الطالب: قوله تعالى: ...
الشيخ : لا نبي شيء واضح ما يحتاج ...
طالب آخر: { لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ}
الشيخ : نعم هذا المراد به التهديد، ومثال المراد به النصر والتأييد مثال يا أحمَد؟
الطالب: {إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى }.
الشيخ : {إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى } أي نعم، ومثال المقصود به مجرَّد الإدراك يا غانم! الذي يُراد به مجرد بيان أنَّ الله تعالى محيطٌ بالشيء سامع له.
الطالب: { قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ}
الشيخ : { قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ} نعم، وكونُه تعالى سميعًا هل يلزمُ منه إثبات الأذُن؟ الجواب: لا يلزم، كما أن كونَه بصيرًا لا يلزم منه إثبات العين، ولكنَّ العينَ ثبتَت بدلِيلٍ آخر، لولا أنَّ الله أثبتَها لنفسِه بدليلٍ آخر ما أثبتْنَاها، فالسميع ما نقول يلزم من كونه سميعًا أن يكونَ له أذُن كما لا يلزم من كونه متكلمًا أن يكون له لسان وشفتين وما أشبه ذلك، فإننا نعلم أنَّ الأرض تحدِّثُ أخبارها ولا تحدِّثُ إلَّا بعد سماع وهل لها أذن؟ ما لها أذن -فيما نعلم- ليس لها أذن، وهل لها لسان؟ ما نعلم أنَّ لها لسان، فعلى هذا نقول: لا يلزم مِن إثبات السمع إثباتُ الأذن، طيب فإذا قال قائل إنه ثبت في الحديث الصحيح: "ما أذِنَ الله لشيء إِذنَه لنبيٍّ حسن الصوت يتغنى بالقرآن" فالجواب أنَّ معنى "ما أذن له" أي ما استَمَع له، ولا يلزَم مِن هذا أيضًا إثبات الأذن لأنَّ ما صريح والصفات ما يمكن أن نثبتَها بالاحتمال لابدَّ أن تكون المسألة واضِحَة وصريحة.
الطالب: .....؟
الشيخ : لا ما أذِن بمعنى يعني قدَّر لا معناها استمع، ما دام المعَلَّق بصوت "لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن" إن الله أذِن أذِن للناس من جهة الإذن الشرعي مثلًا أن رخَّص لهم أو أباح لهم فيما أعظم مِن هذا، فإنَّ التوحيد وغيره مِما أنه أفضَل مِن قراءة القرآن لاشك أنَّه يأذَن به أكثر.
وقوله: { العليم } يقول المؤلف في أفعالِهم " والحقيقة أنَّ العلم يتعلَّق بالأفعال والأقوال أيضًا، فتخصيصه بالأفعال هذا فيه نظر، لأنَّ الذي يختصُّ بالأفعال إنما هو الرؤية أمَّا العلم فإنَّه أعَمّ يتعَلَّق بالأفعال ويتعلق بالأقوال ويتعلَّق بحديث النفْس ويتعلق بالجهر بِكلِّ شيء.
يقول تعالى: { ومَن جاهَد } هذا قال المؤلف: جهاد حرْب أو نفْس " أو نسيت أن أقول: أين جواب { مَن كان يرجوا لقاء الله } نعم، المؤلف قدَّره بقولِه: "فليستعد له" وجعله محذوفً، ًوعندي أنه لا بأس أن نقول: إن جواب الشرط هو قوله: { فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ } ويكون هذا المعنى: أنَّ الذي يرجوا لقاء الله فإنه سيحصل له ولا حاجَةَ أن نُقَدِّرَ شيئًا محذوفًا لأنَّ الأصل عدَم الحذف، وهذا الذي قدَّرَه المؤلف مثل ما قدَّرَه في قوله تعالى: { قل مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ } قد تقدَّم أنَّ المؤلف قدَّره بقوله" فليمُت غيظًا "وذكرْنا هناك أنه لا حاجة لهذا التقدير نعم.
الطالب:........؟
الشيخ : يؤمِّل، لكن الأمل مبنِي على المحبة أنت ما تؤمل في شيء إلا وأنت تحبه، فالرجاء رجاء الشيء بمعنى الأمل على حصوله.