تم نسخ النصتم نسخ العنوان
تفسير قول الله تعالى : (( لمن كان يرجو الله... - ابن عثيمين لكن قال :  لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ   لمن كان  يقول المؤلف بدل من  لكم   لقد كان لكم أسوة حسنة  لكن لمن كان يرجوا الله فهو بدل ...
العالم
طريقة البحث
تفسير قول الله تعالى : (( لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا ))
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
لكن قال : لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ لمن كان يقول المؤلف بدل من لكم لقد كان لكم أسوة حسنة لكن لمن كان يرجوا الله فهو بدل بعض من كل بإعادة العامل كذا أجيبوا يا إخوان بدل بعض من كل في إعادة العامل لكم الخطاب يشمل من يرجوا الله واليوم الآخر ومن لا يرجوا و لمن كان يخص من كان يرجوا الله واليوم الآخر فهو بدل بعض من كل وهل هو بدل بعض من كل في الذات أو في المعنى و الصفات إذا قلت أكرم القوم بعضهم هذا بدل بعض من كل في الذات لكن هنا في الذات وإلا في الصفات ؟ في الصفات لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر وقولنا بإعادة العامل وين العامل الذي أعيد ؟ اللام حرف الجر فإنه موجودة في البدل والمبدل منه ، موجودة في المبدل منه في قوله : لكم وفي البدل في قوله لمن كان وقوله : لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ قال المؤلف يخاف الله ولعل قائلا يقول كيف يفسر الرجاء بالخوف بأن الرجاء هو تمني ما كان قريب الحصول فكيف نفسره بالخوف ؟ يقال إن الرجاء يطلق على الخوف ويطلق على الأمل فالرجاء في المحبوب والخوف في المكروه ولا يلزم أن يفسر بما فسر به المؤلف بأن المراد بالرجاء الخوف لأن رجاء الله واليوم الآخر ثابت أيضاً الذي هو تمني حصول المطلوب فإن ما عند الله من الثواب لمن تأسوا بالرسول عليه الصلاة والسلام يوجب الرجاء وما في اليوم الآخر أيضاً من السعادة يوجب الرجاء أيضاً فالذي يظهر أن المراد بالرجاء هنا معناه الحقيقي الذي هو طلب هو أن يأمل الإنسان ما فيه مصلحة له وخير له وقوله : واليوم الآخر ما المراد به ؟ المراد به يوم القيامة وسمي يوماً آخر لأنه لا يوم بعده فإن ذلك اليوم هو آخر مراحل الخلق لأن للإنسان في هذه الدنيا أربع مراحل : مرحلة في بطن أمه ومرحلة في الدنيا ومرحلة في البرزخ ومرحلة رابعة يوم القيامة أربع ...
الطالب :...؟

الشيخ : ما فيهم الليل والنهار
الطالب :...
الشيخ : كله ما في ليل ونهار لأن الشمس تكور وترمى في النار .وقوله : لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ يقرن الله تعالى دائما الإيمان به باليوم والآخر كثيراً في القرآن آمنوا بالله واليوم الآخر لأن الإيمان باليوم الآخر يستلزم العمل لأنك إذا آمنت بأن هناك يوماً تجازى فيه على عملك فسوف تعمل لذلك اليوم بخلاف الإنسان المنكر له فالمنكر لليوم الآخر ما يعمل لأنه يعتقد أن ما هناك إلا دنيا فقط أرحام تدفع وأرض تبلع ولا شيء لكن إذا آمن الإنسان باليوم الآخر أوجب له ذلك أن يعمل ولهذا يقول : لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ قال : وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا بخلاف من ليس كذلك وَذَكَرَ اللَّهَ الواو هنا حرف عطف وذكر معطوف على إيش ؟ على لِمَنْ كَانَ يَرْجُو يعني ولمن كان ذكر الله أو معطوفة على كان لمن كان ولمن ذكر ، على كان لأن الفعل الماضي يعطف على الفعل الماضي نعم وأيضاً إذا جعلته معطوف على كان اتضح المعنى أكثر لمن كان يرجوا الله هذا عمل قلبي وذكر الله عمل جوارح يقول معطوفة على كان يرجوا الله ولمن ذكر الله كثيراً قوله : ذكر الله كثيراً كثيراً هذه مفعول مطلق أي ذكراً كثيراً وذكر الله عز وجل يكون بالقلب وباللسان وبالجوارح يكون بالقلب بأن يتفكر الإنسان في آيات الله وفي أسمائه وصفاته هذا ذكر بالقلب ويكون بالجوارح باللسان كالتسبيح والتهليل والتحميد وما أشبه ذلك ويكون بالجوارح غير اللسان مثل الصلاة فيها ركوع وسجود وقيام وقعود وهي ذكر فالذكر إذاً يكون في القلب وفي اللسان وفي الجوارح والإنسان العاقل الحازم المؤمن لا يزال يذكر الله سبحانه وتعالى لأن في كل شيء من مخلوقاته آيةً تدل على وحدانيته سبحانه وتعالى وعلى حكمته فأي شيء تشاهد من هذا الكون سيذكرك بالله عز وجل كذلك بالنسبة لأعمالك إذا كنت حازماً فإنك تستطيع ألا تعمل عملاً إلا كان عبادة الإنسان الحازم يجعل من العادات عبادات والإنسان الغافل يجعل من العبادات عادات فإذا كان الإنسان حازماً فإنه لن يضيع عليه لحظة من عمره لابد أن يستغلها في ذكر الله سبحانه وتعالى هل من ذكر الله الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ؟ نعم من ذكر الله قراءة القرآن من ذكر الله كل قول أو فعل يقرب إلى الله عز وجل فإنه من ذكر الله عز وجل
الطالب :...

الشيخ : ما ادري والله ..

Webiste