شرح قول المصنف : فأنزل الله عز وجل : (( ما كان للنبي واللذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى )) [ سورة التوبة ، الآية : 113 ] . وأنزل الله في أبي طالب : (( إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين )) فيه مسائل:
الأولى: تفسير قوله: : (إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء) (62).
الثانية: تفسير قوله: (ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين) (63) الآية.
الثالثة: وهي المسألة الكبرى - تفسير قوله صلى الله عليه وسلم: (قل: لا إله إلا الله) بخلاف ما عليه من يدعي العلم.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : فأنزل الله عز وجل : ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى .
ما كان ما نافية كان فعل ماض ناقص واسمها أن يستغفروا أن وما دخلت عليه في تأويل مصدر اسم كان مؤخر للنبي خبر مقدم يعني ما كان استغفاره ولا يمكن. واعلم أن ما كان أو ما ينبغي إذا جاءت فإنها ويش المراد بها؟ المراد بها الممتنع غاية الامتناع الممتنع شرعا غاية الامتناع. ... إذا جاءت في القرآن ما كان أو لا ينبغي أو ما ينبغي أو ما أشبه ذلك فالمراد أن ذلك ممتنع غاية الامتناع ما كان لله أن يتخذ من ولد سبحانه ما كان ممتنع غاية الامتناع. وما ينبغي للرحمان أن يتخذ ولدا مستحيل لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر نعم وهكذا إن الله لا ينام ولا ينبغي له أن ينام . نعم.
الطالب : ... .
الشيخ : ويش هي؟
الطالب : ... .
الشيخ : إلا أن قالوا هذا أثبت أي طيب.
وقوله : أن يستغفروا للمشركين أن يطلبوا المغفرة للمشركين.
ولو كانوا أولي قربى لا حتى لو كانوا أقارب لكم. ولهذا لما اعتمر النبي عليه الصلاة والسلام ومر بقبر أمه استأذن الله أن يستغفر لها قال : يا رب أئذن لي أن أستغفر لأمي فمنعه الله ما أذن له فاستأذنه أن يزور قبرها فأذن له. فزار النبي عليه الصلاة والسلام قبر أمه وهي مشركة للاعتبار ثم بكى عليه الصلاة والسلام وبكى من حوله من الصحابة. ولكن الله عز وجل منعه أن يستغفر لأن هؤلاء مشركون مو بأهل للمغفرة فإذا دعوت الله أن يفعل ما لا يليق به فهو اعتداء في الدعاء.
وأنزل الله في أبي طالب : إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين .
في أبي طالب أي في شأنه و إلا الخطاب مو لأبي طالب الخطاب لمن؟ للرسول صلى الله عليه وسلم نعم وإنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وأيضا يهدي من يشاء. سبق لنا أن قلنا إن كل فعل أضافه الله إلى مشيئته فهو مقرون بحكمته من اقتضت حكمته أن يهديه أسأل الله أن يجعلني وإياكم منهم ومن اقتضت حكمته أن يضله أضله الله. هذا الحديث في الحقيقة يقطع وسائل المشركين الذين يشركون بالرسول وبغيره الذين يسألون الرسول الآن ويستنجدون به ويستغفرونه ويسألوه المغفرة هؤلاء مشركون ينفعهم ذلك وإلا لا؟ لا ينفعهم ما ينفعهم هذا أبدا لأنه إذا كان النبي عليه الصلاة والسلام ما أذن له أن يستغفر لعمه أبي طالب مع أنه قد قام معه قياما عظيما و فعل جميلا ومع ذلك ما أذن له أن يستغفر له فكيف بغيره ممن يشركون بالله؟ ما ينفعهم الرسول صلى الله عليه وسلم أبدا.
ما كان ما نافية كان فعل ماض ناقص واسمها أن يستغفروا أن وما دخلت عليه في تأويل مصدر اسم كان مؤخر للنبي خبر مقدم يعني ما كان استغفاره ولا يمكن. واعلم أن ما كان أو ما ينبغي إذا جاءت فإنها ويش المراد بها؟ المراد بها الممتنع غاية الامتناع الممتنع شرعا غاية الامتناع. ... إذا جاءت في القرآن ما كان أو لا ينبغي أو ما ينبغي أو ما أشبه ذلك فالمراد أن ذلك ممتنع غاية الامتناع ما كان لله أن يتخذ من ولد سبحانه ما كان ممتنع غاية الامتناع. وما ينبغي للرحمان أن يتخذ ولدا مستحيل لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر نعم وهكذا إن الله لا ينام ولا ينبغي له أن ينام . نعم.
الطالب : ... .
الشيخ : ويش هي؟
الطالب : ... .
الشيخ : إلا أن قالوا هذا أثبت أي طيب.
وقوله : أن يستغفروا للمشركين أن يطلبوا المغفرة للمشركين.
ولو كانوا أولي قربى لا حتى لو كانوا أقارب لكم. ولهذا لما اعتمر النبي عليه الصلاة والسلام ومر بقبر أمه استأذن الله أن يستغفر لها قال : يا رب أئذن لي أن أستغفر لأمي فمنعه الله ما أذن له فاستأذنه أن يزور قبرها فأذن له. فزار النبي عليه الصلاة والسلام قبر أمه وهي مشركة للاعتبار ثم بكى عليه الصلاة والسلام وبكى من حوله من الصحابة. ولكن الله عز وجل منعه أن يستغفر لأن هؤلاء مشركون مو بأهل للمغفرة فإذا دعوت الله أن يفعل ما لا يليق به فهو اعتداء في الدعاء.
وأنزل الله في أبي طالب : إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين .
في أبي طالب أي في شأنه و إلا الخطاب مو لأبي طالب الخطاب لمن؟ للرسول صلى الله عليه وسلم نعم وإنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وأيضا يهدي من يشاء. سبق لنا أن قلنا إن كل فعل أضافه الله إلى مشيئته فهو مقرون بحكمته من اقتضت حكمته أن يهديه أسأل الله أن يجعلني وإياكم منهم ومن اقتضت حكمته أن يضله أضله الله. هذا الحديث في الحقيقة يقطع وسائل المشركين الذين يشركون بالرسول وبغيره الذين يسألون الرسول الآن ويستنجدون به ويستغفرونه ويسألوه المغفرة هؤلاء مشركون ينفعهم ذلك وإلا لا؟ لا ينفعهم ما ينفعهم هذا أبدا لأنه إذا كان النبي عليه الصلاة والسلام ما أذن له أن يستغفر لعمه أبي طالب مع أنه قد قام معه قياما عظيما و فعل جميلا ومع ذلك ما أذن له أن يستغفر له فكيف بغيره ممن يشركون بالله؟ ما ينفعهم الرسول صلى الله عليه وسلم أبدا.
الفتاوى المشابهة
- تفسير قوله تعالى : " إن علينا للهدى ........... - ابن عثيمين
- وحدثني حرملة بن يحيى التجيبي أخبرنا عبد الله... - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف : باب قول الله تعالى : (( إنك... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (إن علينا للهدى) - ابن عثيمين
- قال الله تعالى : << إنك لا تهدي من أحببت ولك... - ابن عثيمين
- قوله تعالى:(( ما كان للنبي والذين آمنوا أن ي... - ابن عثيمين
- معنى قوله تعالى: (إنك لا تهدي من أحببت ولكن... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى ( إنك لا تهدى من أحببت ولكن... - ابن عثيمين
- ما تفسير قوله تعالى : (( إنك لا تهدي من أحبب... - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف : فيه مسائل: الأولى: تفسير قو... - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف : فأنزل الله عز وجل : (( ما ك... - ابن عثيمين