تم نسخ النصتم نسخ العنوان
القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابل... - ابن عثيمينالقارئ : " وبين النبي صلى الله عليه وسلم ذلك فيما رواه مسلم عن عياض بن حمار رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال  قال الله تعالى إني خلقت عب...
العالم
طريقة البحث
القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " وبين النبي صلى الله عليه وسلم ذلك فيما رواه مسلم عن عياض بن حمار - رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " قال الله تعالى : إني خلقت عبادي حنفاء فاجتالتهم الشياطين ، وحرمت عليهم ما أحللت لهم ، وأمرتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطانا " قال سبحانه { سيقول الذين أشركوا لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا ولا حرمنا من شيءٍ } فجمعوا بين الشرك والتحريم ، والشرك يدخل فيه كل عبادة لم يأذن الله بها ، فإن المشركين يزعمون أن عبادتهم إما واجبة ، وإما مستحبة ، وإن فعلها خير من تركها . ثم منهم من عبد غير الله ليتقرب بعبادته إلى الله ، ومنهم من ابتدع دينا عبدوا به الله في زعمهم كما أحدثته النصارى من أنواع العبادات المحدثة .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : " وبين النبي صلى الله عليه وسلم ذلك فيما رواه مسلم عن عياض بن حمار رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال قال الله تعالى إني خلقت عبادي حنفاء فاجتالتهم الشياطين وحرمت عليهم ما أحللت لهم وأمرتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطانا قال سبحانه سيقول الذين أشركوا لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا ولا حرمنا من شيء فجمعوا بين الشرك والتحريم والشرك يدخل فيه كل عبادة لم يأذن الله بها فإن المشركين يزعمون أن عبادتهم إما واجبة وإما مستحبة وأن فعلها خير من تركها ثم منهم من عبد غير الله ليتقرب بعبادته إلى الله ومنهم من ابتدع دينا عبدوا به الله في زعمهم كما أحدثه النصارى من أنواع العبادات المحدثة وأصل الضلال "

الشيخ : شف الضابط الشرك يدخل فيه كل عبادة لم يأذن بها الله لم يأذن بها الله كل من تعبد لله عبادة لم يشرعها الله فهو مشرك لأنه اتبع هواه قال الله تعالى أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله في الآية التي ساقها رحمه الله سيقول الذين أشركوا لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا ولا حرمنا من شيء هل قبل الله هذه الحجة لا لم يقبل الله هذه الحجة قال كذلك كذب الذين من قبلهم حتى ذاقوا بأسنا
فإن قال قائل كيف تجمع بين هذه الآية التي نفى الله فيها حجة المشركين في قولهم لو شاء الله ما أشركنا وبين قوله تعالى ولو شاء الله ما أشركوا وما جعلناك عليهم حفيظا قلنا لأن المراد بالآية الثانية تسلية النبي صلى الله عليه وسلم وبيان أن ما وقع من شركهم فهو من عند الله عز وجل ولو شاء الله ما أشركوا لكن هؤلاء الذين قالوا لو شاء الله ما أشركنا أرادوا بذلك الاحتجاج بالقدر على الشرع وهذا هو المنكر ولهذا لو قال المشرك بعد أن منّ الله عليه بالإسلام لو قال إنه أشرك في أول عمره ولو شاء الله ما أشرك لكان هذا مقبولا وحقا إيه نعم

Webiste