تم نسخ النصتم نسخ العنوان
باب الأذان . - ابن عثيمينالشيخ : نبدأ الدرس الجديد اقرأ .القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم .الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .قال المصنف ...
العالم
طريقة البحث
باب الأذان .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : نبدأ الدرس الجديد اقرأ .
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
قال المصنف رحمه الله تعالى : " - باب الأذان والإقامة -
ونقل عن عن عبد الله بن زيد بن عبد ربه رضي الله عنه قال : طاف بي وأنا نائم رجل ، فقال : تقول : الله أكبر الله أكبر ، فذكر الأذان بتربيع التكبير بغير ترجيع ، والإقامة فرادى ، إلا قد قامت الصلاة قال : فلما أصبحت أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : إنها لرؤيا حق الحديث . أخرجه أحمد وأبو داود وصححه الترمذي وابن خزيمة .
وزاد أحمد في آخره قصة قول بلال رضي الله عنه في أذان الفجر : الصلاة خير من النوم . ولابن خزيمة عن أنس رضي الله عنه قال : من السنة إذا قال المؤذن في الفجر حي على الفلاح قال : الصلاة خير من النوم "
.

الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
قال المؤلف رحمه الله تعالى : " باب الأذان " .
وهذا الكتاب * بلوغ المرام * مؤلف على أبواب الفقه الأذان في اللغة : الإعلام قال الله تبارك وتعالى : وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر أي : إعلام بماذا ؟ أن الله بريء من المشركين ورسوله لكنه في الشرع : إعلام خاص أخص من اللغة وهكذا جميع التعريفات الشرعية أخص من التعريفات اللغوية يعني أنه يقصد بها بعض المعنى اللغوي إلا في موطن واحد فيما يحضرني الآن وهو الإيمان فإن الإيمان في الشرع أعم من الإيمان في اللغة إذ إن الإيمان في اللغة إنما هو إقرار القلب فقط وأما في الشرع فيدخل فيه جميع الأعمال الصالحة فلهذا قال العلماء علماء أهل السنة : إن الإيمان هو الإقرار المتضمن أو المستلزم للإذعان والقبول وليس أي إقرار فالصلاة مثلا في اللغة : هي الدعاء لكنها في الشرع من الإيمان كما قال الله تعالى : وما كان الله ليضيع إيمانكم يعني صلاتكم إلى بيت المقدس هنا الأذان في اللغة : الإعلام في الشرع : إعلام خاص وهو الإعلام بحلول فعل الصلاة يعني أنه حل فعل الصلاة وهذا الذي ذكرناه أولى من أن يقال الإعلام بدخول الوقت لأنه إذا كانت الصلاة مما يستحب تأخيرها فإنه يؤخر الأذان ودليل ذلك ما ثبت في * صحيح البخاري * أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في سفر فقام بلال ليؤذن فقال : أبرد ثم قام ليؤذن فقال : أبرد ثم قام ليؤذن فقال : أبرد حتى رأوا فيء التلول ثم أذن له فأذن ولو كان إعلاما بدخول الوقت لكان يؤذن من أول الوقت فمثلا : إذا كنا في سفر وأردنا أن نؤخر الصلاة فهل نؤذن إذا دخل وإن لم نصل إلا في آخر الوقت ؟ لا نؤذن حين إرادة الصلاة لكن في وقت يتمكن فيه المدعوون إلى الصلاة من الاستعداد لها بالوضوء وغيره ثم هو إعلام لإرادة الصلاة أو فعل الصلاة بعد دخول وقتها ونحن قلنا : بحلول وقت الصلاة على وجه مخصوص ليس أي إعلام فمثلا قول : الصلاة الصلاة الصلاة لا يكفي لا بد أن يكون على وجه مخصوص وهو الذكر الوارد عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وستعلمونه إن شاء الله وهذا الأذان أصل مشروعيته أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لما هاجر إلى المدينة وصار للأمة الإسلامية دولة ولها كيان أرادوا أن يجعلوا لهم علامة لدخول وقت الصلاة حتى يجتمعوا إليها فتقدمت اقتراحات اقتراح البوق ينفخ فيه حتى يكون له صوت اقتراح الناقوس يشبه الجرس لكنه له صوت قوي لأنه كبير اقتراح نار توقد حتى يراها الناس فيعلموا أنه دخل الوقت كل هذه الاقتراحات رفضت لماذا ؟ لأن هذه كلها دعاء لعبادات شركية الناقوس للنصارى والبوق لليهود والناس للمجوس رفضت هذه وكان المسلمون قد اهتموا بذلك كثيرا لأنه مهم ما الذي يجمع الناس عند دخول الوقت ؟

Webiste