تم نسخ النصتم نسخ العنوان
شرح قول المصنف : وقوله "......قلنا : وأفضلنا... - ابن عثيمينالشيخ : فقال  قلنا وأفضلنا فضلا   أفضلنا فضلا  كيف هذا؟ نعم يعني معناه أن فضلك فاضل أكثر من فضلنا أن فضلك يا رسول الله فاضل أكثر من فضلنا صحيح هذا ولا ل...
العالم
طريقة البحث
شرح قول المصنف : وقوله "......قلنا : وأفضلنا فضلاً ، وأعظمنا طولاً ، فقال : قولوا بقولكم ، أو بعض قولكم ، ولا يستجرينكم الشيطان ) رواه أبو داود بسند جيد .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : فقال قلنا وأفضلنا فضلا أفضلنا فضلا كيف هذا؟ نعم يعني معناه أن فضلك فاضل أكثر من فضلنا أن فضلك يا رسول الله فاضل أكثر من فضلنا صحيح هذا ولا لا؟
الطالب : نعم

الشيخ : طيب وأعظمنا طولاً أي غنى وشرفاً والطول بمعنى الغِنى كما في قوله تعالى: ومن لم يستطع منكم طولاً أن ينكح المحصنات ويكون بمعنى العظمة كما في قوله تعالى : غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ها ذي الطول يعني ذو العظمة والإحسان والغنى وأعظمنا طولا فقال قولوا بقولكم أو بعض قولِكم ولا يستجرينكم الشيطان قال : قولوا بقولكم الأمر هنا للإرشاد ووجه ذلك أنه لا يجب عليهم أن يقولوا بهذا القول لو قالوا يا رسول الله يا نبي الله وما أشبه ذلك جاز ولا لا؟ جاز لكن هذا للإرشاد إلا أن يقال إن هذا الأمر يتضمن النهي عن الزيادة فيكون بمعنى لا تقولوا أكثر من ذلك فإذا حول إلى هذا المعنى صار إيش؟ للوجوب صار الأمر للوجوب وقوله: قولوا بقولكم وش هو قولهم؟ أنت سيدنا أنت أفضلنا فضلاً، أنت أعظمنا طولا أو ببعض قولكم بأن تقول أنت سيدنا مثلا أو أنت أفضلنا فضلاً ولا يستجرينكم الشيطان استجراه بمعنى جذبه جذبه وجعله يجري معه فالمعنى لا يستميلنكم الشيطان ويجذبنكم إلى أن تقولوا قولا منكرا غير معروف فأرشدهم الرسول عليه الصلاة والسلام هنا إلى بيان الأمر الذي ينبغي أن يُفعل ونهاههم عن الأمر الذي لا ينبغي أن يُفعل نعم

السائل : ... هل عائشة ...

الشيخ : ايه عائشة لا شك أنها من سيدات النساء، أقول لا شك ..
وبينا أن الحماية تعظُم كلما كانت كلما كانت المعصية تدعو إليها النفوس كثيرا أو كلما كانت المعصية أعظم وأكبر، فإن الشيطان يلقي في قلب الإنسان الوسائل التي توصل إلى هذا الأمر ولهذا تجدون باب الشرك حماه النبي عليه الصلاة والسلام حماية بالغة حتى سد كل طريق يمكن أن يكون ذريعة تجدون باب الزنا فيه حمي حماية عظيمة حتى مُنعت المرأة من التبرج وكشف الوجه وما أشبه ذلك، لأن لا يكون ذلك ذريعة إلى الزنا لأن النفوس تطلبه، في باب الربا أيضا نعم حمي الربا بحماية عظيمة حتى إن الرجل ليعطي الرجل صاعا طيبا من البر بصاعين قيمتهما واحدة ويكون ذلك
الطالب : ربا

الشيخ : رباً محرما مع أنه ما في ظلم فالشرك قد يكون من الأمور التي لا تدعوا إليها النفوس كثيراً لكنه أعظم الظلم فالشيطان يحرص على أن يوصل ابن آدم إلى الشرك فحماه النبي عليه الصلاة والسلام حماية تامة محكمة حتى لا يدخل الإنسان فيه، هذا هو معنى الباب الذي ذكره المؤلف وأظن بيناه قبل.
طيب ما معنى قولهم أنت سيدنا للسيادة المضافة؟ أجازها الشرع فقال الرسول عليه الصلاة والسلام ها
الطالب : أنا سيد ولد آدم

الشيخ : أنا سيد ولد آدم وقال: قوموا إلى سيدكم قاله للأوس وقال في الرقيق المملوك: وليقل سيدي ومولاي وتقدم لنا هذا ولا لا؟ فكيف الجمع؟ اختف العلماء في الجمع حنا ذكرناها لكم؟ طيب اختلف العلماء في الجمع فقال بعضهم إن النهي على سبيل الكراهة والأدب، والإباحة على سبيل الجواز وأنه ليس النهي للتحريم حتى يعارض الجواز، وقال آخرون بل النهي حيث يخشى منه المفسدة وهو التدرج إلى الغلو والإباحة نعم حيث لا يكون في ذلك محذور، وقال بعضهم: إن النهي في الخطاب أن تخاطب الغير بقولك سيدي أو سيدنا أو ما أشبه ذلك بخلاف الغائب لأنه إذا خُوطب الشخص في هذا الاسم فربما يكون في نفسه عجب وعلو وترفع ثم إن فيه شيئاً آخر وهو خضوع هذا المتسيد خضوع هذا المتسيد له وإذلال نفسه له، بخلاف ما إذا جاء على سبيل الغيبة مثل: قوموا إلى سيدكم أو مثل أنا سيد ولد آدم إلا أن هذا الجمع يَرد عليه إباحة النبي صلى الله عليه وسلم للرقيق أن يقول لسيده لمالكِه سيدي سيدي فإن هذا إضافة ، ولكنهم قد يجيبون عن ذلك بأن قول التذلل الرقيق لسيده أمر مطلوب، أمر مطلوب ولهذا يحرم عليه أن يأبى عن سيده وأن يمتنع مما يجب عليه مراعاة سيده فيه فهنا الآن كم من قول؟
الطالب : ثلاثة

الشيخ : ثلاثة الأول أن النهي على سبيل الكراهة ، والثانية على سبيل الجواز بيان أن النهي ليس للتحريم
الوجه الثاني أن النهي حين يُخشى منه مفسدة حين يخشى منه مفسدة بغلو المتسيد بهذا السيد أو نحو ذلك
والثالث أن الإباحة حيث لا يكون المسيّد أو المسوّد مواجها بالتسييد أو بالتسويد ها
الطالب : ...

الشيخ : من ساد يسود ، نعم لأنه إذا خوطب بذلك أدى غلى إعجابه وترفعه وتكبره من وجه وإلى إذلال ها المتسود له من وجه آخر، حيث يخاطبه بوجه يقول أنت أرفع مني ففيه نوع مزالفة واضح يا عبد الله أو لا؟ أما إذا كان على سبيل الغيبة مثل ها سيد بني فلان كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام: من سيدكم يا بني عبد قيس نسيت يا بني فلان قالو سيدنا الجد بن قيس إلا أنا نبخله قال: وأي داء أدوء من البخل فقال: من سيدكم ، كقوله للأوس : قوموا إلى سيدكم وكذلك قوله: أنا سيد ولد آدم وأُوردَ على هذا الجمع إيش؟ ما الذي أورد يا رشاد ما الذي أورد على هذا الجمع ؟
الطالب : أنه قال ...

الشيخ : فيواجهه
الطالب : بأن يقول سيدي

الشيخ : ايه فأباح له أن يواجهه بذلك طيب وأجيب؟
الطالب : ...

الشيخ : من سيده لأ نعم
الطالب : ...

الشيخ : طيب وأن هذا لا بأس به بالنسبة بين السيد ورقيقه، والذي يظهر لي والله أعلم أن هذا جائز لكن بشرط أن يكون هذا الموجَّه إليه السيادة أهلاً لذلك، أما إذا لم يكن أهلا فإنه لا يقال له هذا مثل لو كان فاسقا أو زنديقا أو ما أشبه ذلك، فإنه لا يمكن للمسلم أن يقول له يا سيدي مهما كان حتى لو فُرض أنه أعلى منه رتبة أو جاها أو شرفاً أو ما أشبه ذلك فلا يقول له هذا ، وقد جاء في الحديث: لا تقولوا للمنافق سيد فإنكم إذا قلتم ذلك أغضبتم الله لأنه ليس بسيد في الواقع، فإذا كان أهلاً لذلك وقاله الإنسان وليس هناك محظور فلا بأس به، لا بأس أن يقول سيدي أو أن يقول يا سيدنا وأما إذا خُشِيَ المحظور فإنه لا يجوز
فإن قلت في قولهم أنت سيدنا والرسول قال السيد الله كيف ما هو المحظور الذي يخشى منه؟ يخشى أن هؤلاء ها يغلون في الرسول عليه الصلاة والسلام غلواً كاملا لأنهم كما يبدو حديثوا عهد بإسلام لأنهم جاؤوا وفداً.

Webiste