فوائد قول الله تعالى : (( إنا كذلك نجزي المحسنين * إنه من عبادنا المؤمنين * ثم أغرقنا الآخرين )) .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
ومن فوائد قوله إنا كذلك نجزي المحسنين أن المحسن يجازى بمثل ما جوزي به نوح عليه الصلاة والسلام وذلك بإنجائه من الهلاك وسلامة عرضه من الذكر السيئ وكل ما كان الإنسان أكثر إحسانا كان أكثر ثوابا وأحسن
ومن فوائد الآية إثبات القياس لقوله إنا كذلك نجزي المحسنين يعني مثل هذا الجزاء نجزي كل محسن ومن فوائدها أن الله سبحانه وتعالى يرتب الجزاء والعقوبة والثناء والقدح على الأوصاف لا على الأشخاص لأنه هو علق الجزاء على الإحسان ولهذا لم يأت شيء من أحكام الله سبحانه وتعالى مقيدا بشخص لشخصه أبدا حتى خصائص الرسل ليست من باب خصائص الأشخاص لكن من باب خصائص الأوصاف لأن فيهم وصف زائد على غيرهم وهو وصف النبوة والرسالة وخصوا ببعض الأحكام المناسبة لمقامه أما أن يخص شخص بعينه لأنه فلان بن فلان مثلا فهذا لا يوجد في الشريعة لأن الله سبحانه وتعالى يرتب الأحكام ويعلقها على الأوصاف لا على الأشخاص
ومن فوائد الآية قوله إنه من عبادنا المؤمنين الإشارة إلى كمال هذين الوصفين وهما العبودية والإيمان وأنهما أشرف وصف يتصف به الإنسان أن يكون عبدا لله مؤمنا به لأن الله قال إنه من عبادنا المؤمنين يعني نوحا ونوح عليه الصلاة والسلام من أولي العزم من الرسل فإذا كان من مناقبه وفضائله أن يكون من عباد الله المؤمنين دل ذلك على فضيلة العبودية والإيمان
ومن فوائد قوله ثم أغرقنا الآخرين بيان حكمة الله سبحانه وتعالى حيث أغرق هؤلاء المكذبين لرسوله عليه الصلاة والسلام بل المكذبين لرسله لأن الله قال كذبت قوم نوح المرسلين وتكذيب قوم نوح ليس من أجل أنه نوح ولكن من أجل ما جاء به ولهذا كان تكذيب رسول واحد تكذيبا لجميع الرسل لأنه تكذيب لجنس الرسالة وليس للشخص المرسل
ومن فوائدها أيضا إقامة العدل بإغراق هؤلاء المكذبين لأن الله سبحانه وتعالى لم يغرقهم ظلما بل هم الذين ظلموا أنفسهم قال وإن من شيعته أي ممن تابعه في أصل الدين هذا مبتدأ درس اليوم
ومن فوائد الآية إثبات القياس لقوله إنا كذلك نجزي المحسنين يعني مثل هذا الجزاء نجزي كل محسن ومن فوائدها أن الله سبحانه وتعالى يرتب الجزاء والعقوبة والثناء والقدح على الأوصاف لا على الأشخاص لأنه هو علق الجزاء على الإحسان ولهذا لم يأت شيء من أحكام الله سبحانه وتعالى مقيدا بشخص لشخصه أبدا حتى خصائص الرسل ليست من باب خصائص الأشخاص لكن من باب خصائص الأوصاف لأن فيهم وصف زائد على غيرهم وهو وصف النبوة والرسالة وخصوا ببعض الأحكام المناسبة لمقامه أما أن يخص شخص بعينه لأنه فلان بن فلان مثلا فهذا لا يوجد في الشريعة لأن الله سبحانه وتعالى يرتب الأحكام ويعلقها على الأوصاف لا على الأشخاص
ومن فوائد الآية قوله إنه من عبادنا المؤمنين الإشارة إلى كمال هذين الوصفين وهما العبودية والإيمان وأنهما أشرف وصف يتصف به الإنسان أن يكون عبدا لله مؤمنا به لأن الله قال إنه من عبادنا المؤمنين يعني نوحا ونوح عليه الصلاة والسلام من أولي العزم من الرسل فإذا كان من مناقبه وفضائله أن يكون من عباد الله المؤمنين دل ذلك على فضيلة العبودية والإيمان
ومن فوائد قوله ثم أغرقنا الآخرين بيان حكمة الله سبحانه وتعالى حيث أغرق هؤلاء المكذبين لرسوله عليه الصلاة والسلام بل المكذبين لرسله لأن الله قال كذبت قوم نوح المرسلين وتكذيب قوم نوح ليس من أجل أنه نوح ولكن من أجل ما جاء به ولهذا كان تكذيب رسول واحد تكذيبا لجميع الرسل لأنه تكذيب لجنس الرسالة وليس للشخص المرسل
ومن فوائدها أيضا إقامة العدل بإغراق هؤلاء المكذبين لأن الله سبحانه وتعالى لم يغرقهم ظلما بل هم الذين ظلموا أنفسهم قال وإن من شيعته أي ممن تابعه في أصل الدين هذا مبتدأ درس اليوم
الفتاوى المشابهة
- فوائد قول الله تعالى : (( إن المسلمين والمسل... - ابن عثيمين
- فوائد الآية (( ومن الناس من يقول آمنا بالله... - ابن عثيمين
- فوائد قول الله تعالى : (( وإن كنتن تردن الله... - ابن عثيمين
- فوائد قول الله تعالى : (( وما كان لمؤمن ولا... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (نعمة من عندنا كذلك نجزي م... - ابن عثيمين
- فوائد قول الله تعالى : (( ونجيناه وأهله من ا... - ابن عثيمين
- فوائد قول الله تعالى : (( لهم ما يشاءون عند... - ابن عثيمين
- الفوائد - ابن عثيمين
- قال الله تعالى : << ولما بلغ أشده واستوى ءات... - ابن عثيمين
- تفسير قول الله تعالى : (( سلام على نوح في ال... - ابن عثيمين
- فوائد قول الله تعالى : (( إنا كذلك نجزي المح... - ابن عثيمين