تم نسخ النصتم نسخ العنوان
وعن أبي مرثد الغنوي رضي الله عنه قال : سمعت... - ابن عثيمينالشيخ : قال : " وعن أبي مرثد الغنوي رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول :  لا تصلوا إلى القبور ولا تجلسوا عليها  " أولا :...
العالم
طريقة البحث
وعن أبي مرثد الغنوي رضي الله عنه قال : سمعت رسو الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( لا تصلوا إلى القبور ولا تجلسوا عليها ) . رواه مسلم .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : قال : " وعن أبي مرثد الغنوي رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول : لا تصلوا إلى القبور ولا تجلسوا عليها " أولا : كلمة رواه الترمذي وضعفه قال : إنه ضعيف لنسأل لماذا يذكر العلماء رحمهم الله الأحاديث الضعيفة جلال ؟
الطالب : تكون مشهورة بين العلماء فينبه على ضعفها حتى لا يكون فيها .

الشيخ : من أجل .
الطالب : لا يأخذ بها أحد على ظاهرها .

الشيخ : نعم لأنها قد تكون مشهورة عند العلماء فتذكر ليتبين ضعفها ولا يؤخذ بها هل الضعف ممن دون الصحابة أو من الصحابي محمود ؟
الطالب : ... .

الشيخ : إذًا الضعف ممن إيش؟ ممن دون الصحابي طيب قوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : لا تصلوا إلى القبور ولا تجلسوا عليها لا يخفى أن لا ناهية علامة النهي أنه حذفت النون إلى القبور أي : متجهين إليها والمراد الجنس فيشمل القبر الواحد كما في قوله تعالى : وأنتم عاكفون في المساجد ومعلوم أن الإنسان لن يعتكف إلا في مسجد واحد والقبور مدفن الموتى هذه القبور مدافن الأموات قال الشاعر :
" لكل أناس مدفن في فنائهم *** فهم ينقصون والقبور تزيد "
" كل أناس مدفن في فنائهم *** فهم ينقصون والقبور تزيد "
ولولا أن الله تعالى ينشئ أقواما آخرين لفنيت الخليفة وقوله : ولا تجلسوا عليها الجلوس معروف أي : تقعدوا عليها أي : على القبر
والشاهد من هذا الحديث قوله : لا تصلوا إلى القبور فيفيد النهي عن الصلاة إلى قبر بحيث يكون القبر بين يدي المصلي حتى وإن لم يكن في مقبرة لأنه سبق لنا أن المقبرة لا يصلى فيها ولو كانت القبور في الخلف لكن هذا صلاة إلى القبر لنفرض أن قبرا في الفضاء جاء رجل يصلي إليه نقول : هذا حرام لا تصلي إلى القبر والحكمة من النهي : لأن ذلك وسيلة إلى الإشراك به فإن الإنسان قد يصلي أولا لله عند هذا القبر ثم يقع في نفسه تعظيم صاحب القبر فيصلي لصاحب القبر فيكون هذا وسيلة للشرك الأكبر والشارع له نظر وقصد في سد ذرائع الشرك بأي حال من الأحوال وكلما كانت النفوس في الشيء أطمع كانت وسائله أمنع لأن النفس تدعو إليه فإذا لم يوجد ما يحرم منه ويبعد منه فإن النفس قد تقع فيه كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يقع فيه فإذا قال قائل : ما حد هذا ؟ قلنا : ما جرى به العرف أو في مقدار ثلاثة أذرع ونحوه أما لو كان بعيدا فإن هذا لا بأس به .

Webiste