{ وإنه لقسم لو تعلمون عظيم * إنه لقرآن كريم * في كتاب مكنون * لا يمسُّه إللا المطهرون } أولاً: قوله تعالى : { فلا أقسم }
بنجمين فأكثر وما أشبه ذلك طيب .
الطالب : ...
الشيخ : يعني معناه أنه لازم يؤجل مرتين مثلا دين الكتابة عشر آلاف خمسة تحل بعد ستة أشهر وخمسة بعد ستة أشهر ثانية
طيب ما هي المناسبة بين المُقسم به
لأنه أقرب مذكور ولأنه قال المطهَّرون ولم يقل المطَّهِرون ولأنه خبر وليس نهياً قال : { لا يمسه } والأصل في الخبر أن يبقى على ما هو عليه والذين قالوا إنه ... المصاحف التي بأيدينا يقول إنه خبر بمعنى النهي وعلى خلاف ظاهر اللفظ فلهذا الصواب أن المراد به الكتاب المكنون أما كون مصحفي يمسه الطاهر أو ما يمسه فهذا شيء يُنظر في أدلة أخرى طيب استنبط شيخ الإسلام من هذه الآية { لا يمسه إلا المطهرون } استنبط معنى لطيفا ما هو ؟
الطالب : أن فيه إشارة إلى أنه يستفيد من القرآن من معانيه يكون طاهر القلب من المعاصي وأن المعاصي تحجب عن فهم القرآن .
الشيخ : عن فهم القرآن صحيح ؟ صحيح إي نعم وهو كذلك فإن المعاصي كما قال الله عز وجل : { كلا بَل ران على قلوبهم بما كانوا يكسبون } من هم الذين ران على قلوبهم بما يكسبون ؟ هم الذين إذا تُتلى عليهم آياتنا قالوا أساطير الأولين، لأنهم والعياذ بالله ما يصلون إلا معانيه وأسراره حتى يستنيروا به فيقول هذا سواليف ما هو شيء لأنهم والعياذ بالله ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون وذكرنا سابقاً أن بعض أهل العلم قال ينبغي لمن استفتي أن يقدم بين يدي الفتوى الاستغفار لمحو أثر الذنوب من قلبه حتى يتبين له الحق وأنه استنبطه من قوله : { إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيماً، وَاسْتَغْفِرِ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُوراً رَحِيماً } .
طيب { تنزيل من رب العالمين } هذا الذي وقفنا عليه أظن
الطالب : إي نعم