تم نسخ النصتم نسخ العنوان
لا قضاء ولا إطعام عمن مات ولم يدرك وقت القضاء - ابن بازالسؤال: ما حكم من كان مريضًا ودخل عليه رمضان ولم يصم، ثم مات بعد رمضان، فهل يقضي عنه أم يطعم عنه؟ الجواب: إذا مات المسلم في مرضه بعد رمضان فلا قضاء عليه...
العالم
طريقة البحث
لا قضاء ولا إطعام عمن مات ولم يدرك وقت القضاء
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال: ما حكم من كان مريضًا ودخل عليه رمضان ولم يصم، ثم مات بعد رمضان، فهل يقضي عنه أم يطعم عنه؟

الجواب: إذا مات المسلم في مرضه بعد رمضان فلا قضاء عليه ولا طعام؛ لأنه معذور شرعًا، وهكذا المسافر إذا مات في السفر أو بعد القدوم مباشرة فلا يجب القضاء عنه ولا الإطعام؛ لأنه معذور شرعًا.
أما من شفي من المرض وتساهل في القضاء حتى مات، أو قدم من السفر وتساهل في القضاء حتى مات، فإنه يشرع لأوليائهما –وهم الأقرباء– القضاء عنهما؛ لقول النبي ﷺ: من مات وعليه صيام صام عنه وليه متفق على صحته، فإن لم يتيسر من يصوم عنهما، أطعم عنهما من تركتهما عن كل يوم مسكين نصف صاع، ومقداره كيلو ونصف على سبيل التقدير، كالشيخ الكبير العاجز عن الصوم، والمريض الذي لا يرجى برؤه.
وهكذا الحائض والنفساء إذا تساهلتا في القضاء حتى ماتتا، فإنه يطعم عن كل مسكين إذا لم يتيسر من يصوم عنهما. ومن لم يكن له تركة يمكن الإطعام منها فلا شيء عليه؛ لقول الله : لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا [البقرة:286]. وقوله سبحانه: فاتقوا الله ما استطعتم [التغابن:16]. والله ولي التوفيق.

Webiste