تم نسخ النصتم نسخ العنوان
سؤاله الثاني يقول يزعم بعض الناس من المسلمين... - ابن عثيمينالسائل : سؤاله الثاني يقول يزعم بعض الناس من المسلمين أن نبي الله الخضر عليه السلام لا يزال حياً يطوف على الأرض وأنه إذا مر على إنسان وطلب منه الإحسان ف...
العالم
طريقة البحث
سؤاله الثاني يقول يزعم بعض الناس من المسلمين أن نبي الله الخضر عليه السلام لا يزال حياً يطوف على الأرض وأنه إذا مر على إنسان وطلب منه الإحسان فقدمه له إن كان ذلك الإنسان فقيراً صار غنياً ويأتي إلى الناس بهيئة المجانين كي لا يعرفوه وصار كثيراً من الناس يقدمون الإحسان لكل من يأتيهم بمثل تلك الهيئة ظناً منهم أن يكون هو الخضر عليه السلام فهل هذا الزعم الأسطوري وارد في الحديث الشريف ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : سؤاله الثاني يقول يزعم بعض الناس من المسلمين أن نبي الله الخضر عليه السلام لا يزال حياً يطوف على الأرض وأنه إذا مر على إنسان وطلب منه الإحسان فقدّمه له فإن كان ذلك الإنسان فقيراً صار غنياً ويأتي إلى الناس بهيئة المجانين كي لا يعرفوه.

الشيخ : نعوذ بالله.

السائل : وصار كثير من الناس يُقدّمون الإحسان إلى كل من أتاهم بمثل تلك الهيئة ظناً منهم أن يكون هو الخضر عليه السلام فهل هذا الزعم الأسطوري وارد في الحديث الشريف؟

الشيخ : الكلام على هذا السؤال من وجهين.

السائل : نعم.

الشيخ : أولا قول السائل : أن نبي الله الخضر وجزمه بأنه نبي هذا محل خلاف بين أهل العلم هل كان الخضر نبيا أو كان وليا أعطاه الله سبحانه وتعالى من الكرامات ما علِم به مأل ما جرى بينه وبين موسى عليه الصلاة والسلام؟ والراجح أنه ليس بنبي وأنه ولي من أولياء الله لأدلة ليس هذا موضع بسطها.
الوجه الثاني من حيث بقاء هذا الرجل أعني الخضر إلى الأن فإن هذا لا يصح إطلاقا لأنه لو كان الخضر حيا لكان يجب عليه أن يأتي إلى النبي صلى الله عليه وسلم ويؤمن به ويتبعه ولو كان حيا على فرض أن يكون حيا لكان قد مات أيضا لأن النبي صلى الله عليه وسلم حدّث أصحابه في ءاخر حياته أنه على رأس مائة سنة لا يبقى على وجه الأرض ممن هو عليها ذلك اليوم أحد فلو فرض أن الخضر قد بقي إلى بعثة الرسول عليه الصلاة والسلام لكان لا يُمكن أن يبقى بعد مائة سنة التي أخبر عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه فإن الخضر لا وجود له وليس بموجود ثم إن هذا الزعم الباطل الذي يقتضي السخرية والاستهزاء به حيث يقول: إنه يأتي إلى الناس بصورة المجنون لئلا يُعرف وأن من ءاتاه شيئا وأهدى عليه شيئا فإنه يُصبح غنياً فإن هذا باطل، من أبطل الباطل أيضا والمهم أنه يجب على المؤمن أن يعتقد بأن الخضر ليس بموجود للدليلين اللذين أشرنا إليهما فيما سبق أنه لو كان موجودا لم يسعه إلا أن يأتي إلى النبي عليه الصلاة والسلام ويؤمن به ويتبعه وأنه لو كان موجودا لكان يموت قبل أن تأتي المائة السنة التي أخبر عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم.

السائل : بارك الله فيكم.

Webiste