الشيخ : ما تقولون في هذا السؤال ، يقول : هل إن قول معاذ : "أفلا أبشر الناس" من باب السؤال الذي لا ينبغي ، فهو يدخل في قوله : { لا تسألوا عن أشياء أن تبد لكم تسؤكم }، فلو أنه سكت حتى يبلغ الحديث بدون أن ينهى عن تبليغه ، ابن داود ؟.
السائل : فيه قرينة أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبره فيما بينه وبينه ، هذا قرينة على أنه ...
الشيخ : إيه ، طيب ؟.
السائل : ليس منهيا عنه ، وليس من هذا الباب لأن المراد بقوله : { يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء أن تبد لكم تسؤكم }، أنكم تسألوا عن أشياء لم يأت فيها شيء ثم تفرض بسبب سؤالكم ، وهنا لا فرض .
الشيخ : إيه ، يعني هنا قد أتى النص به .
السائل : نعم ،
الشيخ : إي نعم ، وإلا مجرد كون معاذ مع الرسول صلى الله عليه وسلم رديفا له ، ما يقتضي أن يكون سرا ، وقد رضي الله عنه رديف وقد كان ابن عباس رديف النبي صلى الله عليه وسلم على حمار فقال له : "يا غلام ألا أعلمك كلمات احفظ الله يحفظك ..." إلى آخره .