تم نسخ النصتم نسخ العنوان
هل يؤخذ من حديث عروة البارقي أن من أعطاك مال... - ابن عثيمينالشيخ : كيف ؟ الطالب : لو في تاجر .الشيخ : نعم .الطالب : مثلا إذا أعطاك مالا لتشتري به شيئا معين فاشتريت به شيئا معين وبقي لك مال ، فلا يجوز لك أن تأخذ ...
العالم
طريقة البحث
هل يؤخذ من حديث عروة البارقي أن من أعطاك مالا لتشتري له شيئا ثم بقي مال فاضل وجب عليك أن ترجعه له ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : كيف ؟
الطالب : لو في تاجر .

الشيخ : نعم .
الطالب : مثلا إذا أعطاك مالا لتشتري به شيئا معين فاشتريت به شيئا معين وبقي لك مال ، فلا يجوز لك أن تأخذ هذا الباقي بل ترجعه لصاحبه .

الشيخ : سمعتم ما يقول ؟
الطالب : لا .

الشيخ : يقول : فيه دليل على أن الإنسان إذا أعطاك مالا لتشتري به حاجة معينة فاشتريتها بأقل فإنه يجب عليك أن ترد الباقي ، لأن عروة رد الدينار مع أنه اشترى الشاة التي يريدها الرسول عليه الصلاة والسلام أن يضحي بها ، وهذا نعم صحيح أن الإنسان لو أعطاك مالا تشتري به حاجة معينة واشتريتها بأقل مما أعطاك وجب عليك أن ترد الباقي .
طيب ولو قال : خذ هذه السلعة بعها بمئة فبعتها بمئة وعشرين ، فهل يجب عليك أن تعطيه مئة وعشرين أو تقول : هو قال : بعها بمئة والعشرون تكون لي ؟
الطالب : الأول .

الشيخ : الأول ؟ أي نعم ، الأول ، لأنه قد يكون البائع يحدد الثمن ظنا منه أنها لن تزيد عليه فيكون السوق قد أخلف ، أو يأتي إنسان محتاج ولا يهمه أن يزيد عليه الثمن .
ولكن لو قال : بع هذه بمئة وما زاد فلك ، فهذا جائز ولا غير جائز ؟
الطالب : جائز .

الشيخ : جائز ، لكن قد يقول المشتري : ليش يزود علي صاحبها يقول : بعها مئة وما زاد لك ، فالجواب : أن يقال : إن صاحبها لم يقل لا تبعها بأزيد ، ما نهاه أن يبيعها بأزيد ، وهو قال : بعها بمئة وما زاد فلك وهذا يدل على أنه يتوقع إيش ؟ الزيادة ، وهذا لا بأس به ، أقول : لا بأس أن يقول : بعها بمئة وما زاد فلك ، ولا يقال : إن هذا مجهول ، لأنه قد يبيعها بمئة وعشرين أو بمئة خمسين أو بمئتين ، نقول : لأن المالك قد علم الثمن الذي قدره فلا يريد أكثر من ذلك ، نعم ؟
الطالب : يا شيخ تصرف الفضولي .

الشيخ : ها ؟
الطالب : الذين يمنعون تصرف الفضولي كيف يجيبوا عن هذا الحديث ؟

الشيخ : لا ، هم يجيبوا إما بضعفه على رأي من ضعفه ، وإما بأن هذا خاص بالرسول عليه الصلاة والسلام ، كما يلجأ إليه بعض الناس ، إذا ضاقت به الحيل ادعى الخصوصية .

Webiste