السائل : يسألون هذا السؤال، يقولون إن في كثير من الناس يضعون أكياس الملح في البيارات وكان قصدهم من ذلك تفجير الأرض حتى تبلع الماء ويخف عنهم نزحها فهل هذا جائز أم غير جائز نرجو الإجابة على هذا السؤال وفقكم الله؟

الشيخ : الملح أصله من الماء والماء يجوز أن تزال به النجاسة كما هو معلوم وعلى هذا فيجوز أن توضع أكياس الملح في البيارات من أجل تفتحها ليتمكن صاحبها من السلامة أو ليسلم صاحبها من معاناة نزحها كلما امتلأت وذلك لأن كما أسلفنا الملح أصله الماء.

السائل : نعم.

الشيخ : والماء تجوز إزالة النجاسة به ولا حرج عليهم إذا وضعوا هذه الأكياس في البيارات.

السائل : نعم.

الشيخ : نعم.

السائل : لكن أليس الملح انقلب بعد أن خرج من الماء وأصبح ملموساً مثلا مكيلا وإلى ءاخره وناشفاً أن يكون نعمة وكل شيء خلِق من الماء؟
الجواب: هو حتى الماء نعمة أيضا.

السائل : نعم.

الشيخ : والملح هذا يُصلح به الطعام وليس طعاما وليس كل ما يُصلح به الطعام يكون له حرمة الطعام.

السائل : نعم.

الشيخ : فالوقود لا شك أنه يُصلح به الطعام ولا يكون طعاما إلا بنضج ومع ذلك فإن الوقود ليس له حرمة الطعام. نعم.

السائل : الرسالة التي بين يدينا وردتنا من أحد المستمعين في السودان السر أحمد إبراهيم السوداني وقد بعث برسالة قبل هذه ويقول في رسالته.