الشيخ : " وقوله تعالى ومن الناس من يتخذ " طيب قلنا الآية هذه أنا قلت إنه سيأتي فيها باب مستقبل في باب التوحيد وهؤلاء جعلوهم شركاء في الطاعة بالنسبة للأحبار أطاعوهم مثل طاعة الله كلما أمروهم بشيء وافقوا سواء خالف حكم الله أم وافق حكم الله إذن فتفسير التوحيد أيضا لا إله إلا الله يستلزم أن تكون طاعتك لمن ؟ لله وحده لا تطع إلا الله ولهذا على الرغم من تأكيد الرسول صلى الله عليه وسلم لطاعة ولاة الأمور وش قال: إنما الطاعة في المعروف وقال : ومن الناس من يتخذ من دون الله أنداداً أراد من الناس غانم بن عبدالله بن غانم
الطالب : نعم

الشيخ : إعربها ومن الناس نعم محمد
الطالب : أنا

الشيخ : إيه
الطالب : من حكم ...

الشيخ : ومن الناس
الطالب : ...

الشيخ : طيب
الطالب : من اسم موصول

الشيخ : خطأ
الطالب : ...

الشيخ : خطأ أيضا
الطالب : ...

الشيخ : طيب
الطالب : من اسم موصول ...
الطالب : ...

الشيخ : إيه نعم
الطالب : من حرف جر والناس اسم مجرور والجملة في محل رفع مبتدأ

الشيخ : ما هي الجملة
الطالب : هاه

الشيخ : ... بجملة
الطالب : الجملة هي

الشيخ : ترى هذا من الآفات ... يكون مستمع حنا ما نبيك تكون مستمع نبيك تكون متعلم
الطالب : لا ...

الشيخ : ...
الطالب : من حرف جر والناس اسم مجرور والجملة من الجار والمجرور في محل رفع

الشيخ : خطأ ، يأبى عليكم النحوييون الحاضرون والغائبون
الطالب : في محل رفع خبر

الشيخ : الجملة
الطالب : في محل رفع خبر

الشيخ : لا ...
الطالب : ...

الشيخ : آه الجار والمجرور متعلق محذوف خبر مقدم ، مَن يتخذ من مبتدأ يعني الذي يتخذ وهنا قال مَن يتخذ فراعى اللفظ وقال يحبونهم فراعى المعنى أنتم معي يا جماعة؟ مَن تقدم لنا في اسم موصول أنه يجوز مراعاة لفظها ويجوز مراعاة معناها ففي الآية الكريمة هذه ومن الناس من يتخذ يتخذ راعى فيها اللفظ ولم يقل يتخذون ويحبونهم يحبونهم الواو راعى فيها المعنى يحبونهم وقوله : ومن الناس مِن للتبعيض وعلامة مِن التي للتبعيض أنه يصح أن يحل محلها بعض هنا لو قال وبعض الناس يتخذ من دون الله يصح؟ يصح وقوله تعالى من يتخذ من دون الله أنداداً أي من يجعل من دون الله المفعول الثاني مقدم وأنداداً المفعول الأول ومن يتخذ أندادا من دون الله
الطالب : ...

الشيخ : لا لا
الطالب : ...

الشيخ : نعم يصح لكنها تتعدى بمن وبغير من وقوله: أندادا جمع ند جمع ند والند الشبيه والنظير الند الشبيه والنظير ولهذا جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له: ما شاء الله وشئت فقال له : أجعلتني لله ندا بل ما شاء الله وحده وقوله يحبونهم هذا وجه مشابهته هذا وجه المشابهة أن الندية في المحبة يحبونهم كحب الله يعني كما يحبون الله وهنا كحب الله حب مصدر مضاف إلى المفعول أو إلى الفاعل؟
الطالب : إلى الفاعل

الشيخ : لا
الطالب : ...

الشيخ : لا يحبونهم كحب الله هاه
الطالب : إلى المفعول واضحة

الشيخ : إلى المفعول المفعول يعني يحبونهم كما يحبون الله نعم وليس المعنى كحُب المؤمنين لله وحتى لو جعلناها كحب المؤمنين لله فإنها مضافة إلى المفعول طيب يحبونهم كحب الله المحبة جعلوهم يساوون لله في المحبة فما بالك برجل يحب غير الله أكثر من محبة الله أشد ولا ما هو بأشد؟
الطالب : أشد

الشيخ : أشد وما بالك برجل يحب غير الله ولا يحب الله أعوذ بالله فهو أقبح وأقبح إذا كان الله تعالى جعل هذا إشراكا أن يحب غير الله كمحبة الله فما بالك فيمن يحب غير الله أكثر وهذا موجود مع الأسف في كثير من المنتسبين للإسلام اليوم فإنهم يحبون أوليائهم أكثر مما يحبون الله تجده يقال له: احلف بالله ما فعلت كذا يقول: أحلف بالله -كيف - تبي يمين واحدة ولا ثلاثة ولا عشر هاه يحلف يقول احلف بالولي يقف شعره ولا يمكن يحلف ولا نصف يمين إلا وهو صادق أما حلفه بالله فيحلف ألف يمين وهو كاذب ولا يبالي وهو كاذب ولا يبالي في هذا الأمر ولهذا نقول هؤلاء يحبون غير الله أكثر مما يحبون الله يوجد كثير من المسلمين يأتون إلى الحجاز إلى مكة والمدينة وهم يأتون إلى النبي صلى الله عليه وسلم يرون أن زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم أعظم من زيارة بيت الله نعم لأنهم يجدون في نفوسهم حباً لرسول عليه الصلاة والسلام مثل حب الله أو أكثر وهذا لا شك إنه شرك نعم لأن الله يعلم أننا ما أحببنا رسول الله صلى الله عليه إلا لمحبة الله له ولأنه رسول الله ، ما أحببناه لأنه محمد بن عبدالله بن هاشم بن عبدالمطلب لا نعم لكننا أحببناه لأنه هاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فنحن نحبه بمحبة الله عز وجل واضح يا جماعة ؟ لكن هؤلاء والعياذ بالله يجعلون محبة الله تابعة لمحبة الرسول عليه الصلاة والسلام إن أحبوا الله فالحاصل أن هذه الآية في الحقيقة فيها محنة عظيمة محنة عظيمة لكثير من قلوب المسلمين اليوم الذين يجعلون غير الله مثل الله في المحبة فيه أناس أيضا أشركوا بالله في محبة غيره لا على وجه العبادة المعروفة لكن على وجه العبادة المذكورة في الحديث وهو محبة الدرهم والدينار والخميصة والخميلة يوجد ناس اليوم لو فتشت عن قلوبهم لوجدت قلوبهم ملأى من محبة متاع الدنيا محبة البيت سيارة المرأة الفراش وما أشبه ذلك ما تجد وصول لله في قلبه إلا واحد من ألف
الطالب : ...

الشيخ : طيب حتى اللي لله إذا جاء يصلي والصلاة لله وين هو هو الآن في المسجد لكن القلب هناك في الدكان في الأرض في السيارة في الفلة وهكذا هذا نوع من العبادة في الحقيقة وحنا لو الإنسان يحاسب نفسه لماذا خلق هاه خلق لعبادة الله وخلق أيضا لدار أخرى ما هي لهذه الدار هذه الدار مجاز يجوز الإنسان منها إلى دار أخرى الدار اللي خلقت لها والذي يجب أن تعتني بالعمل لها هي الدار الآخرة يا ليت شعري متى يوما من الأيام فكر الإنسان وشلون أعمل وش أنا بقيت إلى هذا الوصف في هذه الدنيا وش عملت وش حصلت بس أيام تمشي وتمضي يعني ما أدري هل ازددت قربا من الله أو بعدا من الله ما أدري ماذا جنيت ماذا حصلت هل نحن نحاسب أنفسنا على هذا الأمر ؟ هاه
الطالب : ...

الشيخ : والله ... صحيح أنا أقولها عن نفسي والله أعلم بغيري الإنسان يعني يغفل كثيرا ما يجلس يقول أنا وش حصلت وش الفائدة من بقائي من رمضان العام إلى رمضان هذه السنة وش بينت نعم وش الفائدة من هذه السنوات اللي مرت بي وش حصلت منها وهل أنا الآن أفكر أنني إذا بقيت استعمل هذه الأيام التي أبقى بها وهذه الشهور أو السنوات أستعملها في طاعة الله أستعملها في التقدم أستعملها في النشاط العلمي في النشاط في الدعوة إلى الله في النشاط في الوسيلة إلى الله بالعبادة نعم هذه أمور حساسة يجب إننا نعتني بها دائما يجب نعتني بها وإلا ترانا أصبحنا كأننا دولاب يتحرك بمحرك الذي لا يدري أين الغاية فلا بد لكل إنسان عاقل من غاية فما هي غايتك؟ هاه أيضا كلنا نطلب العلم الآن إن شاء الله تعالى نرجو الله أن يحقق لنا ما نريد نحن نطلب العلم لأي شيء وش الغاية ؟
الطالب : نتقرب إلى الله

الشيخ : التقرب إلى الله بطلبه وأيضا إصلاح أنفسنا وإصلاح غيرنا حنا أصلحنا حنا هل نحن كلما علمنا مسألة من المسائل طبقناها هاه ما نقدر إلا أننا على كل حال نجد في أنفسنا قصورا نجد في أنفسنا قصورا كثيرا في هذه الناحية هل نحن أيضا إذا علمنا مسألة ندعو عباد الله إليها ندعو أهلنا إليها ندعو ذوينا وأقاربنا ندعو من يتصل بنا ؟ نعم هذا أمر يحتاج إلينا إلى المحاسبة على طالب العلم ضريبة ما هي هينة والله عليه ضريبة أكثر من زكاة المال عليه ضريبة إنه يعمل ويتحرك ويبث العلم والوعي في الأمة الإسلامية وإلا تمزق أشلاء ما بقي اليوم في الدنيا سوى هذه المملكة وإلا كل العالم الإسلامي اليوم كله في انحراف إلا من شاء الله لكن حسب علمنا لا يوجد مثل هذه المملكة اليوم ومع ذلك فالكلاب قد فتحت أفواهها لتنهشها من كل جانب فمن الذي يحميها من هذه الكلاب إلا أهل العلم الذين يعملون به أولاً ويدعون إليه ثانيا ما يصلح في طالب إنه يجي يتردد ويقرأ في كتابه أو يحسن مسألة ويكون كأنه نسخة من كتاب هذا ما هو ...في الحقيقة لا بد من عمل ولكن أيضا لا بد من حكمة وهذه هي اللي تنقص بعض إخواننا ممن أعطاه الله علما الحكمة وأن الإنسان يكون واقعياً لا يعيش في هذا العصر عيشه في عصر الصحابة باعتبار أن الناس ينصاعون له صحيح يعيش عيشه في وقت الصحابة باعتبار العلم والانتفاع به والدعوة إلى الحق لكن أن يكون الناس كحال الصحابة ذلك اليوم لا يعيشه إذا عاشه ما ... بأي شيء خطب النبي عليه الصلاة والسلام مرة النساء ووعظهن وأمرهن بالصدقة وش سون؟ تأخذ الواحدة قرطها من أذنها وخاتمها من يدها وقلادتها من عنقها وتلقيها في ثوب بلال امتثال قال للرجل اللي عليه خاتم الذهب يعمد أحدكم إلى جمرة فيلقيها في أصبعه أو قال في يده ثم أخذه من يد الرجل فطرحه فقيل له خذ خاتمك وانتفع به قال والله ما آخذ خاتما طرحه الرسول عليه الصلاة والسلام اليوم تصيح تقول حلقك وأصابعك في أذنيك يا جماعة الذهب حرام على الرجال قال هذه دبلة للخطيبة ، للخطيبة ، اعتقاد فاسد وسمعوا المحرم كما قيل في المثل " حشف وسوء كيلة " أو كَيلة نعم هذا مشكل هل أحد يحاول إنه يجعل الأمة الآن مثل الأمة في ذلك الوقت يعني بلحظة واحدة ؟ ما يمكن هذا ما يمكن لابد إنه يأتي بالحكمة يقبل شيء ويتغاضى عن شيء نعم حتى تتم الأمور حتى تتم الأمور فلذلك المسألة تحتاج إلى شرح كثير في الحقيقة وأخشى أنه راح علينا الوقت تحتاج إلى شرح كثير ولكن العاقل يأخذ مما ذكرنا ملخصاً ينتفع به إن شاء الله نعم
أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم إلى آخره وهذا منافي للتوحيد أي أنواع التوحيد توحيد الطاعة
الطالب : الربوبية

الشيخ : نعم الربوبية لأن الطاعة من الربوبية فهؤلاء اتخذوهم أربابا من دون الله يطيعونهم في تحريم ما أحل الله وتحليل ما حرم الله فجعلوهم أرباباً وهذا شرك منافٍ للتوحيد
ومنها أيضا المحبة وفي الحقيقة أنه كما قال ابن القيم كل أمور تصير بالمحبة ، من يحب ما يمكن يتحرك ،هل أنت مثلا تتحرك إلى شيء إلا وأنت تحبه أبدا حتى اللقمة من طعامك ما تأكلها إلا لمحبتك ولهذا قيل إن جميع الحركات مبناها على المحبة اللي هي الإرادة فالمحبة إذن أساس العمل فالإشراك في المحبة إشراك بالله إذا ساويت غير الله بالله في المحبة فقد أشركت بالله لكن المحبة لها حقيقة أنواع بعضها قد ينافي محبة التوحيد وبعضها لا ينافيه فكل محبة لله فإنها تنافي التوحيد ولا ما تنافيه ؟ لا تنافيه هي من كماله أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله ، والمحبة لله تحب هذا الشيء لأن الله يحبه سواء كان شخصا أو عملا أو زمنا أو مكانا فإن هذا لا ينافي التوحيد هذا من كمال محبة الله ولهذا قال مجنون ليلى :
" أمر على الديار ديار ليلى *** أقبل ذا الجدار وذا الجدار
وما حب الديار شغفن قلبي *** ولكن حب من سكن الديارا "
نعم فمحبة ما يحبه الله لا شك أنه من محبة الله سبحانه وتعالى لا شك أنه محبته ، أيضا المحبة الطبيعية التي لا يؤثرها المرأ على محبة الله تنافي محبة الله ولا ؟
الطالب : لا

الشيخ : لا ما تنافي محبة الله فالإنسان يحب ولده نعم يحب ولده يحب المال يحب زوجته ولا ينافي ذلك محبة الله الرسول سئل من أحب الناس إليك قال عائشة قيل فمن الرجال قال أبوها فالرسول صلى الله عليه وسلم أثبت المحبة المحبة الطبيعية إذن لا تنافي محبة الله سبحانه وتعالى .
ومن المحبة الطبيعية أن يحب المرأ ما ينفعه نعم من طعام أو شراب أو لباس أو غيره هذا أيضا لا ينافي محبة الله لكن المحبة التي تنافي محبة الله أن يجعل هذه المحبة نداً لمحبة الله بحيث إذا تعارضت عنده مع محبة الله قدمها على محبة الله وهذا هو الذي يُؤثِر ولذلك الذين يغلون في نبينا صلوات الله وسلامه عليه ويحبونه كحب الله وش يكونون؟ مشركين بالله يشركون بالله لأن محبتنا للرسول صلى الله عليه وسلم تابعة لمحبة الله لولا أنه رسول رب العالمين لكان رجلاً من قريش أليس كذلك؟ لكن لأنه رسول الله أحببناه لأنه رسول الله فمحبة الرسول صلى الله عليه وسلم تابعة لمحبة الله، إذن المحبة التي يراد أن تكون ندا لمحبة الله هي الشركية مثل أن يساويه بمحبة الله عز وجل فإن هذا شرك وإلى هنا أشار الله بقوله سبحانه وتعالى : ومن الناس من يتخذ من دون الله أنداداً وفسرها من الناس أي بعض الناس ولهذا مِن تكون للتبعيض قال ابن مالك:
" بعّض وبين وابتدئ بالأمكنة بمِن *** وقد تأتي لبدأ الأزمنة "
الشاهد قوله بعض بَعِّض فهي للتبعيض ، وقوله من يتخذ من دون الله أندادا جمع ند وهو الشبيه والنظير يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حبا لله اختلف المفسرون في قوله كحب الله فقيل المعنى يجعلون محبة هذه الأصنام مساوية لمحبة الله فيكون في قلوبهم الآن على هذا الترتيب يكون في قلوبهم محبتان محبة لله ومحبة للأصنام ويجعلون محبة الأصنام كمحبة الله مفهوم ؟ فتكون الآية فتكون هنا المصدر مضافاً إلى المفعول به، مضافا إلى مفعوله يحبونهم كحبهم لله وقيل المعنى: يحبونهم كحب الله أي يحبون هذه الأصنام كمحبة المؤمنين لله كحب الله الواقع ما هو منهم الواقع من أين ؟ من المؤمنين من المؤمنين ولكن سياق الآية يؤيد الأول يؤيد الأول اللي يحبونهم كمحبة الله ولكن الآية يقول والذين آمنوا أشد حبا لله طيب الذين آمنوا أشد حبا لله هل المعنى أيضا فيها خلاف هل المعنى أشد حبا لله من هؤلاء لأصنامهم؟ أو أشد حبا لله من هؤلاء لله؟
الطالب : الأول

الشيخ : فيها رأيان فيها رأيان إذا قلنا يحبونهم كحب الله أي أن هؤلاء المشركين يحبون الله ويحبون الأصنام صار المعنى والذين آمنوا أشد حبا لله من هؤلاء لله لأنه أثبت أن هؤلاء يحبون الله لكنها محبة مشروطة أما المؤمنون فيحبون الله محبة خالصة ولهذا لا يشركون مع الله في محبته أحدا إذا قلنا إن المعنى والذين آمنوا يحبونهم كحب الله أي كحب المؤمنين لله صارت والذين آمنوا أشد حباً لله من هؤلاء لأصنامهم يعني المحبة التي لله أشد من محبة هؤلاء لأصنامهم فالقولان هنا في قوله : والذين آمنوا أشد حبا لله يتفرعان على القولين في قوله: كحب الله الشاهد أن الله سبحانه وتعالى جعل هؤلاء الذين اتخذوا الذين ساووا محبة الله بمحبة غيره جعلهم مشركين جاعلين لله أنداداً وش علينا في محبة الله أن الإنسان يحب الله أكثر من غيره أنه لو تعارض ما يريد الله وما يريده هو وش يقدم؟ مراد الله يقدم مراد الله لأنه هذا دليل على إنه يحب الله أكثر لأنه من المعلوم أن من أحب شيئا قدمه على غيره نحن مثلاً قدمنا لكم الآن كبسة فيها رز وخبز ولحم دجاج ولحم ضأن الغالب بعضكم يأخذ لحم الدجاج وبعضكم يأخذ لحم الضأن لماذا قدم هذا على هذا لأنه أحب إليه يحب هذا أكثر من هذا وهذا أخذ من الرز وهذا أخذ من القرصان وهذا الذي أخذ من الرز قدمه لأنه أحب إليه فمن أحب شيئاً فبالضرورة لا بد أن يقدمه على غيره هؤلاء الذين اتخذوا هذه الأصنام يقدمون ما يريدونه لأصنامهم على ما يريدونه لله نعم في سورة الأنعام ذكر الله شيئا من هذا ما هو؟ فقالوا هذا لله بزعمهم وهذا لشركائنا فما كان لشركائهم فلا يصل إلى الله وما كان لله فهو يصل إلى شركائهم ظلم حتى ما ساووا بين الله وبين هذه الأصنام نعم
الطالب : شيخ أي ...

الشيخ : نعم؟
الطالب : أقول أي شيء ...

الشيخ : حنا ذكرنا في الحقيقة قاعدة في التفسير وأظنكم أنها على بالكم "أن الآية إذا احتملت معنيين لا يتنافيان تحمل عليهما " فهنا هل يتنافى هذا وهذا ؟ لأن حقيقة الأمر أن هؤلاء المشركين وإن كنا قد نقول إن الآية تتنزل على القولين بناء على الصنفين يعني قد يكون من المشركين ما يحبون الله أبدا يحبون الأصنام محبة خالصة وقد يكون منهم من يحب الله ويحب هذه الأصنام فتكون الآية احتمالها لمعنيين بناء على هذين الصنفين إيه نعم

السائل : ... أن الله قال : ومن الناس من يجعل من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله لو قال ...

الشيخ : إيش ؟ كحبهم الله
الطالب : لو قال كحبهم لله

الشيخ : إيه
الطالب : هو ذكر الضمير بقوله يحبونهم

الشيخ : طيب
الطالب : ...

الشيخ : ما يخالف هذا أسلوب عربي دائما يكون يعني حذف المفعول ... دائما يكون الآن لو قال كحبهم لله امتنع الوجه الثاني امتناعا ما تصح بالمعنيين صار واضح إنهم يحبون الله ولا يحتمل أن المعنى كحب المؤمنين لله ما يحتمل
الطالب : شيخ

الشيخ : نعم
الطالب : قوله تعالى : ومن الناس من يتخذ من دون الله أنداداً يحبونهم كحب الله

الشيخ : نعم
الطالب : الذين آمنوا أشد حبا لله

الشيخ : نعم
الطالب : ثم قال ولو يرى الذين ظلموا إذ يرون العذاب

الشيخ : نعم
الطالب : فتفسير العذاب هنا ...

الشيخ : نعم
الطالب : ما يدل على أنه ... لو كانوا

الشيخ : حتى لو كان الإنسان عنده محبة لله ويحب غير الله مع الله فلا تنفعه
الطالب : إيه بس يا شيخ تفسير العذاب بهذا الأسلوب يعني

الشيخ : نعم
الطالب : تدل على قوة ... مشرك بالله ولو مرة

الشيخ : ما هو مشرك مرة اللي يساوي غير الله بالله في المحبة مشرك مرة مشرك مرة لأنه يجب ألا تجعل لله نداً في هذا إن فعلت إن فعل الإنسان فهو مشرك
الطالب : يعني ما بينهم فرق؟

الشيخ : ما بينهم فرق من حيث الإشراك ما بينهم فرق .
الطالب : ...

الشيخ : إيه لكن يحب الصنم مثله أنا عندي قد يكون هذا أشد لأن اللي يحب الصنم ولا يحب الله فالله تعالى باقٍ على علمه وجلاله وعلوه ولا لكن اللي يقول الله مثل هذا الصنم أحبه تنزل نزل قدر الله طيب