قال الله تعالى : << اذهب بكتابي هذا فألقه إليهم ثم تول عنهم فانظر ماذا يرجعون >>
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
قال: ثم قال للهدهد: اذْهَب بِكِتَابِي هَذَا فَأَلْقِه إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ [النمل:28] إذا قال قائل: قوله: اذْهَب بِكِتَابِي هَذَا [النمل:28] يقتضي أنه صدقه، فهل هذا صحيح؟ أو هذا اختبار له؟ لأن قوله: اذْهَب بِكِتَابِي هَذَا فَأَلْقِه إِلَيْهِمْ [النمل:28] ويش يدل عليه؟ على أنه صدقه في ذلك ولهذا كتب لهم، أو يقال: هذا من جملة الاختبار؟ يعني أنه إذا كان كاذباً فسيقول: ما في أحد، ما وجدت أحداً مثلاً، فيكون هذا من جملة وسيلة الاختبار العائدة على قوله: سَنَنظُرُ أَصَدَقْتَ [النمل:27]، نعم.
وقد يقال: إن قوله: سَنَنظُرُ أَصَدَقْتَ [النمل:27] أن في الآية تقديراً، فنظر وتحقق صدقه فأعطاه الكتاب، نعم. هو الآن.. نحن الله أعلم بما جرى، فإما أن يكون هذا الكتاب من جملة اختباره، مثلما لو أخبرك إنسان بخبر تقول مثلاً: روح جب لي منه ذكراً، لو قال مثلاً: تباع السلعة الفلانية الآن في السوق، قلت: يا الله! خذ روح جب لي مثلاً منها شيئاً، ويش .....
الطالب: أتحقق.
الشيخ : أختبر هل هو صحيح وإلا لا، وإن كان ظاهر فعلي لما أعطيته الفلوس ليشتري ظاهر فعلي أنني؟
الطالب: صدقته.
الشيخ : صدقته، لكن قد يكون هذا من وسائل الاختبار.
فالحاصل: إذا كان سليمان عليه الصلاة والسلام تحقق هذا الأمر ثم أرسل بالكتاب فالأمر ظاهر، ولكن ليس في القرآن ما يدل على ذلك، فنقول: إن إعطاءه الكتاب من جملة الوسائل التي تبين صدقه.
وقوله: اذْهَب بِكِتَابِي هَذَا [النمل:28] أشار إليه للتعيين، لأن سليمان يكتب لهم ولغيرهم، ولكنه عين الكتاب الذي كتبه لهم. فَأَلْقِه إِلَيْهِمْ [النمل:28] أي: بلقيس وقومها.
ثُمَّ تَوَلَّ [النمل:28] انصرف عنهم وقف قريباً، فَانظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ [النمل:28] يردون من الجواب، فأخذه وأتاها وحولها جندها وألقاه في حجرها، فلما رأته ارتعدت وخضعت خوفاً، ثم وقفت على ما فيه، ثم قالت لأشراف قومها: يا أيها الملأ. ذهب به الهدهد فألقاه إليهم، أي: طرحه بين أيديهم، وتولى عنهم كما أرشده سليمان، ولكن هذا التولي ليس بعيداً بدليل قوله: فَانظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ [النمل:28] فإن قوله: فَانظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ [النمل:28] يدل على أن هذا التولي يكون قريباً منها. وفيه من الفوائد ما يأتي إن شاء الله. ثم: فَانظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ [النمل:28] أخذت الكتاب وقرأته.
وقد يقال: إن قوله: سَنَنظُرُ أَصَدَقْتَ [النمل:27] أن في الآية تقديراً، فنظر وتحقق صدقه فأعطاه الكتاب، نعم. هو الآن.. نحن الله أعلم بما جرى، فإما أن يكون هذا الكتاب من جملة اختباره، مثلما لو أخبرك إنسان بخبر تقول مثلاً: روح جب لي منه ذكراً، لو قال مثلاً: تباع السلعة الفلانية الآن في السوق، قلت: يا الله! خذ روح جب لي مثلاً منها شيئاً، ويش .....
الطالب: أتحقق.
الشيخ : أختبر هل هو صحيح وإلا لا، وإن كان ظاهر فعلي لما أعطيته الفلوس ليشتري ظاهر فعلي أنني؟
الطالب: صدقته.
الشيخ : صدقته، لكن قد يكون هذا من وسائل الاختبار.
فالحاصل: إذا كان سليمان عليه الصلاة والسلام تحقق هذا الأمر ثم أرسل بالكتاب فالأمر ظاهر، ولكن ليس في القرآن ما يدل على ذلك، فنقول: إن إعطاءه الكتاب من جملة الوسائل التي تبين صدقه.
وقوله: اذْهَب بِكِتَابِي هَذَا [النمل:28] أشار إليه للتعيين، لأن سليمان يكتب لهم ولغيرهم، ولكنه عين الكتاب الذي كتبه لهم. فَأَلْقِه إِلَيْهِمْ [النمل:28] أي: بلقيس وقومها.
ثُمَّ تَوَلَّ [النمل:28] انصرف عنهم وقف قريباً، فَانظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ [النمل:28] يردون من الجواب، فأخذه وأتاها وحولها جندها وألقاه في حجرها، فلما رأته ارتعدت وخضعت خوفاً، ثم وقفت على ما فيه، ثم قالت لأشراف قومها: يا أيها الملأ. ذهب به الهدهد فألقاه إليهم، أي: طرحه بين أيديهم، وتولى عنهم كما أرشده سليمان، ولكن هذا التولي ليس بعيداً بدليل قوله: فَانظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ [النمل:28] فإن قوله: فَانظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ [النمل:28] يدل على أن هذا التولي يكون قريباً منها. وفيه من الفوائد ما يأتي إن شاء الله. ثم: فَانظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ [النمل:28] أخذت الكتاب وقرأته.
الفتاوى المشابهة
- ما حكم تولية المرأة أمور الدولة.؟ - الالباني
- حكم قول: (ما صدقت إني ألقاك) - ابن باز
- حكم تولية المرأة أمور الدولة . - الالباني
- تفسير قوله تعالى: (أألقي الذكر عليه من بيننا) - ابن عثيمين
- كيف يكون التولي عن القرآن هل بعدم الإيمان به... - ابن عثيمين
- تفسير الآية 30 31 من سورة النمل - اللجنة الدائمة
- فوائد قوله تعالى : << حتى إذآ أتوا على واد ا... - ابن عثيمين
- قال الله تعالى : << حتى إذآ أتوا على واد الن... - ابن عثيمين
- قال الله تعالى : << قالت يآأيها الملؤا إني أ... - ابن عثيمين
- حقيقة التولي عن القرآن - ابن عثيمين
- قال الله تعالى : << اذهب بكتابي هذا فألقه إل... - ابن عثيمين