تم نسخ النصتم نسخ العنوان
التعليق على تفسير الجلالين : (( مثل دأب قوم... - ابن عثيمينيقول: " مثل بدل من مثل قبله، أي مثل جزاء عادة من كفر قبلكم من تعذيبهم في الدنيا " إذا مثل دأب ما هو مثل عادتهم، إلا إذا أريد إضافتها إلى المفعول به، أي ...
العالم
طريقة البحث
التعليق على تفسير الجلالين : (( مثل دأب قوم نوح وعاد وثمود والذين من بعدهم )) مثل بدل من مثل قبله ، أي مثل جزاء عادة من كفر قبلكم من تعذيبهم في الدنيا (( وما الله يريد ظلما للعباد )) .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
يقول: " مثل بدل من مثل قبله، أي مثل جزاء عادة من كفر قبلكم من تعذيبهم في الدنيا " إذا مثل دأب ما هو مثل عادتهم، إلا إذا أريد إضافتها إلى المفعول به، أي مثل العادة التي أوقعها الله بهم، لكن كأن المؤلف جعلها مضافة إلى الفاعل، وأنها على تقدير مثل جزاء عادتهم، لأن الجزاء من الله، والعادة من هؤلاء الأقوام من الأحزاب، العادة عادة الأحزاب، والعقوبة عقوبة الله، فإما أن نقول إن الكلام على تقدير مثل عقوبة عادة قوم نوح إلى آخره، أو نقول مثل دأب قوم نوح، أي مثل العادة التي فعلها الله بهم، والمعنى واحد. المراد أنه يخاف عليهم مثل هذه الأيام التي هي عقوبة لهؤلاء الذين كذبوا رسلهم.
وما الله يريد ظلما للعباد ما: نافية تعمل عمل ليس لتمام الشروط، ولفظ الجلالة اسمها، ويريد جملة هي خبرها، ولو كانت اسما لكان التقدير: وما الله مريدا وما الله يريد ظلما للعباد الظلم يتناول شيئين:
إما الزيادة في الآثام وإما النقص في الحسنات، وكله ممتنع بالنسبة لله عز وجل، لا يمكن أن يقع منه ولا يمكن أن يريده، لماذا ؟ لكمال عدله.

Webiste