تتمة فوائد قول الله تعالى : (( ... ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله ذلك هدى الله يهدي به من يشاء ومن يضلل الله فما له من هاد )) .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
... بأن مشيئتي هذه كانت إيش ؟كانت بمشيئة الله ويدل لهذا أن الانسان أحياناً يعزم على فعل شيء وبينما هو متجه له إذ انتقضت عزيمته إلى اتجاه آخر أو إلى إلغاء العمل ألستم تدركون هذا ؟ إذن هناك هناك سلطة فوق سلطتك لكن هذه السلطة غير معلومه لاتُعلم إلا بآثارها وقد قيل لأعرابي : "بم عرفت ربك ؟" " بمَ عرفت ربك ؟ "قال : "بنقض العزائم وصرف الهمم " أعرا أعرابي بدوي أجاب بهذا الجواب العجيب عرفت ربي بنقض العزائم يعني أعزم هذا الشيء ثم تنتقض عزيمتي بدون سبب " وصرف الهمم " أهم بشيء إلى اليمين ثم أجدني منصرف إلى اليسار بدون سبب إلا من ؟ من الله عزوجل فاهل السنة والجماعة يقولون الانسان يشاء ويختار وليس مجبر لكن أي شيء يشاؤه فهو بعد مشيئة الله نعلم أن ذلك بمشيئة الله وهذا هو الذي تطمئن إليه النفس وتجتمع به الأدلة فإن قال قائل : إذن يكون قول المشركين لو شاء الله ما عبدنا من دونه من شيء نحن ولا آباؤنا ولا حرمنا من دونه من شيء بأننا بأننا لما عبدنا غير الله علمنا أن الله شاء ذلك وليس لنا قدرة في مخالفة المشيئة ما تقولون في هذه الحجه ؟ ها حجة داحضة أبطلها الله عزوجل ويبطلها العقل أبطلها الله بقوله كذلك كذب الذين من قبلهم حتى ذاقوا بأسنا وفي آية أخرى كذلك فعل الذين من قبلهم فهل على الرسل إلا البلاغ المبين أبطلها الله عرفت ؟؟ طيب .
فلما أبطلها الله شرعاً ننظر هل هي باطله عقلا أو لا نقول هي أيضاً باطله عقلاً لأنك لم تعلم أن الله أن الله ع قضى عليك بعبادة الأصنام إلا بعد ؟ هيه ؟ إلا بعد العبادة فلماذا لم تعدل عن عبادة الأصنام وتقدّر أن الله قضى عليك ؟ هيه ؟بترك عبادة الأصنام ؟ لماذا لم تفعل؟ فإقدامك على عبادة الأصنام وأنت لم تعلم بأن الله كتب ذلك ... وأنت الذي عرفته ولو أنك قدرت الأفضل والأحسن وأن الله قدر أن تكون موحداً متجنبا مجتنباً لعبادة الأصنام لحصل لك ذلك واضح ؟
ثم أن نقول هناك أيضاً دليل حسي لو خُيّر الانسان بين شيئين أحدهما أفضل من الآخر ماذا يختار؟
الطالب : ...
الشيخ : يختار الأفضل وهل يمكن لشخص أن يختار الأردأ ويقول هذا الذي قُدّر لي ؟ أبداً لو قيل له :لمكة طريقان طريق آمن وطريق مخوف فقال نذهب مع الطريق المخوف لأن الله كتب علينا هذا ؟ هيه ؟هل يمكن ولا مايمكن أو لايمكن ؟
الطالب : ...
الشيخ : لايمكن أبداً سيسلك الطريق الآمن بلا شك . لو أن لو عُرض عليه عملان في وظيفة أحد العملين شاق وأجرته قليلة والثاني خفيف وأجرته كبيرة ماذا يختار ؟
الطالب : ...
الشيخ : يختار الثاني لا شك وهذه الأدلة محسوسة تدل على أن الاحتجاج بالقدر على المعاصي أو على ترك الواجبات احتجاج باطل لايستقيم لاشرعاً ولا عقلاً ولا حساً فهذا هو مذهب أهل السنة والجماعة يقولون نحن نفعل باختيارنا ولكن اختيارنا نعلم أن الله قد اختاره لنا قبل أن نختاره نحن إلا أنه لاحجة لنا في أن نقول هذا مختار الله لنا فلا نستطيع يعني أن نتخلص منه لأننا حين الفعل لم نعلم ماقُدر ولا يمكن لأي انسان يدّعي أن الله قدر شيء إلا بعد الوقوع ولهذا قال الله تعالى : فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم فجعلهم الله هم فجعلهم هم السبب في ذلك طيب ...
من فوائد الآية أيضاً أنه ينبغي للانسان وهذه الفائدة مسلكية أن يلجأ إلى الله وحده في طلب الهداية لقوله : يهدي به من يشاء فأنت لا تعتمد على نفسك فتهلك اعتمد على ربك اتجه إليه دائماً في سؤال الهداية حتى يهديك الله وكان النبي عليه الصلاة والسلام وهو الهادي المهدي يستفتح فيقول : عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون اهدني لما اختُلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم هذا وهو النبي صلى الله عليه وآله وسلم فكيف بنا نحن ؟ فأنت الجأ إلى ربك لطلب الهداية لا تعتمد على نفسك اعتمد على الله عز وجل فإن الله تعالى هو مرجعك .
ومن فوائد الآية الكريمة أن من يضله الله فلا هادي له لقوله : ومن يضلل الله فما له من هاد وفي آية أخرى : ومن يهد الله فما له من مضل فإن قال قائل أفلا يوجب لنا هذا الحكم أن نتوقف عن دعوة الناس إلى الحق لأن الله قال : ومن يضلل الله فما له من هاد ؟ فالجواب : لايوجب _ يرحمك الله _ لكن الفائدة من ذلك أن أننا إذا دعونا أحدا للحق ولكنه لم يقبل فإننا لانهلك أنفسنا من أجله بل نقول هذا قد قضى الله عليه بالضلال وليس لنا من شأنه وليس لنا من أمره من شأن ولهذا نجد الله عز وجل يقول لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : لعلك باخع نفسك إلا يكونوا مؤمنين أي مهلك .
الطالب : ...
الشيخ : ها ؟
الطالب : ...
الشيخ : ... نفسك
الطالب : ...
الشيخ : لا لا لعلك باخع نفسك ألا يكونوا مؤمنين ... لعلك باخع نفسك ألا يكونوا مؤمنين أي مهلك نفسك ألا يكونوا مؤمنين لاتهلك لا تهلك نفسك وأنزل الله تعالى ع تعالى عليه تسلية حين دعا عمه أبو طالب ولكنه لم يهتد قال : إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء ونحن ... لا ... هذا الحكم أن ندعو الله أن ندعو إلى الله ندعو إلى الله ولكن إذا دعونا إلى الله ولم نجد الناس اهتدوا فإنا لا لا نكلف أنفسنا لانهلك أنفسنا بالهم والغم لأن الانسان إذا نظر إلى هذه النظرة سوف تتكدر عليه دنياه بل سوف يضيع عمله الصالح لأن الناس ليسوا بمهتدين على مايريد فإذا أتعب نفسه وراء الناس وصار يلهث وراءهم تعب يبذل مايجب عليه والباقي على من ؟
الطالب : ...
الشيخ : على الله عز وجل .
ومن فوائد الآية الكريمة أيضاً أن اسم الهاد يطلق على غير الله لقوله : ومن يضلل الله فما له من هاد وكما قال تعالى : ولكل قوم هاد فالهادي تطلق على الله وعلى غيره لكن الذي يمتنع إطلاقه على غيره هو هداية التوفيق فإن هداية التوفيق لا تكون إلا لله وحده أما هداية الدلالة فإنها تكون لله ولغيره . نعم
الطالب : ...
الشيخ : لا ، يستمرون لأن الله سبحانه وتعالى ... أصلا هدايتهم إلى أجل مسمى نعم
الطالب : ...
الشيخ : نعم
الطالب : ...
الشيخ : نعم
الطالب : ...
الشيخ : نعم
الطالب : ...
الشيخ : نعم
الطالب : ...
الشيخ : نعم
الطالب : ...
فلما أبطلها الله شرعاً ننظر هل هي باطله عقلا أو لا نقول هي أيضاً باطله عقلاً لأنك لم تعلم أن الله أن الله ع قضى عليك بعبادة الأصنام إلا بعد ؟ هيه ؟ إلا بعد العبادة فلماذا لم تعدل عن عبادة الأصنام وتقدّر أن الله قضى عليك ؟ هيه ؟بترك عبادة الأصنام ؟ لماذا لم تفعل؟ فإقدامك على عبادة الأصنام وأنت لم تعلم بأن الله كتب ذلك ... وأنت الذي عرفته ولو أنك قدرت الأفضل والأحسن وأن الله قدر أن تكون موحداً متجنبا مجتنباً لعبادة الأصنام لحصل لك ذلك واضح ؟
ثم أن نقول هناك أيضاً دليل حسي لو خُيّر الانسان بين شيئين أحدهما أفضل من الآخر ماذا يختار؟
الطالب : ...
الشيخ : يختار الأفضل وهل يمكن لشخص أن يختار الأردأ ويقول هذا الذي قُدّر لي ؟ أبداً لو قيل له :لمكة طريقان طريق آمن وطريق مخوف فقال نذهب مع الطريق المخوف لأن الله كتب علينا هذا ؟ هيه ؟هل يمكن ولا مايمكن أو لايمكن ؟
الطالب : ...
الشيخ : لايمكن أبداً سيسلك الطريق الآمن بلا شك . لو أن لو عُرض عليه عملان في وظيفة أحد العملين شاق وأجرته قليلة والثاني خفيف وأجرته كبيرة ماذا يختار ؟
الطالب : ...
الشيخ : يختار الثاني لا شك وهذه الأدلة محسوسة تدل على أن الاحتجاج بالقدر على المعاصي أو على ترك الواجبات احتجاج باطل لايستقيم لاشرعاً ولا عقلاً ولا حساً فهذا هو مذهب أهل السنة والجماعة يقولون نحن نفعل باختيارنا ولكن اختيارنا نعلم أن الله قد اختاره لنا قبل أن نختاره نحن إلا أنه لاحجة لنا في أن نقول هذا مختار الله لنا فلا نستطيع يعني أن نتخلص منه لأننا حين الفعل لم نعلم ماقُدر ولا يمكن لأي انسان يدّعي أن الله قدر شيء إلا بعد الوقوع ولهذا قال الله تعالى : فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم فجعلهم الله هم فجعلهم هم السبب في ذلك طيب ...
من فوائد الآية أيضاً أنه ينبغي للانسان وهذه الفائدة مسلكية أن يلجأ إلى الله وحده في طلب الهداية لقوله : يهدي به من يشاء فأنت لا تعتمد على نفسك فتهلك اعتمد على ربك اتجه إليه دائماً في سؤال الهداية حتى يهديك الله وكان النبي عليه الصلاة والسلام وهو الهادي المهدي يستفتح فيقول : عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون اهدني لما اختُلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم هذا وهو النبي صلى الله عليه وآله وسلم فكيف بنا نحن ؟ فأنت الجأ إلى ربك لطلب الهداية لا تعتمد على نفسك اعتمد على الله عز وجل فإن الله تعالى هو مرجعك .
ومن فوائد الآية الكريمة أن من يضله الله فلا هادي له لقوله : ومن يضلل الله فما له من هاد وفي آية أخرى : ومن يهد الله فما له من مضل فإن قال قائل أفلا يوجب لنا هذا الحكم أن نتوقف عن دعوة الناس إلى الحق لأن الله قال : ومن يضلل الله فما له من هاد ؟ فالجواب : لايوجب _ يرحمك الله _ لكن الفائدة من ذلك أن أننا إذا دعونا أحدا للحق ولكنه لم يقبل فإننا لانهلك أنفسنا من أجله بل نقول هذا قد قضى الله عليه بالضلال وليس لنا من شأنه وليس لنا من أمره من شأن ولهذا نجد الله عز وجل يقول لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : لعلك باخع نفسك إلا يكونوا مؤمنين أي مهلك .
الطالب : ...
الشيخ : ها ؟
الطالب : ...
الشيخ : ... نفسك
الطالب : ...
الشيخ : لا لا لعلك باخع نفسك ألا يكونوا مؤمنين ... لعلك باخع نفسك ألا يكونوا مؤمنين أي مهلك نفسك ألا يكونوا مؤمنين لاتهلك لا تهلك نفسك وأنزل الله تعالى ع تعالى عليه تسلية حين دعا عمه أبو طالب ولكنه لم يهتد قال : إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء ونحن ... لا ... هذا الحكم أن ندعو الله أن ندعو إلى الله ندعو إلى الله ولكن إذا دعونا إلى الله ولم نجد الناس اهتدوا فإنا لا لا نكلف أنفسنا لانهلك أنفسنا بالهم والغم لأن الانسان إذا نظر إلى هذه النظرة سوف تتكدر عليه دنياه بل سوف يضيع عمله الصالح لأن الناس ليسوا بمهتدين على مايريد فإذا أتعب نفسه وراء الناس وصار يلهث وراءهم تعب يبذل مايجب عليه والباقي على من ؟
الطالب : ...
الشيخ : على الله عز وجل .
ومن فوائد الآية الكريمة أيضاً أن اسم الهاد يطلق على غير الله لقوله : ومن يضلل الله فما له من هاد وكما قال تعالى : ولكل قوم هاد فالهادي تطلق على الله وعلى غيره لكن الذي يمتنع إطلاقه على غيره هو هداية التوفيق فإن هداية التوفيق لا تكون إلا لله وحده أما هداية الدلالة فإنها تكون لله ولغيره . نعم
الطالب : ...
الشيخ : لا ، يستمرون لأن الله سبحانه وتعالى ... أصلا هدايتهم إلى أجل مسمى نعم
الطالب : ...
الشيخ : نعم
الطالب : ...
الشيخ : نعم
الطالب : ...
الشيخ : نعم
الطالب : ...
الشيخ : نعم
الطالب : ...
الشيخ : نعم
الطالب : ...
الفتاوى المشابهة
- فوائد قول الله تعالى : (( أليس الله بكاف عبد... - ابن عثيمين
- فوائد قوله تعالى : (( ... ومن يضلل الله فما... - ابن عثيمين
- تفسير قول الله تعالى : (( ... ومن يضلل الله... - ابن عثيمين
- مناقشة تفسير قول الله تعالى : (( الله نزل أح... - ابن عثيمين
- قال المؤلف "من يهده الله فلا مضل له، ومن يضل... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى :" الله نزل أحسن الحديث كتا... - ابن عثيمين
- تتمة تفسير قوله تعالى : (( ... ومن يضلل الله... - ابن عثيمين
- تتمة تفسير قول الله تعالى : (( الله نزل أحسن... - ابن عثيمين
- تتمة فوائد قول الله تعالى : (( أليس الله بكا... - ابن عثيمين
- تتمة فوائد قول الله تعالى : (( ... تقشعر منه... - ابن عثيمين
- تتمة فوائد قول الله تعالى : (( ... ثم تلين ج... - ابن عثيمين