عن الجماع والتغوط - اللجنة الدائمة
- شرح قول المصنف : وقوله : ( كبر مقتا عند الله... - ابن عثيمين
- التعليق على تفسير الجلالبين : (( إن الذين كف... - ابن عثيمين
- فوائد قوله تعالى : (( إن الذين كفروا ينادون... - ابن عثيمين
- فوائد حديث ( إذا تغوط الرجلان فليتوار كل واح... - ابن عثيمين
- وعن جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى... - ابن عثيمين