تم نسخ النصتم نسخ العنوان
القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابل... - ابن عثيمينالقارئ : " ومن هذا الباب : من قد يدعو دعاء يعتدي فيه، إما بطلب ما لا يصلح، أو بالدعاء الذي فيه معصية الله، شرك أو غيره، فإذا حصل بعض غرضه ظن أن ذلك دليل...
العالم
طريقة البحث
القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " ومن هذا الباب : من قد يدعو دعاء يعتدي فيه ، إما بطلب ما لا يصلح ، أو بالدعاء الذي فيه معصية الله ، شرك أو غيره ، فإذا حصل بعض غرضه ؛ ظن أن ذلك دليل على أن عمله صالح ، بمنزلة من أملي له ، وأمد بالمال والبنين ، يظن أن ذلك مسارعة له في الخيرات . قال تعالى : { أيحسبون أنما نمدهم به من مالٍ وبنين }{ نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون } ، وقال تعالى { فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيءٍ حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتةً فإذا هم مبلسون } ، وقال تعالى { ولا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خيرٌ لأنفسهم إنما نملي لهم ليزدادوا إثمًا ولهم عذابٌ مهينٌ } والإملاء : إطالة العمر ، وما في ضمنه من رزق ونصر . وقال تعالى : { فذرني ومن يكذب بهذا الحديث سنستدرجهم من حيث لا يعلمون. وأملي لهم إن كيدي متينٌ } . وهذا باب واسع مبسوط في غير هذا الموضع : وقال تعالى : { ادعوا ربكم تضرعًا وخفيةً إنه لا يحب المعتدين } والمقصود هنا : أن دعاء الله قد يكون دعاء عبادة لله ، فيثاب العبد عليه في الآخرة ، مع ما يحصل له في الدنيا ، وقد يكون دعاء مسألة تقضى به حاجته ، ثم قد يثاب عليه إذا كان مما يحبه الله ، وقد لا يحصل له إلا تلك الحاجة ، وقد يكون سببا لضرر دينه ، فيعاقب على ما ضيعه من حقوق الله سبحانه وتعداه من حدوده "
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : " ومن هذا الباب : من قد يدعو دعاء يعتدي فيه، إما بطلب ما لا يصلح، أو بالدعاء الذي فيه معصية الله، شرك أو غيره، فإذا حصل بعض غرضه ظن أن ذلك دليل على أن عمله صالح، بمنزلة من أملي له وأمد بالمال والبنين، يظن أن ذلك مسارعة له في الخيرات. قال تعالى : أيحسبون أنما نمدهم به من مالٍ وبنين * نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون ، وقال تعالى : فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيءٍ حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتةً فإذا هم مبلسون ، وقال تعالى : ولا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خيرٌ لأنفسهم إنما نملي لهم ليزدادوا إثمًا ولهم عذابٌ مهينٌ . والإملاء : إطالة العمر وما في ضمنه من رزق ونصر.
وقال تعالى : فذرني ومن يكذب بهذا الحديث سنستدرجهم من حيث لا يعلمون. وأملي لهم إن كيدي متينٌ .
وهذا باب واسع مبسوط في غير هذا الموضع.
قال تعالى : ادعوا ربكم تضرعًا وخفيةً إنه لا يحب المعتدين والمقصود هنا : أن دعاء الله قد يكون دعاء عبادة لله فيثاب العبد عليه في الآخرة ، مع ما يحصل له في الدنيا، وقد يكون دعاء مسألة تقضى به حاجته، ثم قد يثاب عليه إذا كان مما يحبه الله، وقد لا يحصل له إلا تلك الحاجة، وقد يكون سببا لضرر دينه، فيعاقب على ما ضيعه من حقوق الله سبحانه وتعداه من حدوده، فالوسيلة التي أمر الله بابتغائها إليه تعم الوسيلة في عبادته "


الشيخ : هذه ثلاثة أقسام، يقول رحمه الله : " دعاء الله قد يكون دعاء عبادة فيثاب عليه العبد في الآخرة مع ما يحصل له في الدنيا "، يعني يقصد بالدعاء العبادة مجرد العبادة حيث يظهر أنه مفتقر لربه وأن الله سبحانه وتعالى هو الغني وهو القادر وأن رحمته سبقت غضبه هذا عبادة، مع ما يحصل له من أمور الدنيا.
وقد يكون يدعو الله تعالى لحاجته في الدنيا، ويغفل عن كونه يتعبد لله بهذا، فهذا أيضاً ينظر ما الذي حصل له، إن كان خيراً يستعين به على طاعة الله، أثيب على ذلك، وقد يكون ضرراً فيأثم به، وقد يكون مباحاً فلا إثم ولا مفسدة. وقد يكون شيئاً لضلال في دينه تبعاً لما ذكرنا. نعم.
الطالب : الثالث؟

الشيخ : نعم، هذا هو، الثالث الذي يدعو الله لقضاء حاجته فقط فهذا إما أن يضره وإما أن ينفعه، شيئان. نعم. انتهى الوقت.

Webiste