.شرح قول المصنف : ولم يرخص ابن عيينة فيه . ذكره حرب عنهما . ورخص في تعلم المنازل أحمد وإسحاق . وعن أبي موسى قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ثلاثة لا يدخلون الجنة : مدمن الخمر ،
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : قال : " ولم يرخص ابن عيينة فيه " من هو ابن عيينة ؟ سفيان بن عيينة الإمام المشهور معروف ما رخص في تعلمها وهذا يوافق قول قتادة في كراهته ولكن نعم ذكره حرب عنهما حرب هو صاحب الإمام أحمد وقد روى عنه مسائل كثيرة طُبعت أخيرا " ورخص في تعلم المنازل أحمد وإسحاق " أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهَويه ويقال راهُويَه كل هذه الكلمات المركبة يقال فيها على هذا الوجه راهوَيه وراهُويَه سيبويه وسيبُويَه ونفطويه ونفطُويَه هكذا ذكروا أن فيها لغتين طيب رخصوا في تعلمها والصحيح أنه لا بأس به لا بأس بتعلم منازل القمر لأن ذلك ليس فيه شرك نعم إن تعلمها ليضيف إليها نزول المطر وحصول البرد وأنها هي الجالبة لذلك فهذا نوع من الشرك أما مجرد أن يعرف به الوقت وأننا الآن في وقت الخريف أو في وقت الشتاء أو في وقت الصيف هذا لا بأس به نعم .
السائل : يا شيخ ...كره قتادة ولم يرخص فيه ما نفرق بين الكراهة وعدم الترخيص ، لأن الكراهة قد لا تتعدى إلى غيره والترخيص يتعدى إلى غيره .
الشيخ : لا أبدا ما بينهم فرق ما بينهم فرق لأن الكراهة لو كان قتادة من المتأخرين قُلنا أن الكراهة للتنزيه وأنه يرخص فيها لكن الأفضل عدمه .
السائل : لو قالوا أكره كذا من هذا الباب؟ .
الشيخ : من هذا الباب المتقدمين ولهذا الإمام أحمد إذا قال أكره كذا قال أصحابه أنه يعني التحريم إي نعم
ثم قال : " وعن أبي موسى " يعني الأشعري عبد الله بن قيس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ثلاثة لا يدخلون الجنة الجنة هي الدار التي أعدها الله تعالى للمتقين وسميت بذلك لكثرة أشجارها لأنها تجن من فيها أي تستُره من هم ؟ مدمن الخمر أي مديمه أي الذي يشرب الخمر كثيرا وما هو الخمر ؟ الخمر حده النبي عليه الصلاة والسلام بقولِه : كل مسكر خمر هذا الخمر كل ما أسكر فهو خمر ومعنى أسكر يعني غطى العقل على سبيل اللذة والطرب وليس كل ما غطى العقل فهو خمر فالبنج مثلا خمر ولا لا ؟ ليس بخمر ولو شرب الإنسان دهنا فأغمي عليه فليس ذلك بخمر إنما الخمر هو الذي يغطي العقل على وجه اللذة والطرب تجده نشوان يحس بأنه في منزلة عالية رفيعة وأبهة وعظمة ومُلك وسيادة وما أشبه ذلك قال الشاعر :
" ونشربها - أي الخمر - فتتركنا ملوكا " يعني أن الواحد يتخيل أنه ملك وانظر قول حمزة للنبي صلى الله عليه وسلم ويش قال ؟ هل أنتم إلا عبيد أبي يتخيل أنه سيد وكبير فهذا هو والعياذ بالله الخمر الذي يغطي العقل على سبيل اللذة طيب ومعنى مدمنها قلنا مديمها
حكم الخمر ؟ محرم بالكتاب والسنة وإجماع المسلمين ومن استحله فهو كافر إلا إذا كان ناشئاً بادية بعيدة أو حديث عهد بإسلام ولا يدري عن الحكم الشرعي في ذلك فإنه يُعَرف ولا يكفر بمجرد إنكار تحريمه
الثاني قاطع الرحِم الرحِم هو القرابة
الطالب : ...
الشيخ : ... قاطع الرحِم أنا عندي قاطع الرحم مقدم الرحم القرابة قال الله تعالى : وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله وليس الرحِم كما يفهمه العامة الصهر العامة إذا قالوا رحيمي يعني قريب زوجتي وهذا ليس بصحيح مثل ما يسمون والد الزوجة عم وبعضهم يسميه خال، هذا ليس بصحيح وغلط ولا ينبغي أن يسمى عماً ولا خالا لأن هذه تسمية غير شرعية ويترتب عليها حكم شرعي يجيك لأمك واحد قال لي عمي وقال لي خالي وما أشبه ذلك فتظن أنه أخو أبيه أو أمه ولهذا ينبغي أن الإنسان إذا سئل عمي خالي أن يقول ويش عمي؟ خوفا من هذه اللغة العُرفية ما معنى قَطع الرحم ؟ قطع الرحم ألا يصله والصلة جاءت مطلقة في الكتاب والسنة غير مقيدة والذين يصلون ما أمر به أن يوصل ومنه الأرحام فهل إذا لم تقيد تتبع إيش ؟ تتبع العرف
" وكل ما أتى ولم يحدد *** بالشرع كالحرز فبالعرف احدد "
هذه القاعدة المعروفة عند أهل العلم وينبني عليها مسائل كثيرة ذكرها شيخ الإسلام رحمه الله في رسالة " أن ما أطلق في الشرع فمرجعه إلى العرف" فهنا صلة الرحم ما قيدت ما قيل بأن لا تتغدى إلا معهم ولا تتعشى إلا معهم ولا تشبع وهم جياع ولا تكتسي وهم عُراة وما أشبه ذلك ما قيل هكذا إذن نرجع فيه إيش ؟ إلى العرف فإذا كان الناس في زمن الجوع فقط فصلتهم أن يعطيهم دائماً ويلاحظهم بالأكل والكسوة وما أشبه ذلك وإذا كُنا في زمن غنى وسعة ورغد فلا يلزم أن نفعل ما نفعله في حال الجوع والفقر كذلك أيضاً الأقارب ينقسمون إلى بعيد وقريب فأقربهم ليس كأبعدهم أقربهم يحتاج إلى صلة أكثر ثم الأقارب ينقسمون إلى قسمين من جهة أخرى قسم من الأقارب يرى أن لنفسه حقاً ويشرح عليك يبغيك دائما تصله وقسم آخر من الأقارب يقدر الظروف ويُنزل الأشياء منازلها ويعذر بعض العذر فهذا له حكم وذاك له حكم والمهم أن الله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم ما قَيد الصلة بشيء معين وعلى هذا فيُرجع فيها إلى العرف القطيعة أيضاً يُرجع فيها إلى العرف إلا أنه يستثنى من ذلك مسألة وهي ما لو كان العُرف عدم الصلة مطلقا بأن كنا في أمة تَشتت وتقطعت عرى صلتها وتفككت أُسرها كما يعرف الآن في البلاد الغربية وغيرها فإنه لا نتبع العُرف هنا لماذا ؟ لأنه ليس في العُرف صلة إطلاقا فلا نقول لما كان العرف لا يعرف الصلة انقطع حكم الصلة بل نقول لا بد من صلة فإذا كان هناك صلة معروفة في العرف اتبعناها وإذا لم يكن صلة أصلا فلا يمكن أن نعطل هذه الشريعة التي أمر الله بها ورسولُه فلا بد أن نصل ثم اعلم أيضاً أن صلة الرحم ليس معناه أن تصل من وصلك لماذا ؟ لأن صلة من وصلك ليست صلة ما هي؟ هذه مكافأة الإنسان يصل أبعد الناس عنه إذا وصله إنما الصلة أو الواصل كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : من إذا قطعت رحمه وصلها هذا الواصل حقا هذا الذي يريد وجه الله والدار الآخرة أما رجل لما أعطاه قريبه ثوب وغترة وسروال ومشلح راح وأعطاه مثله نقول هذا مكافئ فأنت صل أقاربك وإن قطعوك حتى تكون صلتك لله عز وجل لا للمكافأة نعم .
السائل : شيخ صلة الرحم هل هي حق لله أو حق للآدمي ...؟ .
الشيخ : الظاهر أنها حق للآدمي ها .
السائل : قد يعذر ... .
الشيخ : إي حق إي نعم نعم هي حق لله أمر الله بها لحق الإنسان فإذا عذره وأسقط حقه فلا حق لكن ينبغي مع ذلك أن يصل لأنه قد يعذره حياءً وما أشبه ذلك يصل ولو بعض الشيء .
السائل : يا شيخ ...كره قتادة ولم يرخص فيه ما نفرق بين الكراهة وعدم الترخيص ، لأن الكراهة قد لا تتعدى إلى غيره والترخيص يتعدى إلى غيره .
الشيخ : لا أبدا ما بينهم فرق ما بينهم فرق لأن الكراهة لو كان قتادة من المتأخرين قُلنا أن الكراهة للتنزيه وأنه يرخص فيها لكن الأفضل عدمه .
السائل : لو قالوا أكره كذا من هذا الباب؟ .
الشيخ : من هذا الباب المتقدمين ولهذا الإمام أحمد إذا قال أكره كذا قال أصحابه أنه يعني التحريم إي نعم
ثم قال : " وعن أبي موسى " يعني الأشعري عبد الله بن قيس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ثلاثة لا يدخلون الجنة الجنة هي الدار التي أعدها الله تعالى للمتقين وسميت بذلك لكثرة أشجارها لأنها تجن من فيها أي تستُره من هم ؟ مدمن الخمر أي مديمه أي الذي يشرب الخمر كثيرا وما هو الخمر ؟ الخمر حده النبي عليه الصلاة والسلام بقولِه : كل مسكر خمر هذا الخمر كل ما أسكر فهو خمر ومعنى أسكر يعني غطى العقل على سبيل اللذة والطرب وليس كل ما غطى العقل فهو خمر فالبنج مثلا خمر ولا لا ؟ ليس بخمر ولو شرب الإنسان دهنا فأغمي عليه فليس ذلك بخمر إنما الخمر هو الذي يغطي العقل على وجه اللذة والطرب تجده نشوان يحس بأنه في منزلة عالية رفيعة وأبهة وعظمة ومُلك وسيادة وما أشبه ذلك قال الشاعر :
" ونشربها - أي الخمر - فتتركنا ملوكا " يعني أن الواحد يتخيل أنه ملك وانظر قول حمزة للنبي صلى الله عليه وسلم ويش قال ؟ هل أنتم إلا عبيد أبي يتخيل أنه سيد وكبير فهذا هو والعياذ بالله الخمر الذي يغطي العقل على سبيل اللذة طيب ومعنى مدمنها قلنا مديمها
حكم الخمر ؟ محرم بالكتاب والسنة وإجماع المسلمين ومن استحله فهو كافر إلا إذا كان ناشئاً بادية بعيدة أو حديث عهد بإسلام ولا يدري عن الحكم الشرعي في ذلك فإنه يُعَرف ولا يكفر بمجرد إنكار تحريمه
الثاني قاطع الرحِم الرحِم هو القرابة
الطالب : ...
الشيخ : ... قاطع الرحِم أنا عندي قاطع الرحم مقدم الرحم القرابة قال الله تعالى : وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله وليس الرحِم كما يفهمه العامة الصهر العامة إذا قالوا رحيمي يعني قريب زوجتي وهذا ليس بصحيح مثل ما يسمون والد الزوجة عم وبعضهم يسميه خال، هذا ليس بصحيح وغلط ولا ينبغي أن يسمى عماً ولا خالا لأن هذه تسمية غير شرعية ويترتب عليها حكم شرعي يجيك لأمك واحد قال لي عمي وقال لي خالي وما أشبه ذلك فتظن أنه أخو أبيه أو أمه ولهذا ينبغي أن الإنسان إذا سئل عمي خالي أن يقول ويش عمي؟ خوفا من هذه اللغة العُرفية ما معنى قَطع الرحم ؟ قطع الرحم ألا يصله والصلة جاءت مطلقة في الكتاب والسنة غير مقيدة والذين يصلون ما أمر به أن يوصل ومنه الأرحام فهل إذا لم تقيد تتبع إيش ؟ تتبع العرف
" وكل ما أتى ولم يحدد *** بالشرع كالحرز فبالعرف احدد "
هذه القاعدة المعروفة عند أهل العلم وينبني عليها مسائل كثيرة ذكرها شيخ الإسلام رحمه الله في رسالة " أن ما أطلق في الشرع فمرجعه إلى العرف" فهنا صلة الرحم ما قيدت ما قيل بأن لا تتغدى إلا معهم ولا تتعشى إلا معهم ولا تشبع وهم جياع ولا تكتسي وهم عُراة وما أشبه ذلك ما قيل هكذا إذن نرجع فيه إيش ؟ إلى العرف فإذا كان الناس في زمن الجوع فقط فصلتهم أن يعطيهم دائماً ويلاحظهم بالأكل والكسوة وما أشبه ذلك وإذا كُنا في زمن غنى وسعة ورغد فلا يلزم أن نفعل ما نفعله في حال الجوع والفقر كذلك أيضاً الأقارب ينقسمون إلى بعيد وقريب فأقربهم ليس كأبعدهم أقربهم يحتاج إلى صلة أكثر ثم الأقارب ينقسمون إلى قسمين من جهة أخرى قسم من الأقارب يرى أن لنفسه حقاً ويشرح عليك يبغيك دائما تصله وقسم آخر من الأقارب يقدر الظروف ويُنزل الأشياء منازلها ويعذر بعض العذر فهذا له حكم وذاك له حكم والمهم أن الله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم ما قَيد الصلة بشيء معين وعلى هذا فيُرجع فيها إلى العرف القطيعة أيضاً يُرجع فيها إلى العرف إلا أنه يستثنى من ذلك مسألة وهي ما لو كان العُرف عدم الصلة مطلقا بأن كنا في أمة تَشتت وتقطعت عرى صلتها وتفككت أُسرها كما يعرف الآن في البلاد الغربية وغيرها فإنه لا نتبع العُرف هنا لماذا ؟ لأنه ليس في العُرف صلة إطلاقا فلا نقول لما كان العرف لا يعرف الصلة انقطع حكم الصلة بل نقول لا بد من صلة فإذا كان هناك صلة معروفة في العرف اتبعناها وإذا لم يكن صلة أصلا فلا يمكن أن نعطل هذه الشريعة التي أمر الله بها ورسولُه فلا بد أن نصل ثم اعلم أيضاً أن صلة الرحم ليس معناه أن تصل من وصلك لماذا ؟ لأن صلة من وصلك ليست صلة ما هي؟ هذه مكافأة الإنسان يصل أبعد الناس عنه إذا وصله إنما الصلة أو الواصل كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : من إذا قطعت رحمه وصلها هذا الواصل حقا هذا الذي يريد وجه الله والدار الآخرة أما رجل لما أعطاه قريبه ثوب وغترة وسروال ومشلح راح وأعطاه مثله نقول هذا مكافئ فأنت صل أقاربك وإن قطعوك حتى تكون صلتك لله عز وجل لا للمكافأة نعم .
السائل : شيخ صلة الرحم هل هي حق لله أو حق للآدمي ...؟ .
الشيخ : الظاهر أنها حق للآدمي ها .
السائل : قد يعذر ... .
الشيخ : إي حق إي نعم نعم هي حق لله أمر الله بها لحق الإنسان فإذا عذره وأسقط حقه فلا حق لكن ينبغي مع ذلك أن يصل لأنه قد يعذره حياءً وما أشبه ذلك يصل ولو بعض الشيء .
الفتاوى المشابهة
- شرح حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي... - ابن عثيمين
- قال المصنف :" كل شراب أسكر كثيره فقليله حرام... - ابن عثيمين
- هل ورد أثر أن المدمن في أكل اللحم كمدمن الخمر؟ - ابن باز
- هل يجوز لشخص الصلاة في غرفة فيها خمرا ؟ - ابن عثيمين
- حكم المُدمن على الخمر بعد جلده ثلاث مرات - ابن باز
- شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما ن... - ابن عثيمين
- حكم الصلاة على من مات مدمناً للخمر - ابن باز
- معنى قوله صلى الله عليه وسلم :" ويكثر شرب ال... - ابن عثيمين
- الأخذ بالرخصة - اللجنة الدائمة
- عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال :( سئل رسول... - ابن عثيمين
- .شرح قول المصنف : ولم يرخص ابن عيينة فيه . ذ... - ابن عثيمين