تم نسخ النصتم نسخ العنوان
شرح قول المصنف " ...باب الأذان والإقامة ... ". - ابن عثيمينالشيخ : " باب الأذان والإقامة " باب الأذان والإقامة هذا الباب معنون لمسألتين لكنهما مسألتان متلازمتان أحدهما أو إحداهما الأذان والثانية الإقامة، فما هو ...
العالم
طريقة البحث
شرح قول المصنف " ...باب الأذان والإقامة ... ".
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : " باب الأذان والإقامة " باب الأذان والإقامة هذا الباب معنون لمسألتين لكنهما مسألتان متلازمتان أحدهما أو إحداهما الأذان والثانية الإقامة، فما هو الأذان وماهو الإقامة الأذان في اللغة الإعلان ومنه قوله تعالى فأذنوا بحرب من الله ورسوله وقوله وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر أن الله بريء من المشركين ورسوله هذا في اللغة الإعلام وفي الشرع إعلام خاص وهذا هو الغالب في التعريفات الشرعية أن تكون أخص من المعاني اللغوية هذا الغالب وقد يكون الأمر بالعكس فالإيمان باللغة التصديق وفي الشرع أعم من التصديق أليس كذلك؟ الإيمان في اللغة التصديق وفي الشرع تصديق وأعمال أعمال اللسان وأعمال الجوارح لكن الغالب الغالب أن المعاني الشرعية أخص من المعاني اللغوية ولهذا تجد التعريفات الشرعية يكون فيها قيود وشروط سائدة على التعريفات اللغوية فالصلاة في اللغة الدعاء وفي الشرع قصدي الأذان في اللغة الإعلام وفي الشرع التعبد لله عز وجل بالإعلام بالإعلام للصلاة بذكر مخصوص التعبد لله تعالى بالإعلام للصلاة بذكر مخصوص وهذا أولى من قولنا الإعلام بدخول الوقت لأن الأذان يتبع الصلاة ولهذا إذا شرع الإفراد في صلاة الظهر شرع تأخير الأذان كما ثبت ذلك في صحيح البخاري وعلى هذا فنقول التعبد لله تعالى بالإعلام للصلاة بذكر مخصوص هذا هو تعريف الأذان فقولنا التعبد لله أفادنا أنه عبادة وهو كذلك فالأذان عبادة واجبة لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر به ولأن الله تعالى أشار إليه في القرآن بقوله وإذا ناديتم إلى الصلاة اتخذوها هزوا ولعبا وهذا عام وقوله يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله فهو إذا عبادة أما الإقامة فهي مصدر أقام أقام الشيء إذا جعله مستقيما وأما في الشرع فهو التعبد لله تعالى بالقيام للصلاة مو بالصلاة بالقيام للصلاة بذكر مخصوص بذكر مخصوص فالفرق بينها وبين الأذان أن الأذان يكون إعلاما بالصلاة بالتهيئ لها والاستعداد لها والإقامة إعلام بالصلاة للدخول فيها والإحرام بها هذا هو الفرق بينهما ويأتي أيضا الفرق بينهما إن شاء الله فيما بعد أن صفة الأذان يختلف عن صفة الإقامة قولنا إن الأذان والإقامة عبادة إذا فيهما ثواب لأن كل عبادة تشتمل على شرطيها وهما الإخلاص والمتابعة يكون فيها الثواب وعندنا في الصلاة إقامة أذان وإقامة وإمام واختلف العلماء أيهما أفضل والصحيح أن الأفضل الأذان الأذان أفضل من الإمامة لورود الأحاديث الدالة على فضله ولكن إذا قال قائل الإمامة ربطت بأوصاف شرعية مثل يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله ومعلوم أن الأقرأ أفضل فقرنها بالأفضل دليل على أفضليتها فنجيب على ذلك بأن نقول نحن لا نقول إنه لا أفضلية في الإمامة بل الإمامة ولاية شرعية ذات فضل ولكننا نقول إن الأذان أفضل من الإمامة لما فيه من إعلان ذكر الله عز وجل وتنبيه الناس على سبيل العموم والإمام إنما يكون إماما لمن؟ لمن خلفه فقط لكن المؤذن إمام لكل من سمعه كل من سمعه يقتدي به ويقوم يصلي مثلا ولأن الأذان أشق من الإمامة الأذان أشق لأن المؤذن دائما يكون مشغولا بتحري الوقت والاستعداد له لاسيما في الزمن السابق حيث لا ساعات هناك فإن قال قائل إذا كان الأذان أفضل كما زعمتم فلماذا لم يؤذن الرسول صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه الراشدون فقد كانوا أئمة ولم يكونوا مؤذنين فالجواب أنهم اشتغلوا بالأهم عن المهم لأن الإمام يتعلق به جميع الناس ويحتاج إلى التفرغ لهم فلو فرغ نفسه لملاحظة الوقت لانشغل بذلك عن مهمات المسلمين فكان ترك النبي صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين الأذان لا لزهد فيه أو قلة فيه ولكن من أجل انشغالهم بما هو أهم تعال هنا سليم ولكن انشغالهم بما هو أهم تقدم واضح هذا؟ طيب أما حكم الأذان والإقامة.

Webiste