فوائد قول الله تعالى : (( وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم وأخذنا منهم ميثاقا غليظا ))
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
ثم قال تعالى : وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوح...إلى آخره [الأحزاب :7]يستفاد من الآية الكريمة عظم المسؤولية على الأنبياء عليهم الصلاة والسلام وجه ذلك أن الله خصصهم بأخذ الميثاق ويستفاد منها فرعاً على هذه الفائدة عظم المسؤولية على أهل العلم كيف ذلك لأنهم ورثة الأنبياء
ويستفاد منها أن من أنعم الله عليه بنعمة فإن لله عليها شكراً خاصاً غير النعمة العامة لقوله : ميثاقهم فإن الإضافة هنا تدل على التخصيص ، تخصيص الميثاق الخاص بهم كل من أنعم الله عليه بنعمة فإن لله عليه فيها عهداً أن يقوم بهذه النعمة وبهذا التقرير نسلم مما ذكره المؤلف من أن الميثاق هنا يراد به الميثاق الذي أخذ عليهم من ظهر أبيهم آدم إذا أنعم الله عليك بنعمة فإن هذا عهد أعطاك فأعطه قال الله تعالى : يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ [البقرة :40]ما هذا العهد الذي ذكر الله ؟ ذكره في سورة المائدة وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا وَقَالَ اللَّهُ إِنِّي مَعَكُمْ شوف صورة العقد لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلاةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآمَنْتُمْ بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلَأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ [المائدة :12] هذا عهد وميثاق إذاً عهد النبيين عليهم الصلاة والسلام مسؤولية عظيمة وهي تبليغ الرسالة والعمل والدعوة .
ومن فوائد الآية الكريمة فضيلة هؤلاء الأنبياء الكرام الخمسة يرحمك الله وجه الدلالة تخصيصهم بالذكر فإن تخصيص أفراد العام بالذكر يدل على شرف ذلك المخصص .
ومن فوائدها أن محمداً صلى الله عليه وسلم أفضل هؤلاء الخمسة وجهه؟ تقديمه عليهم ذكراً مع أنه متأخر عنهم زمناً وكان مقتضى الحال لو كانوا متساويين في الفضيلة أن يذكروا بحسب الترتيب الزمني .
ومن فوائد الآية الكريمة أن ترتيب هؤلاء في الفضيلة محمد ثم إبراهيم ثم موسى ثم عيسى انتبهوا
هل تؤخذ هذه الفائدة من الآية وإلا لا ؟ القائل بأنها تؤخذ يبين له وجهة نظره ؟
الطالب : ما خص هؤلاء الأربعة رتبهم ترتيب بالزمن
الشيخ : ما هو ترتيب الفضل ؟
الطالب : هو مجرد حكاية عن ترتيب الفضل .
الشيخ : إي نعم لكن تقديم الذكر لاشك أن هذا يدل على العناية والأفضلية وما أشبه ذلك لابد له من سبب الظاهر لي أنه لا يستفاد من الآية لأننا لا نعلم أن إبراهيم أفضل من نوح إلا بدليل خارجي وإلا لا ؟ صحيح أن محمداً عليه الصلاة والسلام نعلم أنه أفضلهم لأنه لو كان المقصود الترتيب الذكري لكان هو آخرهم لكن جاءت الآية بعد ذكر محمد صلى الله عليه وسلم نوح وإبراهيم وموسى وعيسى هذا زمني ما يدل على ترتيب الفضل .
الطالب :...خارجي؟
الشيخ : لا الأدلة الخارجية واضحة .
وقد اختلف العلماء أيهما أفضل عيسى أو نوح بعد اتفاقهم أن محمداً أفضل ثم إبراهيم ثم موسى لكن اختلفوا أيهما أفضل عيسى أو نوح ؟ فقال بعضهم أن نوحاً أفضل لأنه أول رسول أرسله الله ولأنه كابد من قومه ما لم يكابده غيره لأنه بقي فيهم ألف سنة إلا خمسين عاماً لا يزيده دعاؤه إياهم إلا فراراً والعياذ بالله وسخرية وقال بعضهم بل إن عيسى أفضل لأنه عليه الصلاة والسلام أوذي أيضاً حتى إنه هدد بالقتل حتى إنه قيل إنه قتل فإن اليهود يرون أنهم شفوا أنفسهم حين قتلوا من ألقى الله شبه عيسى عليه وقالوا : إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ [النساء :157]وعندي في هذا التوقف لأن لكل واحد منهما مزية يكون فيها أفضل من الثاني .
ومن فوائد الآية الكريمة تغليظ المسؤولية على الأنبياء لقوله : وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا [الأحزاب :7].
ومن فوائد الآية عظمة الرب عز وجل كيف ذلك ؟ التحدث عن نفسه بضمير العظمة وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا والله عز وجل يتحدث عن نفسه تارة بضمير العظمة وتارة بضمير الإفراد وهو كثير في القرآن لا حاجة لذكر الأمثلة لأنه واضح .
ويستفاد منها أن من أنعم الله عليه بنعمة فإن لله عليها شكراً خاصاً غير النعمة العامة لقوله : ميثاقهم فإن الإضافة هنا تدل على التخصيص ، تخصيص الميثاق الخاص بهم كل من أنعم الله عليه بنعمة فإن لله عليه فيها عهداً أن يقوم بهذه النعمة وبهذا التقرير نسلم مما ذكره المؤلف من أن الميثاق هنا يراد به الميثاق الذي أخذ عليهم من ظهر أبيهم آدم إذا أنعم الله عليك بنعمة فإن هذا عهد أعطاك فأعطه قال الله تعالى : يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ [البقرة :40]ما هذا العهد الذي ذكر الله ؟ ذكره في سورة المائدة وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا وَقَالَ اللَّهُ إِنِّي مَعَكُمْ شوف صورة العقد لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلاةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآمَنْتُمْ بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلَأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ [المائدة :12] هذا عهد وميثاق إذاً عهد النبيين عليهم الصلاة والسلام مسؤولية عظيمة وهي تبليغ الرسالة والعمل والدعوة .
ومن فوائد الآية الكريمة فضيلة هؤلاء الأنبياء الكرام الخمسة يرحمك الله وجه الدلالة تخصيصهم بالذكر فإن تخصيص أفراد العام بالذكر يدل على شرف ذلك المخصص .
ومن فوائدها أن محمداً صلى الله عليه وسلم أفضل هؤلاء الخمسة وجهه؟ تقديمه عليهم ذكراً مع أنه متأخر عنهم زمناً وكان مقتضى الحال لو كانوا متساويين في الفضيلة أن يذكروا بحسب الترتيب الزمني .
ومن فوائد الآية الكريمة أن ترتيب هؤلاء في الفضيلة محمد ثم إبراهيم ثم موسى ثم عيسى انتبهوا
هل تؤخذ هذه الفائدة من الآية وإلا لا ؟ القائل بأنها تؤخذ يبين له وجهة نظره ؟
الطالب : ما خص هؤلاء الأربعة رتبهم ترتيب بالزمن
الشيخ : ما هو ترتيب الفضل ؟
الطالب : هو مجرد حكاية عن ترتيب الفضل .
الشيخ : إي نعم لكن تقديم الذكر لاشك أن هذا يدل على العناية والأفضلية وما أشبه ذلك لابد له من سبب الظاهر لي أنه لا يستفاد من الآية لأننا لا نعلم أن إبراهيم أفضل من نوح إلا بدليل خارجي وإلا لا ؟ صحيح أن محمداً عليه الصلاة والسلام نعلم أنه أفضلهم لأنه لو كان المقصود الترتيب الذكري لكان هو آخرهم لكن جاءت الآية بعد ذكر محمد صلى الله عليه وسلم نوح وإبراهيم وموسى وعيسى هذا زمني ما يدل على ترتيب الفضل .
الطالب :...خارجي؟
الشيخ : لا الأدلة الخارجية واضحة .
وقد اختلف العلماء أيهما أفضل عيسى أو نوح بعد اتفاقهم أن محمداً أفضل ثم إبراهيم ثم موسى لكن اختلفوا أيهما أفضل عيسى أو نوح ؟ فقال بعضهم أن نوحاً أفضل لأنه أول رسول أرسله الله ولأنه كابد من قومه ما لم يكابده غيره لأنه بقي فيهم ألف سنة إلا خمسين عاماً لا يزيده دعاؤه إياهم إلا فراراً والعياذ بالله وسخرية وقال بعضهم بل إن عيسى أفضل لأنه عليه الصلاة والسلام أوذي أيضاً حتى إنه هدد بالقتل حتى إنه قيل إنه قتل فإن اليهود يرون أنهم شفوا أنفسهم حين قتلوا من ألقى الله شبه عيسى عليه وقالوا : إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ [النساء :157]وعندي في هذا التوقف لأن لكل واحد منهما مزية يكون فيها أفضل من الثاني .
ومن فوائد الآية الكريمة تغليظ المسؤولية على الأنبياء لقوله : وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا [الأحزاب :7].
ومن فوائد الآية عظمة الرب عز وجل كيف ذلك ؟ التحدث عن نفسه بضمير العظمة وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا والله عز وجل يتحدث عن نفسه تارة بضمير العظمة وتارة بضمير الإفراد وهو كثير في القرآن لا حاجة لذكر الأمثلة لأنه واضح .
الفتاوى المشابهة
- لكن مثل هؤلاء الأجانب الذين يقيمون هل يعتبرو... - ابن عثيمين
- تتمة شرح قول المصنف : بعد أن يتراجع الأنبياء... - ابن عثيمين
- في الآية (( نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مري... - ابن عثيمين
- فوائد الآية : (( وكيف تأخذونه وقد أفضى بعضكم... - ابن عثيمين
- تفسير الآية : (( وكيف تأخذونه وقد أفضى بعضكم... - ابن عثيمين
- إذا قلنا أن الميثاق الأول (( وإذ أخذنا من ال... - ابن عثيمين
- على أي أساس رُتبوا النبيين في قول الله تعالى... - ابن عثيمين
- قال المصنف رحمه الله تعالى : و أن أفضلهم محم... - ابن عثيمين
- تتمة لتفسير قول الله تعالى : (( وإذ أخذنا من... - ابن عثيمين
- تفسير قول الله تعالى : (( وإذ أخذنا من النبي... - ابن عثيمين
- فوائد قول الله تعالى : (( وإذ أخذنا من النبي... - ابن عثيمين