تتمة فوائد قوله تعالى : (( ... شديد العقاب ذي الطول لا إله إلا هو إليه المصير )) .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : من فوائد الآية الكريمة: غافر الذنب وقابل التوب ذكرنا الحث على التوبة ؟ طيب .
من فوائدها: أن عقاب الله تعالى شديد لقوله تعالى: شديد العقاب ويتفرع على هذه الفائدة الحذر من التعرض لعقابه وقد قال الله عز وجل لنبيه: نبأ عبادي أني أنا الغفور الرحيم وأن عذابي هو العذاب الأليم وقال في آية أخرى: اعلموا أن الله شديد العقاب وأن الله غفور رحيم .
ومن فوائد الآية التي بعدها في قوله : ذي الطول لا إله إلا هو إليه المصير بيان كمال غنى الله لقوله: ذي الطول أي صاحبه، والطول هو الغنى كما شرحناه.
ومن فوائد الآية الكريمة: انفراد الله تعالى بالإلوهية لقوله: لا إله إلا هو والإلوهية أو انفراد الله تعالى بالإلوهية أحد أقسام التوحيد الثلاثة التي هي توحيد الربوبية والألوهية والأسماء والصفات، ويسمى توحيد العبادة فهو باعتبار العبد توحيد عبادة وباعتبار المعبود توحيد ألوهية.
من فوائد هذه الآية الكريمة: بيان أنه لا معبود إلا الله، كذا ؟ نعم لابد أن نقيد لا معبود حق إلا الله، لأن هناك ما يعبد من دون الله وتسمى آلهة، وقد سماها الله تعالى آلهة: ومن يدع مع الله إلها آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه فما أغنت عنهم آلهتهم التي يدعون من دون الله من شيء لكنها آلهة باطلة.
ومن فوائد الآية الكريمة: أن المصير إلى الله عز وجل لقوله: إليه المصير .
ومن فوائدها: وجوب التحاكم إلى شريعة الله، تؤخذ من قوله: إليه حيث قدم الخبر وتقديم الخبر يفيد الحصر والاختصاص.
ومن فوائد الآية الكريمة: الجمع بين الخوف والرجاء في السير إلى الله، وجه ذلك أن الإنسان إذا علم أن المصير إلى الله وأنه غافر الذنب وقابل التوب وشديد العقاب يرجوا من وجه ويخاف من وجه آخر، ما دام المصير إلى من هذا وصفه فإنه لا شك أنه يرجوا تارة ويخاف أخرى، وأيهما يغلب ؟ قال بعض العلماء: يجب أن يكون خوفه ورجاؤه واحدا، لا يغلب الرجاء فيقع في الأمن من مكر الله، ولا يغلب الخوف فيقع في القنوط من رحمة الله، بل يكون خوفه ورجاءه واحدا، قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى: " ينبغي أن يكون خوفه ورجاءه واحدا فأيهما غلب هلك صاحبه ".
وقال بعضهم: ينبغي أن يسير الإنسان إلى الله تعالى سير الطير جناحاه متساويان فإن مال أحد جناحيه جنح إلى الجانب الذي مال إليه، وقال بعض العلماء: ينبغي في جانب الطاعة أن يغلب جانب الرجاء وأن الله تعالى يقبلها، وفي جانب المعصية أن يغلب جانب الخوف لئلا يقع فيها، فإذا هم بسيئة ذكر شدة العقاب فخاف فارتدع، وإذا عمل صالحا ذكر الثواب والجزاء وقبول الله عز وجل فغلب جانب الرجاء.
وقال بعض العلماء: ينبغي أن يغلب جانب الخوف في حال الصحة وجانب الرجاء في حال المرض حتى يأتيه الموت وهو يحسن الظن بالله لقول النبي صلى الله عليه وسلم : لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله . فالأقوال إذن أربعة: أن يكون خوفه ورجاءه واحدا، والثاني أن يغلب جانب الرجاء في العمل الصالح وجانب الخوف إذا هم بالمعصية، والثالث أن يغلب جانب الرجاء في حال المرض وجانب الخوف في حال الصحة، ... طيب إذن، هذه أن يكون خوفه ورجاؤه واحدا، طيب هذه ثلاثة أقوال والذي يظهر أن القول بأنه يغلب جانب الرجاء في حالة فعل الطاعة وجانب الخوف إذا هم بمعصية هو أقرب الأقوال، من أجل أن يردع نفسه إذا هم بمعصية خوفا من الله وأن يأمل القبول من الله والثواب إذا فعل الطاعة فيغلب جانب الرجاء.
لا إله إلا هو إليه المصير ومن فوائد الآية الكريمة: الحث على التوكل على الله، كيف كانت دليلا على الحث على التوكل على الله ؟ ... أنه لما كان المصير إلى الله كان ينبغي أن يتعلق الإنسان بربه لا بغيره، ما دام المصير إلى الله فتوكل على الله لا على غيره.
ومن فوائد الآية الكريمة أيضا: اللجوء إلى الله تعالى عند الشدائد وعند طلب المحبوب، تؤخذ من ؟ إليه المصير فإذا اشتدت بك شدة فلا تلتفت إلى زيد أو عمرو، عليك بالله عز وجل، حتى الشدائد التي أسبابها خفية لا ينفعك إلا الله: وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم .
من فوائدها: أن عقاب الله تعالى شديد لقوله تعالى: شديد العقاب ويتفرع على هذه الفائدة الحذر من التعرض لعقابه وقد قال الله عز وجل لنبيه: نبأ عبادي أني أنا الغفور الرحيم وأن عذابي هو العذاب الأليم وقال في آية أخرى: اعلموا أن الله شديد العقاب وأن الله غفور رحيم .
ومن فوائد الآية التي بعدها في قوله : ذي الطول لا إله إلا هو إليه المصير بيان كمال غنى الله لقوله: ذي الطول أي صاحبه، والطول هو الغنى كما شرحناه.
ومن فوائد الآية الكريمة: انفراد الله تعالى بالإلوهية لقوله: لا إله إلا هو والإلوهية أو انفراد الله تعالى بالإلوهية أحد أقسام التوحيد الثلاثة التي هي توحيد الربوبية والألوهية والأسماء والصفات، ويسمى توحيد العبادة فهو باعتبار العبد توحيد عبادة وباعتبار المعبود توحيد ألوهية.
من فوائد هذه الآية الكريمة: بيان أنه لا معبود إلا الله، كذا ؟ نعم لابد أن نقيد لا معبود حق إلا الله، لأن هناك ما يعبد من دون الله وتسمى آلهة، وقد سماها الله تعالى آلهة: ومن يدع مع الله إلها آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه فما أغنت عنهم آلهتهم التي يدعون من دون الله من شيء لكنها آلهة باطلة.
ومن فوائد الآية الكريمة: أن المصير إلى الله عز وجل لقوله: إليه المصير .
ومن فوائدها: وجوب التحاكم إلى شريعة الله، تؤخذ من قوله: إليه حيث قدم الخبر وتقديم الخبر يفيد الحصر والاختصاص.
ومن فوائد الآية الكريمة: الجمع بين الخوف والرجاء في السير إلى الله، وجه ذلك أن الإنسان إذا علم أن المصير إلى الله وأنه غافر الذنب وقابل التوب وشديد العقاب يرجوا من وجه ويخاف من وجه آخر، ما دام المصير إلى من هذا وصفه فإنه لا شك أنه يرجوا تارة ويخاف أخرى، وأيهما يغلب ؟ قال بعض العلماء: يجب أن يكون خوفه ورجاؤه واحدا، لا يغلب الرجاء فيقع في الأمن من مكر الله، ولا يغلب الخوف فيقع في القنوط من رحمة الله، بل يكون خوفه ورجاءه واحدا، قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى: " ينبغي أن يكون خوفه ورجاءه واحدا فأيهما غلب هلك صاحبه ".
وقال بعضهم: ينبغي أن يسير الإنسان إلى الله تعالى سير الطير جناحاه متساويان فإن مال أحد جناحيه جنح إلى الجانب الذي مال إليه، وقال بعض العلماء: ينبغي في جانب الطاعة أن يغلب جانب الرجاء وأن الله تعالى يقبلها، وفي جانب المعصية أن يغلب جانب الخوف لئلا يقع فيها، فإذا هم بسيئة ذكر شدة العقاب فخاف فارتدع، وإذا عمل صالحا ذكر الثواب والجزاء وقبول الله عز وجل فغلب جانب الرجاء.
وقال بعض العلماء: ينبغي أن يغلب جانب الخوف في حال الصحة وجانب الرجاء في حال المرض حتى يأتيه الموت وهو يحسن الظن بالله لقول النبي صلى الله عليه وسلم : لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله . فالأقوال إذن أربعة: أن يكون خوفه ورجاءه واحدا، والثاني أن يغلب جانب الرجاء في العمل الصالح وجانب الخوف إذا هم بالمعصية، والثالث أن يغلب جانب الرجاء في حال المرض وجانب الخوف في حال الصحة، ... طيب إذن، هذه أن يكون خوفه ورجاؤه واحدا، طيب هذه ثلاثة أقوال والذي يظهر أن القول بأنه يغلب جانب الرجاء في حالة فعل الطاعة وجانب الخوف إذا هم بمعصية هو أقرب الأقوال، من أجل أن يردع نفسه إذا هم بمعصية خوفا من الله وأن يأمل القبول من الله والثواب إذا فعل الطاعة فيغلب جانب الرجاء.
لا إله إلا هو إليه المصير ومن فوائد الآية الكريمة: الحث على التوكل على الله، كيف كانت دليلا على الحث على التوكل على الله ؟ ... أنه لما كان المصير إلى الله كان ينبغي أن يتعلق الإنسان بربه لا بغيره، ما دام المصير إلى الله فتوكل على الله لا على غيره.
ومن فوائد الآية الكريمة أيضا: اللجوء إلى الله تعالى عند الشدائد وعند طلب المحبوب، تؤخذ من ؟ إليه المصير فإذا اشتدت بك شدة فلا تلتفت إلى زيد أو عمرو، عليك بالله عز وجل، حتى الشدائد التي أسبابها خفية لا ينفعك إلا الله: وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم .
الفتاوى المشابهة
- تتمة فوائد قول الله تعالى : (( أمن هو قانت آ... - ابن عثيمين
- فوائد قوله تعالى : (( فلذلك فادع واستقم كما... - ابن عثيمين
- تتمة فوائد قول الله تعالى : (( إنهم كانوا إذ... - ابن عثيمين
- فوائد قوله تعالى : (( يستعجل بها الذين لا يؤ... - ابن عثيمين
- تتمة الفوائد - ابن عثيمين
- مناقشة تفسير قوله تعالى : (( غافر الذنب وقاب... - ابن عثيمين
- تتمة مناقشة تفسير قوله تعالى : (( غافر الذنب... - ابن عثيمين
- تتمة التعليق على تفسير الجلالبين : (( ذي الط... - ابن عثيمين
- فوائد قوله تعالى : (( ما يقال لك إلا ما قد ق... - ابن عثيمين
- تتمة مناقشة تفسير قوله تعالى : (( حم * تنزيل... - ابن عثيمين
- تتمة فوائد قوله تعالى : (( ... شديد العقاب ذ... - ابن عثيمين