شرح قو ل المصنف : باب لا يقول: عبدي وأمتي في الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا يقل أحدكم: أطعم ربك، وضىء ربك، وليقل: سيدي ومولاي، ولا يقل: عبدي وأمتي، وليقل: فتاي وفتاتي، وغلامي).
فيه مسائل:
الأولى: النهي عن قول: عبدي وأمتي.
الثانية: لا يقول العبد: ربي، ولا يقال له: أطعم ربك.
الثالثة: تعليم الأول قول: فتاي وفتاتي وغلامي.
الرابعة: تعليم الثاني قول: سيدي ومولاي.
الخامسة: التنبيه للمراد، وهو تحقيق التوحيد حتى في الألفاظ.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : وأنه لا يقول أحدكم أطعم ربك وضئ ربك ولا يقول أطعمت ربي وضئت ربي أو أطعم ربي وأوضئ ربي ، وليقل بدل الرب سيدي ومولاي أطعمت سيدي أطعمت مولاي وما أشبه ذلك ، حطيتوا بالكم ؟ وأما إذا قلنا بأن أطعم ربك هذا خاص بمن يخاطب العبد لما فيه من إذلال العبد إذا قيل له أطعم ربك بخلاف ما إذا قال هو بنفسه أنا سأطعم ربي سأوضئ ربي سأعين ربي وما أشبه ذلك فإنه ينتفي الإذلال فإنه يقال إن الرسول عليه الصلاة والسلام لما وجه الخطاب إلى من يتكلم في شأن العبد وجه الخطاب إلى العبد نفسه إلى العبد نفسه
فقال وليقل سيدي ومولاي اللام هنا لام الأمر والمراد به الإرشاد وليس المراد به الوجوب ، لأنه لا يجب على العبد أن يقول سيدي لو قال مالكي يجوز والا لأ ؟ يجوز ما هو لازم ، ولو قال مثلا ... مثلا كما يقول العامة يجوز ؟ يجوز المهم أن اللام هنا للإرشاد يعني وليقل بدل الرب إذا قلنا إن اللفظ الأول يشير إلى منع قول العبد ربي سيدي ومولاي ، سيدي هنا سيد مضاف إلى ياء المتكلم وليس السيد على وجه الإطلاق ، فالسيد على وجه الإطلاق لا تكون إلا لله عز وجل لكن سيد مضافة هذه تكون لغير الله للبشر ، طيب سيدي السيادة في الأصل الشرف لأنه من السؤدد وهو الشرف والجاه وما أشبه ذلك ، ولا شك أن مكانة السيد بالنسبة للعبد أشرف من مكانة العبد بالنسبة للسيد فهو سيده ، والسيد يطلق على معان كثيرة منها : الشريف المطاع الوجيه يكون وجيها وعين من أعيان البلد ، ومنه قول الفقهاء رحمهم الله : المؤلفة قلوبهم إنهم هم السادة المطاعون في عشائرهم ، عرفتم ؟ ومنه الزوج يطلق السيد على الزوج لأن له سيادة على زوجته حتى قال الرسول عليه الصلاة والسلام إن النساء عوان عندكم يعني بمنزلة الأسير ، طيب ما هو الشاهد لهذا ؟ الشاهد قوله تعالى وألفيا سيدها لدى الباب ما المراد بسيدها ؟ زوجها المراد به زوجها ، ويطلق أيضا على المالك كما في هذا الحديث وليقل سيدي ومولاي ، فله ثلاثة إطلاقات ويمكن له إطلاقات أُخَرْ ، طيب سيدي ، بالمناسبة صار مشهورا بين الناس الآن أن النساء يسمَين بهذا الاسم أو يوصفن بهذا الوصف فيقول السيدة فلانة أو إذا أراد أن يعبر عن النساء قال السيدات والله عندي رجال وسيدات ولا ... تجده مكتوب على المراحيض خاص بالسيدات وجنبه خاص بالرجال ، الرجال ما لهم حق من السيادة انعكست الأمور الآن ، الرجال يقال خاص بالرجال والنساء يقال خاص بالسيدات ، ما هو بهذا قلب للحقائق ؟ لأن الأسياد هم الرجال في الحقيقة وألفيا سيدها لدى الباب لكن أولئك انقلبوا فصاروا لا يتكلمون بامرأة إلا السيدة وأما الرجل فهو رجل نعم، هذه العبارات التي ترد على الألسن من غير أن نشعر بها كنت دائما أنهاكم أو أنبهكم على أنه يجب أن نمحص هذه الكلمات الواردة وننظر هل توافق مع ديننا أو لا توافق فإن وافقت قبلناها لا لأنها وردت علينا من أولئك ولكن لأنها توافق ديننا أو لأن ديننا جاء بها وإن خالفت فيجب أن ننبذها وراء ظهورنا ، أما أن نستمر معهم كأننا صم بكم عمي فهذا غلط ، ولهذا ينبغي لنا أن نقول إذا أردنا أن نعبر عن النساء عبرنا بما عبر الله به عنهن الرجال قوامون على النساء فالرجال رجال والنساء نساء ، وإذن نقول أن السيد يطلق على ثلاثة أمور : الزوج وصاحب الشرف والسؤدد والثالث والمالك ، وقوله : ومولاي هاه ؟
السائل : ... إذا خاطبهم جماعة قال ...
الشيخ : أي لا هذه قليلة هذه ، قليل ، أنت يمكن ما نظرت إلى بعض الفنادق أو المجتمعات العامة تجد المراحيض هكذا أنا وجدتها رأيتها بعيني أنا رأيتها بعيني ، هاه ؟
السائل : ...
الشيخ : أي لكن رأيت بعيني يقول الرجال والسيدات هذا ظلم لنا ، إذا جعلهن سيدات يجعلنا أسيادا وإلا خلونا رجال وهم نساء
الطالب : ... سيدات وسادة
الشيخ : أي هذا أرضانا من جهة وأزعلنا من جهة ثانية ، يقدمهن علينا ونحن أحق بالتقديم أي نعم
السائل : ... ورد في الشرع ذكر السيدة تطلق على النساء ؟
الشيخ : نعم ما يخالف لكن سيدة فلانة مثل ما ورد السيد فلان
السائل : ...
الشيخ : ما يخالف والحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة
السائل : ...
الشيخ : القصد أنه ورد بهذا وهذا لكن كون نجعل أن السيدات اسم جنس أو علم جنس على النساء هذا ما ورد ، السيدة الواحدة ما هي مثل ، وحق لها أن تكون سيدة ، السيدات يشمل الفاجرات والعاهرات والكافرات نعم
وقوله ومولاي يعني وليقل مولاي كيف مولاي ما بهو المولى هو الله عز وجل ؟ نقول المولى على قسمين : ولاية مطلقة فهذه لله عز وجل كالسيادة المطلقة لأن الله تعالى هو الولي الحميد ، ولي كل أحد نعم ؟ نعم ولي كل أحد بالمعنى العام كما قال الله تعالى ثم ردوا إلى الله مولاهم الحق وضل عنهم ما كانوا يفترون فجعل له ولاية على هؤلاء المفترين ، هذه الولاية العامة فالله سبحانه وتعالى ولي كل أحد ، أما الولاية الخاصة فإنها للمؤمنين ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا وأن الكافرين لا مولى لهم شوف سبحان الله القرآن عظيم مولى الذين آمنوا وأن الكافرين لا مولى لهم ما قال وليس مولى الكافرين وكان مقتضى السياق أن يقول وليس مولى الكافرين لكن قال لا مولى لهم يعني لا هو مولى ولا أولياؤهم الذين يتخذونهم آلهة مولى ، فصار أعم صار أعم، الحاصل أن الولاية المطلقة لله عز وجل وأما الولاية المضافة المقيدة فهذه تطلق على غير الله عز وجل تطلق على غير الله عز وجل، فإنها ترد بمعان كثيرة في اللغة العربية منها : الناصر ومنها المتولي للأمور ومنها السيد ومنها العتيق المعتق قال الله تعالى وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل يعني مولاه وصالح المؤمنين يعني مولاه ، وقال النبي عليه الصلاة والسلام من كنت مولاه فعلي مولاه ويقال زيد بن حارثة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقال النبي عليه الصلاة والسلام إنما الولاء لمن أعتق فالمولى يطلق على عدة معان لكنها ولاية عامة والا ولاية خاصة ؟ ولاية خاصة مقيدة وبهذا نعرف أن استنكار الناس لمخاطبة الملوك بقولنا مولاي أنه لا وجه له لأن المراد مولاي متولي أمري ولا شك أن رئيس الدولة يتولى أمورها ، كما قال تعالى يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم طيب وليقل سيدي ومولاي ، العبد يقول لمولاه يا مولاي ؟
الطالب : نعم
الشيخ : نعم يقول يا مولاي وإذا سئل من مولاك ؟ قال مولاي فلان ولا حرج ، ولا يقل أحدكم عبدي وأمتي ، هذا خطاب لمن ؟ للسيد ، لا يقل عبدي ولا أمتي لأننا جميعا عباد لله ونساؤنا إماء لله قال النبي عليه الصلاة والسلام لا تمنعوا إماء الله مساجد الله فلا يقول الإنسان لمملوكه عبدي وأمتي لماذا ؟ أولا لأنه إذا قال عبدي فإنه تشبه بالله عز وجل ولو من حيث ظاهر اللفظ لأن الله عز وجل يخاطب عباده بكلمة عبدي كما في الحديث عبدي استطعمتك فلم تطعمني وما أشبه ذلك ، إذا قال الإنسان عن مملوكه عبدي صار مشاركا لله عز وجل حيث جعل هذا المخلوق عبدا له ولو باللفظ وإن كان السيد لا يريد بقوله عبدي ما يريده الله تعالى بقوله عبدي ، وإنما يريد السيد بقوله عبدي أيش ؟ يعني مملوكي الذي أملكه لكن مع ذلك هذا من باب - صل ركعتين يا أخي - من باب التنزه في اللفظ والبعد عما يقتضي الإشراك ، ولكن لو قالها على سبيل الخبر بأن قال له قال من هذا من هو عبد له هذا ؟ فقال هذا عبدي جائز والا لأ ؟ جائز أو يقول مثلا بعت عبدي فلانا أو زوجت عبدي فلانا أو اشتريت كذا وكذا لعبدي وما أشبه ذلك فهذا لا بأس به ، لكن الخطاب يا عبدي أو يقول أنت عبدي هذا هو الذي نهى عنه الرسول عليه الصلاة والسلام ، قال ولا يقل أمتي ، الأمة الأنثى من المملوكات تسمى أمة وتسمى أيضا جارية لكن جاريتي لا بأس به أما أمتي فلا ، لأن أمتي فيها إشعار بالعبودية فهي مقابل عبدي ، وأما جاريتي فهو مقابل غلامي وغلامي لا بأس به وكذلك جاريتي لا بأس به
وليقل عبدي نعم وليقل فتاي وفتاتي وغلامي يعني وجاريتي ، من الذي يقول هذا ؟ السيد يقول يا فتاي يا فتاتي يا غلامي يا جاريتي وما أشبه ذلك أو هذا غلامي هذه جاريتي هذا فتاي هذه فتاتي أو ما أشبه ذلك من الكلمات ، وكل هذا من باب حماية التوحيد ، كل هذا الذي نهى عنه الرسول عليه الصلاة والسلام حماية للتوحيد وبعدا عن التشريك حتى في اللفظ ، ولهذا ذهب بعض أهل العلم ومنهم شيخنا عبد الرحمن بن سعدي رحمه الله أن النهي في هذا الحديث ليس على سبيل التحريم وإنما هو على سبيل الأدب والفضل والأكمل والأفضل ، وعلى كل حال فما ذكرناه من التفصيل يتبين به الحكم وأنه إذا أدى إلى إذلال هذا الرجل وإلى استكبار سيده كان ذلك على سبيل التحريم ، وإن كان الأمر لا يعدو أن يكون تشريكا في اللفظ من غير قصد للمعنى فهو أهون بلا شك
وفي هذا الحديث من الفوائد حسن تعليم الرسول عليه الصلاة والسلام وأنه إذا نهى عن شيء فتح للناس ضده فتح للناس ما يباح لهم ، قال لا يقل عبدي وأمتي وليقل فتاي وفتاتي ، وهذه كما هي طريقة النبي عليه الصلاة والسلام فهي طريقة القرآن أيضا كما بينا في التفسير في قوله
الطالب : يا أيها الذين آمنوا
الشيخ : يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا وهكذا ينبغي أيضا لأهل العلم وأهل الدعوة إذا سدوا على الناس بابا محرما أن يفتحوا لهم الباب المباح حتى لا يضيقوا على الناس ويسدوا الطرق أمامهم ، لأن في فتح الباب فائدتين عظيمتين :
الفائدة الأولى تسهيل ترك المحرم على هؤلاء والا لأ ؟ لأنهم إذا عرفوا أن هناك شيئا بديلا أن هناك شيئا بديلا هان عليهم
والشيء الثاني بيان أن الدين الإسلامي فيه سعة للناس وأن ما يحتاج الناس إليه فإن الدين الإسلامي يسعه ، ما يحجر على الناس أن لا يتكلموا بشيء أو أن لا يفعلوا شيئا إلا ... ما يغني عنه ... ، عن قول عبدي وأمتي من أين تؤخذ ؟ سامي
الطالب : لا يقل أحدكم أطعم
الشيخ : يعني لا يقول أطعم ربك والنهي عن قول عبدي وأمتي
الطالب : ...
الشيخ : المصنف ما يحتج بقوله ، يحتج لقوله لا بقوله
الطالب : ولا يقل أحدكم عبدي وأمتي وليقل ...
الشيخ : اصبر ، حددها
الطالب : ولا يقل أحدكم عبدي وأمتي
الشيخ : ولا يقل أحدكم عبدي وأمتي نعم ، صح ، طيب لئلا نكون مثل الذي يقول ما حكم .. ، من باب التأدب في الألفاظ والبعد عن مشابهة التشريك حتى في اللفظ عرفتم ؟ ثم إذا اقترن به ما يقتضي التحريم صار حراما من استعلاء السيد واستذلال العبد ... في حق الله عز وجل كما في أطعم ربك وضئ ربك صار ... محرما وإلا فإنه من باب التنزه فقط ، وذكرنا لكم في السبت الماضي أن هذا هو اختيار شيخنا عبد الرحمن السعدي رحمه الله أن هذا من باب التأدب في الألفاظ ، طيب بقي عندنا وليقل مولاي وليقل سيدي ومولاي نعم، وليقل سيدي ومولاي أليس قد ورد أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال السيد الله نعم؟ كيف يقول سيدي هنا ؟
الطالب : هنا ... مطلقة
الشيخ : نعم
الطالب : أما السيادة المضافة إلى العبد
الشيخ : أحسنت فهي خاصة أما السيادة المطلقة فهي لله ، وأما السيادة المقيدة فإنها جائزة قال النبي عليه الصلاة والسلام أنا سيد ولد آدم يوم القيامة صلى الله عليه وسلم ، ... السيادة له على جميع بني آدم ، وقال تعالى وألفيا سيدها لدى الباب وما زال العلماء يقولون إذا قال السيد لعبده كذا وكذا نعم وإذا قال العبد لسيده كذا وكذا ويتكلمون بها من غير نكير ، طيب مولاي ما تقول فيها جائزة والا لأ ؟
الطالب : جائزة
الشيخ : جائزة ؟ يعني وليقل سيدي ومولاي بدل ربي ، هي جائزة هي من الجائز نعم ، طيب كيف تجوز والمولى هو الله عز وجل ؟
الطالب : ...
الشيخ : كيف ؟
الطالب : ...
الشيخ : كيف تجوز أن نقول لهذا السيد مولاي مع أن الولاية لله عز وجل ؟
الطالب : الولاية المطلقة لله
الشيخ : نعم
الطالب : وهذه ولاية خاصة ... ولي الأمر ...
الشيخ : أي ولا بأس بها ؟ طيب ، صح ، يقال الولاية المطلقة لله وأما الولاية المقيدة فهي تكون لمن أضيفت له نعم، قال الله تعالى فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين وقال النبي صلى الله عليه وسلم من كنت مولاه فعلي مولاه الحاصل أن المولى إذا أضيفت فلا بأس بها لأنها تطلق على معان كثيرة ، حتى يمكن أن نقول للذي يتولى مال اليتيم إنه مولى اليتيم والا لأ ؟ أو لأ ؟ وما زال الناس يقولون مولى فلان للعتيق ويقال مولى فلان للمعتق ، والفرق بينهما عندهم يعني المعتق يسمى مولى والعتيق يسمى مولى لكن ما هو الفرق ؟ إذا كان المراد المعتِق قيل المولى من أعلى وإذا كان المراد العتيق قيل المولى من أسفل المولى من أسفل، لأجل يفرقون بين هذا وهذا ، نعم
السائل : ...
الشيخ : لا
السائل : ...
الشيخ : أي صح يعني لو أنني ... لظلمته
السائل : ... الضمير يعود على ...
الشيخ : أنه الملك أي نعم ، طيب فيه مسائل غير هذه التي ذكرها المؤلف في الباب والا لأ ؟ فيه مسائل منها :
حسن تعليم الرسول عليه الصلاة والسلام وأنه لما منع قولا أرشد إلى قول آخر ، لما قال لا يقول قال وليقل أو لا ؟ ومنها أن الأمر يأتي للإباحة الأمر يأتي للإباحة ، من أين يؤخذ يا رشيد ؟
الطالب : ...
الشيخ : ما هي هذه اللام لام الأمر ؟
الطالب : ...
الشيخ : ما هي للاستحباب
الطالب : ...
الشيخ : صح ؟ أي نعم وهي للإباحة
الطالب : للإرشاد للإرشاد
الشيخ : أي للإرشاد هذه بدل عن هذه ، أرشده إلى أمر مباح ، طيب ما هو العلامة أن يكون الأمر للإباحة لأنه مشكل الآن أحيانا نقول الأمر للوجوب وأحيانا للاستحباب وأحيانا نقول للإباحة ؟ يقول العلماء إنه إذا جاء في مقابلة أمر ممنوع صار للإباحة ، إذا كان في مقابلة أمر ممنوع صار للإباحة ، هنا في مقابلة أمر ممنوع فيكون هذا للإباحة ، وإذا حللتم فاصطادوا في مقابلة أمر ممنوع فيكون للإباحة ، تستأذن على رجل في بيته ... تقرع الباب فيقول لك ادخل الأمر للإباحة ولهذا لو لم تدخل ما تعد عاصيا لأن الأمر هنا للإباحة ، فإذا كان في مقابل أمر ممنوع يعني في استباحة شيء ممنوع صار للإباحة أي نعم
السائل : ...
الشيخ : لا لا هذا إرشاد هذا استحباب
السائل : ما هو عن هذا ما هو ... للاباحة
الشيخ : لا للإرشاد للاستحباب مستحب
السائل : ... للتحريم
الشيخ : كيف ... للتحريم
السائل : يعني ... للكراهة والتنزيه
الشيخ : هذه حسب القرائن
السائل : ما هو من نفسها
الشيخ : لا لا ما هو من نفسها ، أيش سؤالك ؟
السائل : قوله اللفظ عام ما يقول عبدي وأمتي ... قلنا إذا كان ... للإخبار ...
الشيخ : المؤلف رحمه الله يقول أن هذا لا يقال على سبيل الإرشاد الإطلاق يراد به الإرشاد يعني لا تقل هذا مطلقا ، هذا على سبيل الإرشاد والتعدد ولهذا أشار إليه قال التنبيه للمراد وضعه ، فالمؤلف أراد رحمه الله أن يتجنب هذه الأشياء على سبيل البعد عما يشبه الشرك ولو باللفظ ثم عاد هل يمنع أو ما يمنع يشوف أيش يترتب عليها
السائل : ... الفرق بين المحرم والمحتمل
الشيخ : أيهم ؟
السائل : ...
الشيخ : نعم ظاهر كلام المؤلف أنه ما في فرق ظاهر كلام المؤلف أنه ما في فرق ، ... لأن حتى قول الغلام ربي قد يشعر بنوع من الذل له وتذليل ... منزلة لايستحقها
فقال وليقل سيدي ومولاي اللام هنا لام الأمر والمراد به الإرشاد وليس المراد به الوجوب ، لأنه لا يجب على العبد أن يقول سيدي لو قال مالكي يجوز والا لأ ؟ يجوز ما هو لازم ، ولو قال مثلا ... مثلا كما يقول العامة يجوز ؟ يجوز المهم أن اللام هنا للإرشاد يعني وليقل بدل الرب إذا قلنا إن اللفظ الأول يشير إلى منع قول العبد ربي سيدي ومولاي ، سيدي هنا سيد مضاف إلى ياء المتكلم وليس السيد على وجه الإطلاق ، فالسيد على وجه الإطلاق لا تكون إلا لله عز وجل لكن سيد مضافة هذه تكون لغير الله للبشر ، طيب سيدي السيادة في الأصل الشرف لأنه من السؤدد وهو الشرف والجاه وما أشبه ذلك ، ولا شك أن مكانة السيد بالنسبة للعبد أشرف من مكانة العبد بالنسبة للسيد فهو سيده ، والسيد يطلق على معان كثيرة منها : الشريف المطاع الوجيه يكون وجيها وعين من أعيان البلد ، ومنه قول الفقهاء رحمهم الله : المؤلفة قلوبهم إنهم هم السادة المطاعون في عشائرهم ، عرفتم ؟ ومنه الزوج يطلق السيد على الزوج لأن له سيادة على زوجته حتى قال الرسول عليه الصلاة والسلام إن النساء عوان عندكم يعني بمنزلة الأسير ، طيب ما هو الشاهد لهذا ؟ الشاهد قوله تعالى وألفيا سيدها لدى الباب ما المراد بسيدها ؟ زوجها المراد به زوجها ، ويطلق أيضا على المالك كما في هذا الحديث وليقل سيدي ومولاي ، فله ثلاثة إطلاقات ويمكن له إطلاقات أُخَرْ ، طيب سيدي ، بالمناسبة صار مشهورا بين الناس الآن أن النساء يسمَين بهذا الاسم أو يوصفن بهذا الوصف فيقول السيدة فلانة أو إذا أراد أن يعبر عن النساء قال السيدات والله عندي رجال وسيدات ولا ... تجده مكتوب على المراحيض خاص بالسيدات وجنبه خاص بالرجال ، الرجال ما لهم حق من السيادة انعكست الأمور الآن ، الرجال يقال خاص بالرجال والنساء يقال خاص بالسيدات ، ما هو بهذا قلب للحقائق ؟ لأن الأسياد هم الرجال في الحقيقة وألفيا سيدها لدى الباب لكن أولئك انقلبوا فصاروا لا يتكلمون بامرأة إلا السيدة وأما الرجل فهو رجل نعم، هذه العبارات التي ترد على الألسن من غير أن نشعر بها كنت دائما أنهاكم أو أنبهكم على أنه يجب أن نمحص هذه الكلمات الواردة وننظر هل توافق مع ديننا أو لا توافق فإن وافقت قبلناها لا لأنها وردت علينا من أولئك ولكن لأنها توافق ديننا أو لأن ديننا جاء بها وإن خالفت فيجب أن ننبذها وراء ظهورنا ، أما أن نستمر معهم كأننا صم بكم عمي فهذا غلط ، ولهذا ينبغي لنا أن نقول إذا أردنا أن نعبر عن النساء عبرنا بما عبر الله به عنهن الرجال قوامون على النساء فالرجال رجال والنساء نساء ، وإذن نقول أن السيد يطلق على ثلاثة أمور : الزوج وصاحب الشرف والسؤدد والثالث والمالك ، وقوله : ومولاي هاه ؟
السائل : ... إذا خاطبهم جماعة قال ...
الشيخ : أي لا هذه قليلة هذه ، قليل ، أنت يمكن ما نظرت إلى بعض الفنادق أو المجتمعات العامة تجد المراحيض هكذا أنا وجدتها رأيتها بعيني أنا رأيتها بعيني ، هاه ؟
السائل : ...
الشيخ : أي لكن رأيت بعيني يقول الرجال والسيدات هذا ظلم لنا ، إذا جعلهن سيدات يجعلنا أسيادا وإلا خلونا رجال وهم نساء
الطالب : ... سيدات وسادة
الشيخ : أي هذا أرضانا من جهة وأزعلنا من جهة ثانية ، يقدمهن علينا ونحن أحق بالتقديم أي نعم
السائل : ... ورد في الشرع ذكر السيدة تطلق على النساء ؟
الشيخ : نعم ما يخالف لكن سيدة فلانة مثل ما ورد السيد فلان
السائل : ...
الشيخ : ما يخالف والحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة
السائل : ...
الشيخ : القصد أنه ورد بهذا وهذا لكن كون نجعل أن السيدات اسم جنس أو علم جنس على النساء هذا ما ورد ، السيدة الواحدة ما هي مثل ، وحق لها أن تكون سيدة ، السيدات يشمل الفاجرات والعاهرات والكافرات نعم
وقوله ومولاي يعني وليقل مولاي كيف مولاي ما بهو المولى هو الله عز وجل ؟ نقول المولى على قسمين : ولاية مطلقة فهذه لله عز وجل كالسيادة المطلقة لأن الله تعالى هو الولي الحميد ، ولي كل أحد نعم ؟ نعم ولي كل أحد بالمعنى العام كما قال الله تعالى ثم ردوا إلى الله مولاهم الحق وضل عنهم ما كانوا يفترون فجعل له ولاية على هؤلاء المفترين ، هذه الولاية العامة فالله سبحانه وتعالى ولي كل أحد ، أما الولاية الخاصة فإنها للمؤمنين ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا وأن الكافرين لا مولى لهم شوف سبحان الله القرآن عظيم مولى الذين آمنوا وأن الكافرين لا مولى لهم ما قال وليس مولى الكافرين وكان مقتضى السياق أن يقول وليس مولى الكافرين لكن قال لا مولى لهم يعني لا هو مولى ولا أولياؤهم الذين يتخذونهم آلهة مولى ، فصار أعم صار أعم، الحاصل أن الولاية المطلقة لله عز وجل وأما الولاية المضافة المقيدة فهذه تطلق على غير الله عز وجل تطلق على غير الله عز وجل، فإنها ترد بمعان كثيرة في اللغة العربية منها : الناصر ومنها المتولي للأمور ومنها السيد ومنها العتيق المعتق قال الله تعالى وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل يعني مولاه وصالح المؤمنين يعني مولاه ، وقال النبي عليه الصلاة والسلام من كنت مولاه فعلي مولاه ويقال زيد بن حارثة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقال النبي عليه الصلاة والسلام إنما الولاء لمن أعتق فالمولى يطلق على عدة معان لكنها ولاية عامة والا ولاية خاصة ؟ ولاية خاصة مقيدة وبهذا نعرف أن استنكار الناس لمخاطبة الملوك بقولنا مولاي أنه لا وجه له لأن المراد مولاي متولي أمري ولا شك أن رئيس الدولة يتولى أمورها ، كما قال تعالى يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم طيب وليقل سيدي ومولاي ، العبد يقول لمولاه يا مولاي ؟
الطالب : نعم
الشيخ : نعم يقول يا مولاي وإذا سئل من مولاك ؟ قال مولاي فلان ولا حرج ، ولا يقل أحدكم عبدي وأمتي ، هذا خطاب لمن ؟ للسيد ، لا يقل عبدي ولا أمتي لأننا جميعا عباد لله ونساؤنا إماء لله قال النبي عليه الصلاة والسلام لا تمنعوا إماء الله مساجد الله فلا يقول الإنسان لمملوكه عبدي وأمتي لماذا ؟ أولا لأنه إذا قال عبدي فإنه تشبه بالله عز وجل ولو من حيث ظاهر اللفظ لأن الله عز وجل يخاطب عباده بكلمة عبدي كما في الحديث عبدي استطعمتك فلم تطعمني وما أشبه ذلك ، إذا قال الإنسان عن مملوكه عبدي صار مشاركا لله عز وجل حيث جعل هذا المخلوق عبدا له ولو باللفظ وإن كان السيد لا يريد بقوله عبدي ما يريده الله تعالى بقوله عبدي ، وإنما يريد السيد بقوله عبدي أيش ؟ يعني مملوكي الذي أملكه لكن مع ذلك هذا من باب - صل ركعتين يا أخي - من باب التنزه في اللفظ والبعد عما يقتضي الإشراك ، ولكن لو قالها على سبيل الخبر بأن قال له قال من هذا من هو عبد له هذا ؟ فقال هذا عبدي جائز والا لأ ؟ جائز أو يقول مثلا بعت عبدي فلانا أو زوجت عبدي فلانا أو اشتريت كذا وكذا لعبدي وما أشبه ذلك فهذا لا بأس به ، لكن الخطاب يا عبدي أو يقول أنت عبدي هذا هو الذي نهى عنه الرسول عليه الصلاة والسلام ، قال ولا يقل أمتي ، الأمة الأنثى من المملوكات تسمى أمة وتسمى أيضا جارية لكن جاريتي لا بأس به أما أمتي فلا ، لأن أمتي فيها إشعار بالعبودية فهي مقابل عبدي ، وأما جاريتي فهو مقابل غلامي وغلامي لا بأس به وكذلك جاريتي لا بأس به
وليقل عبدي نعم وليقل فتاي وفتاتي وغلامي يعني وجاريتي ، من الذي يقول هذا ؟ السيد يقول يا فتاي يا فتاتي يا غلامي يا جاريتي وما أشبه ذلك أو هذا غلامي هذه جاريتي هذا فتاي هذه فتاتي أو ما أشبه ذلك من الكلمات ، وكل هذا من باب حماية التوحيد ، كل هذا الذي نهى عنه الرسول عليه الصلاة والسلام حماية للتوحيد وبعدا عن التشريك حتى في اللفظ ، ولهذا ذهب بعض أهل العلم ومنهم شيخنا عبد الرحمن بن سعدي رحمه الله أن النهي في هذا الحديث ليس على سبيل التحريم وإنما هو على سبيل الأدب والفضل والأكمل والأفضل ، وعلى كل حال فما ذكرناه من التفصيل يتبين به الحكم وأنه إذا أدى إلى إذلال هذا الرجل وإلى استكبار سيده كان ذلك على سبيل التحريم ، وإن كان الأمر لا يعدو أن يكون تشريكا في اللفظ من غير قصد للمعنى فهو أهون بلا شك
وفي هذا الحديث من الفوائد حسن تعليم الرسول عليه الصلاة والسلام وأنه إذا نهى عن شيء فتح للناس ضده فتح للناس ما يباح لهم ، قال لا يقل عبدي وأمتي وليقل فتاي وفتاتي ، وهذه كما هي طريقة النبي عليه الصلاة والسلام فهي طريقة القرآن أيضا كما بينا في التفسير في قوله
الطالب : يا أيها الذين آمنوا
الشيخ : يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا وهكذا ينبغي أيضا لأهل العلم وأهل الدعوة إذا سدوا على الناس بابا محرما أن يفتحوا لهم الباب المباح حتى لا يضيقوا على الناس ويسدوا الطرق أمامهم ، لأن في فتح الباب فائدتين عظيمتين :
الفائدة الأولى تسهيل ترك المحرم على هؤلاء والا لأ ؟ لأنهم إذا عرفوا أن هناك شيئا بديلا أن هناك شيئا بديلا هان عليهم
والشيء الثاني بيان أن الدين الإسلامي فيه سعة للناس وأن ما يحتاج الناس إليه فإن الدين الإسلامي يسعه ، ما يحجر على الناس أن لا يتكلموا بشيء أو أن لا يفعلوا شيئا إلا ... ما يغني عنه ... ، عن قول عبدي وأمتي من أين تؤخذ ؟ سامي
الطالب : لا يقل أحدكم أطعم
الشيخ : يعني لا يقول أطعم ربك والنهي عن قول عبدي وأمتي
الطالب : ...
الشيخ : المصنف ما يحتج بقوله ، يحتج لقوله لا بقوله
الطالب : ولا يقل أحدكم عبدي وأمتي وليقل ...
الشيخ : اصبر ، حددها
الطالب : ولا يقل أحدكم عبدي وأمتي
الشيخ : ولا يقل أحدكم عبدي وأمتي نعم ، صح ، طيب لئلا نكون مثل الذي يقول ما حكم .. ، من باب التأدب في الألفاظ والبعد عن مشابهة التشريك حتى في اللفظ عرفتم ؟ ثم إذا اقترن به ما يقتضي التحريم صار حراما من استعلاء السيد واستذلال العبد ... في حق الله عز وجل كما في أطعم ربك وضئ ربك صار ... محرما وإلا فإنه من باب التنزه فقط ، وذكرنا لكم في السبت الماضي أن هذا هو اختيار شيخنا عبد الرحمن السعدي رحمه الله أن هذا من باب التأدب في الألفاظ ، طيب بقي عندنا وليقل مولاي وليقل سيدي ومولاي نعم، وليقل سيدي ومولاي أليس قد ورد أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال السيد الله نعم؟ كيف يقول سيدي هنا ؟
الطالب : هنا ... مطلقة
الشيخ : نعم
الطالب : أما السيادة المضافة إلى العبد
الشيخ : أحسنت فهي خاصة أما السيادة المطلقة فهي لله ، وأما السيادة المقيدة فإنها جائزة قال النبي عليه الصلاة والسلام أنا سيد ولد آدم يوم القيامة صلى الله عليه وسلم ، ... السيادة له على جميع بني آدم ، وقال تعالى وألفيا سيدها لدى الباب وما زال العلماء يقولون إذا قال السيد لعبده كذا وكذا نعم وإذا قال العبد لسيده كذا وكذا ويتكلمون بها من غير نكير ، طيب مولاي ما تقول فيها جائزة والا لأ ؟
الطالب : جائزة
الشيخ : جائزة ؟ يعني وليقل سيدي ومولاي بدل ربي ، هي جائزة هي من الجائز نعم ، طيب كيف تجوز والمولى هو الله عز وجل ؟
الطالب : ...
الشيخ : كيف ؟
الطالب : ...
الشيخ : كيف تجوز أن نقول لهذا السيد مولاي مع أن الولاية لله عز وجل ؟
الطالب : الولاية المطلقة لله
الشيخ : نعم
الطالب : وهذه ولاية خاصة ... ولي الأمر ...
الشيخ : أي ولا بأس بها ؟ طيب ، صح ، يقال الولاية المطلقة لله وأما الولاية المقيدة فهي تكون لمن أضيفت له نعم، قال الله تعالى فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين وقال النبي صلى الله عليه وسلم من كنت مولاه فعلي مولاه الحاصل أن المولى إذا أضيفت فلا بأس بها لأنها تطلق على معان كثيرة ، حتى يمكن أن نقول للذي يتولى مال اليتيم إنه مولى اليتيم والا لأ ؟ أو لأ ؟ وما زال الناس يقولون مولى فلان للعتيق ويقال مولى فلان للمعتق ، والفرق بينهما عندهم يعني المعتق يسمى مولى والعتيق يسمى مولى لكن ما هو الفرق ؟ إذا كان المراد المعتِق قيل المولى من أعلى وإذا كان المراد العتيق قيل المولى من أسفل المولى من أسفل، لأجل يفرقون بين هذا وهذا ، نعم
السائل : ...
الشيخ : لا
السائل : ...
الشيخ : أي صح يعني لو أنني ... لظلمته
السائل : ... الضمير يعود على ...
الشيخ : أنه الملك أي نعم ، طيب فيه مسائل غير هذه التي ذكرها المؤلف في الباب والا لأ ؟ فيه مسائل منها :
حسن تعليم الرسول عليه الصلاة والسلام وأنه لما منع قولا أرشد إلى قول آخر ، لما قال لا يقول قال وليقل أو لا ؟ ومنها أن الأمر يأتي للإباحة الأمر يأتي للإباحة ، من أين يؤخذ يا رشيد ؟
الطالب : ...
الشيخ : ما هي هذه اللام لام الأمر ؟
الطالب : ...
الشيخ : ما هي للاستحباب
الطالب : ...
الشيخ : صح ؟ أي نعم وهي للإباحة
الطالب : للإرشاد للإرشاد
الشيخ : أي للإرشاد هذه بدل عن هذه ، أرشده إلى أمر مباح ، طيب ما هو العلامة أن يكون الأمر للإباحة لأنه مشكل الآن أحيانا نقول الأمر للوجوب وأحيانا للاستحباب وأحيانا نقول للإباحة ؟ يقول العلماء إنه إذا جاء في مقابلة أمر ممنوع صار للإباحة ، إذا كان في مقابلة أمر ممنوع صار للإباحة ، هنا في مقابلة أمر ممنوع فيكون هذا للإباحة ، وإذا حللتم فاصطادوا في مقابلة أمر ممنوع فيكون للإباحة ، تستأذن على رجل في بيته ... تقرع الباب فيقول لك ادخل الأمر للإباحة ولهذا لو لم تدخل ما تعد عاصيا لأن الأمر هنا للإباحة ، فإذا كان في مقابل أمر ممنوع يعني في استباحة شيء ممنوع صار للإباحة أي نعم
السائل : ...
الشيخ : لا لا هذا إرشاد هذا استحباب
السائل : ما هو عن هذا ما هو ... للاباحة
الشيخ : لا للإرشاد للاستحباب مستحب
السائل : ... للتحريم
الشيخ : كيف ... للتحريم
السائل : يعني ... للكراهة والتنزيه
الشيخ : هذه حسب القرائن
السائل : ما هو من نفسها
الشيخ : لا لا ما هو من نفسها ، أيش سؤالك ؟
السائل : قوله اللفظ عام ما يقول عبدي وأمتي ... قلنا إذا كان ... للإخبار ...
الشيخ : المؤلف رحمه الله يقول أن هذا لا يقال على سبيل الإرشاد الإطلاق يراد به الإرشاد يعني لا تقل هذا مطلقا ، هذا على سبيل الإرشاد والتعدد ولهذا أشار إليه قال التنبيه للمراد وضعه ، فالمؤلف أراد رحمه الله أن يتجنب هذه الأشياء على سبيل البعد عما يشبه الشرك ولو باللفظ ثم عاد هل يمنع أو ما يمنع يشوف أيش يترتب عليها
السائل : ... الفرق بين المحرم والمحتمل
الشيخ : أيهم ؟
السائل : ...
الشيخ : نعم ظاهر كلام المؤلف أنه ما في فرق ظاهر كلام المؤلف أنه ما في فرق ، ... لأن حتى قول الغلام ربي قد يشعر بنوع من الذل له وتذليل ... منزلة لايستحقها
الفتاوى المشابهة
- حكم التسمي بـ "السيد" وقول "مولانا" - ابن باز
- ما حكم إطلاق كلمة "مولانا الشيخ"؟ - ابن باز
- حكم من حنث في يمينه لأمر أبيه، وحكم كلمة "يا مو... - ابن باز
- معنى كلمة (مولى) - ابن باز
- شرح قو ل المصنف : باب لا يقول: عبدي وأمتي (ش... - ابن عثيمين
- حكم قول "سيدنا" و"مولانا" للشيخ - ابن باز
- حكم إطلاق كلمة (مولانا) للعبد المخلوق - ابن باز
- باب : " باب هل يقول سيدي " شرح حديث أبي هريرة... - الالباني
- حكم قول مولانا وسيدنا - ابن باز
- حكم إطلاق السيد والمولى على شخص ما - ابن باز
- شرح قو ل المصنف : باب لا يقول: عبدي وأمتي في... - ابن عثيمين