حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب قال حدثنا أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من يقم ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : حدثنا أبو اليمان قال : أخبرنا شعيب قال : حدثنا أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من يقم ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه .
الشيخ : من الإيمان يعني ، من خصاله بدليل قوله : من يقم ليلة القدر إيمانًا واحتسابا .
وليلة القدر لا تعلم عينها ، وليست في ليلة معينة دائما بل هي تتنقل إلا أنها في العشر الأواخر من رمضان ، وأما الحديث الثالث في الصحيحين أن الصحابة رضي الله عنهم رأوها -أي ليلة القدر - في السبع الأواخر فقال : أرى رؤياه قد تواطئت في السبع الأواخر ، فمن كان ملتمسها فليلتمسها في السبع الأواخر ، فالمراد والله أعلم في تلك السنة خاصة ، والدليل على هذا أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ما زال يعتكف العشر الأواخر حتى مات .
والقدر ، ليلة القدر ، سبق لنا معنى هذه الإضافة ، ما هي ؟. أنت ، ماهي ؟.
السائل : ...
الشيخ : ليلة القدر ؟.
السائل : ليلة القدر من القدر أي الشرف .
الشيخ : هذه واحدة .
السائل : ...
الشيخ : وش معنى أجر وثواب ؟.
السائل : .... الأمور التي تقدر فيها .
الشيخ : نعم ، يعني من التقدير ، صح .
وقوله : إيمانا واحتسابا فيه التنبيه على أنه ينبغي للإنسان أن يحتسب الأجر على الله ، ولكن لو رتب أجر على عمل معين ، فهل يشترط أن يحتسب ذلك أو لا ؟. يعني مثلا : من توضأ في بيته فأسبغ الوضوء ، ثم خرج من بيته إلى المسجد لا يخرجه إلا الصلاة ، لم يخطو خطوة إلا رفع الله بها درجة ، وحط عنه بها خطيئة ، هل نقول إن هذا الأجر ثابت وإن لم يحتسبه على الله ، أو نقول أن لا بد أن ينوي احتسابه على الله ؟، بمعنى أن يستحضر عند خروجه من البيت أنه خرج للصلاة . ما تقولون ؟.
السائل : ...
الشيخ : يعني لا بد أن يحتسب .
السائل : لا .
الشيخ : الظاهر لا ، الظاهر أنه إذا توضأ وخرج بهذه النية وإن غاب عن ذهنه هذا الأجر ، أنه يثبت له ، لكن لا شك أن استحضار واحتسابه الأجر على الله أكمل وأضمن ، ولهذا جاء الحديث في صيام رمضان وقيام ليلة القدر ، وقيام رمضان أيضا أنه من فعل ذلك إيمانا واحتسابا .
وقوله : ما تقدم من ذنبه ، ظاهره أن يغفر له حتى الكبائر ، ولكن أكثر أهل العلم على أن هذه الإطلاقات الواردة في مثل هذا الحديث مقيدة باجتناب إيش ؟، باجتناب الكبائر ، قالوا لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال : الصلوات الخمس ، والجمعة إلى الجمعة ، ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر قالوا فإذا كانت هذه العبادات العظيمة التي هي دعائم من دعائم الإسلام لا تكفر إلا باجتناب الكبائر ، فما دونها من باب أولى ، فيحمل ما أطلق في بعض الأحاديث على هذا وأن المراد إلا الكبائر ، فإن الكبائر لابد لها من توبة ، ومن رجى الإطلاق ففضل الله واسع ، يعني أنه لو عمل هذا العمل ، ورجى الإطلاق وأن الله يغفر له كل ما تقدم من ذنبه ولو من الكبائر ، فنقول فضل الله واسع ، ولعل الله سبحانه وتعالى أن يثيبه على ما احتسبه .
الشيخ : من الإيمان يعني ، من خصاله بدليل قوله : من يقم ليلة القدر إيمانًا واحتسابا .
وليلة القدر لا تعلم عينها ، وليست في ليلة معينة دائما بل هي تتنقل إلا أنها في العشر الأواخر من رمضان ، وأما الحديث الثالث في الصحيحين أن الصحابة رضي الله عنهم رأوها -أي ليلة القدر - في السبع الأواخر فقال : أرى رؤياه قد تواطئت في السبع الأواخر ، فمن كان ملتمسها فليلتمسها في السبع الأواخر ، فالمراد والله أعلم في تلك السنة خاصة ، والدليل على هذا أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ما زال يعتكف العشر الأواخر حتى مات .
والقدر ، ليلة القدر ، سبق لنا معنى هذه الإضافة ، ما هي ؟. أنت ، ماهي ؟.
السائل : ...
الشيخ : ليلة القدر ؟.
السائل : ليلة القدر من القدر أي الشرف .
الشيخ : هذه واحدة .
السائل : ...
الشيخ : وش معنى أجر وثواب ؟.
السائل : .... الأمور التي تقدر فيها .
الشيخ : نعم ، يعني من التقدير ، صح .
وقوله : إيمانا واحتسابا فيه التنبيه على أنه ينبغي للإنسان أن يحتسب الأجر على الله ، ولكن لو رتب أجر على عمل معين ، فهل يشترط أن يحتسب ذلك أو لا ؟. يعني مثلا : من توضأ في بيته فأسبغ الوضوء ، ثم خرج من بيته إلى المسجد لا يخرجه إلا الصلاة ، لم يخطو خطوة إلا رفع الله بها درجة ، وحط عنه بها خطيئة ، هل نقول إن هذا الأجر ثابت وإن لم يحتسبه على الله ، أو نقول أن لا بد أن ينوي احتسابه على الله ؟، بمعنى أن يستحضر عند خروجه من البيت أنه خرج للصلاة . ما تقولون ؟.
السائل : ...
الشيخ : يعني لا بد أن يحتسب .
السائل : لا .
الشيخ : الظاهر لا ، الظاهر أنه إذا توضأ وخرج بهذه النية وإن غاب عن ذهنه هذا الأجر ، أنه يثبت له ، لكن لا شك أن استحضار واحتسابه الأجر على الله أكمل وأضمن ، ولهذا جاء الحديث في صيام رمضان وقيام ليلة القدر ، وقيام رمضان أيضا أنه من فعل ذلك إيمانا واحتسابا .
وقوله : ما تقدم من ذنبه ، ظاهره أن يغفر له حتى الكبائر ، ولكن أكثر أهل العلم على أن هذه الإطلاقات الواردة في مثل هذا الحديث مقيدة باجتناب إيش ؟، باجتناب الكبائر ، قالوا لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال : الصلوات الخمس ، والجمعة إلى الجمعة ، ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر قالوا فإذا كانت هذه العبادات العظيمة التي هي دعائم من دعائم الإسلام لا تكفر إلا باجتناب الكبائر ، فما دونها من باب أولى ، فيحمل ما أطلق في بعض الأحاديث على هذا وأن المراد إلا الكبائر ، فإن الكبائر لابد لها من توبة ، ومن رجى الإطلاق ففضل الله واسع ، يعني أنه لو عمل هذا العمل ، ورجى الإطلاق وأن الله يغفر له كل ما تقدم من ذنبه ولو من الكبائر ، فنقول فضل الله واسع ، ولعل الله سبحانه وتعالى أن يثيبه على ما احتسبه .
الفتاوى المشابهة
- حدثنا إسماعيل قال حدثني مالك عن ابن شهاب عن... - ابن عثيمين
- حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب قال حدثنا أ... - ابن عثيمين
- حدثنا محمد بن سلام قال أخبرنا محمد بن فضيل ق... - ابن عثيمين
- حديث:( من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر... - ابن عثيمين
- ثالثا: من صام رمضان القدر إيمانا واحتسابا غف... - ابن عثيمين
- ثالثا : أن من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر... - ابن عثيمين
- خامسا: من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر... - ابن عثيمين
- حدثنا يحيى بن يحيى قال : قرأت على مالك عن اب... - ابن عثيمين
- حدثني محمد بن رافع قال : حدثنا شبابة قال : ح... - ابن عثيمين
- وحدثني زهير بن حرب قال : حدثنا معاذ بن هشام... - ابن عثيمين
- حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب قال حدثنا أ... - ابن عثيمين