تم نسخ النصتم نسخ العنوان
فوائد قول الله تعالى : (( وما كان لمؤمن ولا... - ابن عثيمينقال الله تعالى :  وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ [الأحزا...
العالم
طريقة البحث
فوائد قول الله تعالى : (( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ))
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
قال الله تعالى : وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ [الأحزاب:36] من فوائد الآية الكريمة أن مقتضى الإيمان ألا يخالف المؤمن أمر الله ورسوله لقوله : وما كان لمؤمن إلى آخره .
ومن فوائدها أنه كل ما قوي الإيمان قويت الموافقة ما وجهة لأن الحكم المرتب على وصف يقوى بقوته ويضعف بضعفه.
وعليه فتحصل الفائدة الثالثة أنه كلما نقص الإيمان وضعف كثرت المخالفة ولهذا قال أهل العلم إن الإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية .
ومن فوائد الآية الكريمة أن ما قضاه الرسول صلى الله عليه وسلم من الأمور فهو كما قضاه الله لقوله : إذا قضى الله ورسوله أمراً .
ومن فوائد الآية الكريمة أن الخير كل الخير فيما قضاه الله ورسوله لقوله : أن يكون الخيرة يعني ما يختارون لأنهم يرون أن الخير فيما قضاه الله ورسوله .
ومن فوائد الآية الكريمة أن المعصية ضلال لقوله : ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبيناً .
ومن فوائدها أنه كل ما كانت المعصية أكبر أو أكثر كان الضلال أبين وأوضح وجهه ما أشرنا إليه من قبل أن الحكم المرتب على وصف يزيد بزيادته وينقص بنقصانه .

Webiste