تم نسخ النصتم نسخ العنوان
تفسير قوله تعالى ( إنك لا تهدى من أحببت ولكن... - ابن عثيمينالشيخ : قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وعلى آله وسلم :  إنك لا تهدى من أحببت ولكن الله يهدى من يشاء  والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يحب أن يهدي ...
العالم
طريقة البحث
تفسير قوله تعالى ( إنك لا تهدى من أحببت ولكن الله يهدى من يشاء وهو أعلم بالمهتدين )
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وعلى آله وسلم : إنك لا تهدى من أحببت ولكن الله يهدى من يشاء والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يحب أن يهدي كل من يستطيع أن يهديه ولذلك كان يدعو الناس كلهم يدعوهم يدعوهم ليهتدوا أو ليضلوا ؟ ليهتدوا فهل هو يمكن أن يهدي من أحب ؟ نعم لا يمكن ولهذا قال الله تعالى : ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين ومن أخص ذلك عمه أبو طالب عمه أبو طالب دافع دونه وحماه ونصره حتى كان يقول في قصيدته اللامية المشهورة يا رجل احفظ احفظ لحيتك يقول في قصيدته المشهورة التي قال عنها ابن كثير رحمه الله : " ينبغي أن تكون من المعلقات " قال فيها يخاطب أو يتحدث عن قريش :
" لقد علموا " يعني قريشا " أن ابننا لا مكذب لدينا " من ابنه ؟ محمد عليه الصلاة والسلام لأن الله ألقى في قلب أبي طالب محبة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم
" لقد علموا أن ابننا لا مكذب لدينا *** ولا يعنى بقول الأباطل "
أي بقول السحرة وهذا تصديق منه ويقول أيضا :
" ولقد علمت بأن دين محمد *** من خير أديان البرية دينا
لولا الملامة أو حذار مسبة *** لرأيتني سمحا بذاك مبينا "

وهذه شهادة بأن دين محمد حق لكنه لم يقبله ولم يذعن له وهذا هو الذي حال بينه وبين التوفيق هذا الرجل أبو طالب له يد في الدفاع عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وفي نصرته ولكن الأمر كما قال الله عز وجل : إن الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون ولو جاءتهم كل آية هذا الرجل لما حضرته الوفاة كان عنده النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وعنده رجلان مشركان من قريش فكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول له: يا عم كلمة تلطف يا عم قل لا إله إلا الله كلمة أحاج لك بها عند الله ثم يقول له هذان المشركان: أترغب عن ملة عبد المطلب ما هي ملة عبد المطلب ؟ الشرك أترغب عن ملة عبد المطلب كان آخر ما قال آخر ما قال انه على ملة عبد المطلب فحزن النبي صلى الله عليه وسلم لذلك وقال : لأستغفرن لك ما لم أنه عنك فأنزل الله عز وجل : مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ ثم أجاب الرب عز وجل عن .

Webiste