بيان أنواع الشرك
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال:
يسأل أخونا سماحتكم فيقول: نرجو من سماحتكم أن تتفضلوا بتوضيح أنواع الشرك؟ وهل الحلف بغير الله شرك يخرج صاحبه من الملة أم لا؟
الجواب:
الشرك نوعان:
شرك أكبر، وأصغر؛ فالشرك الأكبر صرف العبادة لغير الله، أو بعضها، كدعاء الأموات، والاستغاثة بالأموات، والنذر لهم، أو للجن أو للملائكة أو غيرهم من الأموات والغائبين، هذا يقال له: شرك أكبر، كما كانت قريش وغيرها من العرب يفعلون ذلك عند أصنامهم وأوثانهم.
ومن ذلك أيضًا إذا جحد الإنسان أمرًا معلومًا من الدين بالضرورة وجوبًا أو تحريمًا، من جحده كان كافرًا ومشركًا شركًا أكبر، كمن قال: إن الصلاة لا تجب على المكلفين من المسلمين، أو قال: إن الزكاة لا تجب على من عنده أموال الزكاة، أو قال: صوم رمضان لا يجب على المسلم المكلف، فهذا يكون كافرًا ومشركًا شركًا أكبر.
أو أحل ما حرمه الله مما هو معلوم من الدين بالضرورة، مما أجمع عليه المسلمون، كأن يقول: الزنا حلال، أو شرب المسكر حلال، أو العقوق للوالدين حلال، أو السحر حلال، أو ما أشبه ذلك، فهذا يكون كافرًا ومشركًا شركًا أكبر.
والقاعدة: أن من صرف العبادة أو بعضها لغير الله من أصنام أو أشجار أو أموات أو جن أو غيرهم من الغائبين فهذا شرك أكبر، وهكذا من جحد ما أوجب الله أو ما حرم الله مما هو معلوم من الدين بالضرورة، قد أجمع عليه المسلمون، فهذا يكون كافرًا كفرًا أكبر ومشركًا شركًا أكبر، كل من أتى ناقضًا من نواقض الإسلام يكون مشركًا شركًا أكبر كما مثلنا.
أما الشرك الأصغر فهو أنواع أيضًا، مثل الحلف بغير الله، بالنبي، بالأمانة، برأس فلان، هذا شرك أصغر؛ لقوله ﷺ: من حلف بشيء دون الله فقد أشرك وهكذا الرياء كونه يقرأ يرائي، أو يتصدق يرائي هذا من الشرك الأصغر؛ لقوله ﷺ: أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر فسئل عنه، فقال: الرياء وهكذا قول: ما شاء الله وشاء فلان بالواو، أو لولا الله وفلان، أو هذا من الله ومن فلان، فهذا من الشرك الأصغر؛ لقوله ﷺ: لا تقولوا: ما شاء الله وشاء فلان، ولكن قولوا: ما شاء الله، ثم شاء فلان ولما قال رجل: «يا رسول الله، ما شاء الله وشئت، قال: أجعلتني لله نداً؟ ما شاء الله وحده.
وقد يكون الشرك الأصغر شركًا أكبر إذا اعتقد صاحبه أن من حلف به بغير الله، أو قال فيه ما شاء الله وشاء فلان، أنه له التصرف في الكون، وأن له إرادة تخرج عن إرادة الله، وعن مشيئة الله، وأن له قدرة يضر وينفع دون الله، أو اعتقد أنه يصلح أن يعبد من دون الله، وأن يستغاث به، يكون شركًا أكبر لهذا الاعتقاد، أما إذا كان مجرد حلف بغير الله من غير اعتقاد آخر، لكن جرى على لسانه الحلف بغير الله تعظيمًا لهذا الشخص، يرى أنه أهل لأنه نبي أو صالح، أو لأنه أبوه أو أمه أو ما أشبه ذلك، فهذا من الشرك الأصغر لا من الشرك الأكبر عند أهل العلم، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم.
يسأل أخونا سماحتكم فيقول: نرجو من سماحتكم أن تتفضلوا بتوضيح أنواع الشرك؟ وهل الحلف بغير الله شرك يخرج صاحبه من الملة أم لا؟
الجواب:
الشرك نوعان:
شرك أكبر، وأصغر؛ فالشرك الأكبر صرف العبادة لغير الله، أو بعضها، كدعاء الأموات، والاستغاثة بالأموات، والنذر لهم، أو للجن أو للملائكة أو غيرهم من الأموات والغائبين، هذا يقال له: شرك أكبر، كما كانت قريش وغيرها من العرب يفعلون ذلك عند أصنامهم وأوثانهم.
ومن ذلك أيضًا إذا جحد الإنسان أمرًا معلومًا من الدين بالضرورة وجوبًا أو تحريمًا، من جحده كان كافرًا ومشركًا شركًا أكبر، كمن قال: إن الصلاة لا تجب على المكلفين من المسلمين، أو قال: إن الزكاة لا تجب على من عنده أموال الزكاة، أو قال: صوم رمضان لا يجب على المسلم المكلف، فهذا يكون كافرًا ومشركًا شركًا أكبر.
أو أحل ما حرمه الله مما هو معلوم من الدين بالضرورة، مما أجمع عليه المسلمون، كأن يقول: الزنا حلال، أو شرب المسكر حلال، أو العقوق للوالدين حلال، أو السحر حلال، أو ما أشبه ذلك، فهذا يكون كافرًا ومشركًا شركًا أكبر.
والقاعدة: أن من صرف العبادة أو بعضها لغير الله من أصنام أو أشجار أو أموات أو جن أو غيرهم من الغائبين فهذا شرك أكبر، وهكذا من جحد ما أوجب الله أو ما حرم الله مما هو معلوم من الدين بالضرورة، قد أجمع عليه المسلمون، فهذا يكون كافرًا كفرًا أكبر ومشركًا شركًا أكبر، كل من أتى ناقضًا من نواقض الإسلام يكون مشركًا شركًا أكبر كما مثلنا.
أما الشرك الأصغر فهو أنواع أيضًا، مثل الحلف بغير الله، بالنبي، بالأمانة، برأس فلان، هذا شرك أصغر؛ لقوله ﷺ: من حلف بشيء دون الله فقد أشرك وهكذا الرياء كونه يقرأ يرائي، أو يتصدق يرائي هذا من الشرك الأصغر؛ لقوله ﷺ: أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر فسئل عنه، فقال: الرياء وهكذا قول: ما شاء الله وشاء فلان بالواو، أو لولا الله وفلان، أو هذا من الله ومن فلان، فهذا من الشرك الأصغر؛ لقوله ﷺ: لا تقولوا: ما شاء الله وشاء فلان، ولكن قولوا: ما شاء الله، ثم شاء فلان ولما قال رجل: «يا رسول الله، ما شاء الله وشئت، قال: أجعلتني لله نداً؟ ما شاء الله وحده.
وقد يكون الشرك الأصغر شركًا أكبر إذا اعتقد صاحبه أن من حلف به بغير الله، أو قال فيه ما شاء الله وشاء فلان، أنه له التصرف في الكون، وأن له إرادة تخرج عن إرادة الله، وعن مشيئة الله، وأن له قدرة يضر وينفع دون الله، أو اعتقد أنه يصلح أن يعبد من دون الله، وأن يستغاث به، يكون شركًا أكبر لهذا الاعتقاد، أما إذا كان مجرد حلف بغير الله من غير اعتقاد آخر، لكن جرى على لسانه الحلف بغير الله تعظيمًا لهذا الشخص، يرى أنه أهل لأنه نبي أو صالح، أو لأنه أبوه أو أمه أو ما أشبه ذلك، فهذا من الشرك الأصغر لا من الشرك الأكبر عند أهل العلم، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم.
الفتاوى المشابهة
- ما الفرق بين الشرك الأصغر ووسائل الشرك؟ - ابن باز
- الفرق بين الشرك الأكبر والشرك الأصغر - ابن عثيمين
- ما هو الشرك الخفي وما الفرق بينه وبين الشرك... - ابن عثيمين
- بيان ما هو الشرك الأصغر - ابن عثيمين
- هل الحلف بغير الله شرك أصغر أم أكبر؟ - ابن باز
- ماهو الشرك الأكبر و الشرك الأصغر ؟ - ابن عثيمين
- بيان النوع الثاني من أنواع الشرك وهو شرك الألوهية - الالباني
- هل الحلف بغير الله شرك يخرج صاحبه من الملة؟ - ابن باز
- أنواع الشرك. - ابن عثيمين
- أنواع الشرك - الفوزان
- بيان أنواع الشرك - ابن باز