ما هو الطريق لإثبات الصفة مادمنا نقول: إن الصفات توقيفية؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : إذا قال قائل : فهمنا الآن الصفات وأقسامها فما هو الطريق لإثبات الصفة مادمنا نقول إن الصفات توقيفية ما هو الطريق لإثبات الصفة ؟
نقول : الطريق لإثبات الصفة عدة طرق .
الطريق الأول : من الأسماء من خلال الأسماء لأن كل اسم فهو متضمن لصفة ولهذا قلنا فيما سبق : إن كل اسم من أسماء الله دال على ذاته وعلى الصفة التي اشتق منها أليس كذلك ؟ طيب .
ثانيا : أن ينص على الصفة نصا مثل الوجه واليدين والعينين وما أشبه ذلك هذه نص عليها الله عز وجل ومثل الانتقام قال : إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ ولهذا ليس من أسماء الله المنتقم خلافا لما يوجد في بعض الكتب يعني ليس من أسماء الله المنتقم أبدا لأن الانتقام ما جاءت إلا على سبيل الوصف أو اسم الفاعل مقيدا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ .
طيب الوجه الثالث أو الطريق الثالث : أن تؤخذ من الفعل فعل من أفعال الله نعم مثل : المتكلم منين نأخذه ؟ من وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيماً لو قرأت القرأن من أوله إلى آخره ما وجدت المتكلم لكن مأخوذة من الفعل مأخوذة من الفعل، هذه الطرق التي تثبت بها الصفة نعيد مرة ثانية : من الأسماء .
ثانيا : النص عليها .
ثالثا : الفعل وهذا كثير الفعل وبناء على ذلك نقول هل الأوصاف أعم أو الأسماء أعم ؟ الأوصاف أعم لأن كل اسم متضمن لصفة وليس كل صفة متضمنة لإيش ؟ لاسم طيب .
يقول : " إنه جمع فيما وصف وسمى به نفسه بين النفي والإثبات " الصفات المنفية عن الله عز وجل الصفات المنفية عن الله كثيرة ولكن الإثبات أكثر يعني لو سئلنا أيما أكثر صفات الإثبا أو صفات النفي ؟ قلنا صفات الإثبات أكثر التعليل لأن صفات الإثبات كلها صفات كمال فكلما تعددت وتنوعت ظهر من كمال الموصوف ما هو أكثر ولا لا ؟ والله ما أدري عنكم فاهمين ولا لا ؟ ها سؤال هل الصفات الثبوتية أكثر أم السلبية ؟ الثبوتية علل ؟ لأن صفات الإثبات صفات كمال فكلما كثرت وتنوعت ظهر من كمال الموصوف ما هو أكثر ولا لا ؟ عندما نعرف أن الله سميع عرفنا أنه سميع لكن تأتي بصير زادنا علما بالله عز وجل فلذلك كانت صفات الإثبات في الكتاب والسنة أكثر، طيب صفات النفي قليلة ولهذا نجد أن صفات النفي تأتي أحيانا عامة غير مخصصة بصفة معينة والمخصص بصفة معينة لا يكون إلا في إحدى حالين : إما تكذيب المدعين لاتصاف بهذه الصفة التي نفاها عن نفسه وإما توهم هذه الصفة فيدفع الوهم نعم طيب الأول : قلت صفات النفي لا تأتي إلا عامة ما تأتي مفصلة نعم ما تأتي مفصلة ولا تأتي مفصلة إلا في إحدى حالين : إما إيش ؟ إنكار ما وصفه به الملحدون الكافرون من هذه الصفة المعينة وإما نفي توهم هذه الصفة يكون الذهن قد يتوهمها فينفي الله عز وجل طيب ننظر للقسم الأول الذي جاء فيه النفي على سبيل العموم لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ قال : لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ في قدرته وسمعه وبصره وعزته وحكمته ورحمته لا ما فصل ليس كمثله شيء عام وهذا النفي المجمل يدل على كمال مطلق لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ في كل كمال وهذا واضح أنه صفة كمال لأنه يدل على الكمال المطلق حيث أنه لا يماثله أحد .
أما إذا كان مفصلا فلا تكاد تجد إلا في حالين أن يكون ردا وإنكارا لما ادعاه الكافرون الملحدون كقوله : مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ ردا لقول من قال : إن لله ولدا و لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ كذلك أما دفع التوهم فمثل قوله تعالى : وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ هذا إيش ؟ دفع توهم لأنه قد يقول الذهن الذي لا يقدر الله حق قدره قد يقول : هذه السماوات العظيمة والأرضون العظيمة أيضا إذا كان خلقها في ستة أيام فسيلحقه التعب فقال : وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ يعني : من تعب وإعياء فعليه نقول إن هذا التفصيل في النفي لئلا يتوهم واهم بأن الله سبحانه وتعالى تعب وأعيا فنفى الله عز وجل ذلك وحضرني الآن معنى ثالث وهو : تهديد الكافرين في مثل قوله تعالى : وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ نعم وما أشبه ذلك فهذا أيضا يكون تهديد هؤلاء الذين يظنون أنهم لما أمهلهم صار الله تعالى غافلا عنهم فتبين بهذا أن النفي لا يرد في صفات الله عز وجل إلا على سبيل العموم أو على سبيل الخصوص لسبب وهنا إذا قلنا لسبب يكون أعم أو على سبيل الخصوص لسبب نعم السبب إما إنكار دعوى الكاذبين أو دفع توهم أو التهديد نعم أو التهديد لماذا ؟ لأن صفات السلب لا تتضمن الكمال إلا إذا كانت متضمنة لمدح لإثبات قصدي إلا إذا كانت متضمنة لإثبات انتبه أقول : صفات النفي التي نسميها صفات السلب لا تتضمن مدحا إلا إذا تضمنت إثباتا ويش الإثبات ؟ إثبات ضد ذلك الشيء ولهذا نقول : الصفات السلبية التي نفاها الله عن نفسه متضمنة لثبوت كمال ضدها وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ ليش ؟ لكمال القوة والقدرة وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً لكمال العدل وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ لكمال العلم والإحاطة وهلم جرا فلا بد أن تكون متضمنة لثبوت ذلك الثبوت هو كمال ضد ذلك المنفي وإلا لم تكن مدحا لأن النفي إن تضمن إثبات كمال الضد صار مدحا وإن تضمن العجز عن هذا المنفي صار ذما وإن لم يتضمن هذا ولا هذا صار لغوا وأضرب لكم مثلا الآن : قال رجل : إن الله لا يظلم أحدا .
نقول : الطريق لإثبات الصفة عدة طرق .
الطريق الأول : من الأسماء من خلال الأسماء لأن كل اسم فهو متضمن لصفة ولهذا قلنا فيما سبق : إن كل اسم من أسماء الله دال على ذاته وعلى الصفة التي اشتق منها أليس كذلك ؟ طيب .
ثانيا : أن ينص على الصفة نصا مثل الوجه واليدين والعينين وما أشبه ذلك هذه نص عليها الله عز وجل ومثل الانتقام قال : إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ ولهذا ليس من أسماء الله المنتقم خلافا لما يوجد في بعض الكتب يعني ليس من أسماء الله المنتقم أبدا لأن الانتقام ما جاءت إلا على سبيل الوصف أو اسم الفاعل مقيدا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ .
طيب الوجه الثالث أو الطريق الثالث : أن تؤخذ من الفعل فعل من أفعال الله نعم مثل : المتكلم منين نأخذه ؟ من وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيماً لو قرأت القرأن من أوله إلى آخره ما وجدت المتكلم لكن مأخوذة من الفعل مأخوذة من الفعل، هذه الطرق التي تثبت بها الصفة نعيد مرة ثانية : من الأسماء .
ثانيا : النص عليها .
ثالثا : الفعل وهذا كثير الفعل وبناء على ذلك نقول هل الأوصاف أعم أو الأسماء أعم ؟ الأوصاف أعم لأن كل اسم متضمن لصفة وليس كل صفة متضمنة لإيش ؟ لاسم طيب .
يقول : " إنه جمع فيما وصف وسمى به نفسه بين النفي والإثبات " الصفات المنفية عن الله عز وجل الصفات المنفية عن الله كثيرة ولكن الإثبات أكثر يعني لو سئلنا أيما أكثر صفات الإثبا أو صفات النفي ؟ قلنا صفات الإثبات أكثر التعليل لأن صفات الإثبات كلها صفات كمال فكلما تعددت وتنوعت ظهر من كمال الموصوف ما هو أكثر ولا لا ؟ والله ما أدري عنكم فاهمين ولا لا ؟ ها سؤال هل الصفات الثبوتية أكثر أم السلبية ؟ الثبوتية علل ؟ لأن صفات الإثبات صفات كمال فكلما كثرت وتنوعت ظهر من كمال الموصوف ما هو أكثر ولا لا ؟ عندما نعرف أن الله سميع عرفنا أنه سميع لكن تأتي بصير زادنا علما بالله عز وجل فلذلك كانت صفات الإثبات في الكتاب والسنة أكثر، طيب صفات النفي قليلة ولهذا نجد أن صفات النفي تأتي أحيانا عامة غير مخصصة بصفة معينة والمخصص بصفة معينة لا يكون إلا في إحدى حالين : إما تكذيب المدعين لاتصاف بهذه الصفة التي نفاها عن نفسه وإما توهم هذه الصفة فيدفع الوهم نعم طيب الأول : قلت صفات النفي لا تأتي إلا عامة ما تأتي مفصلة نعم ما تأتي مفصلة ولا تأتي مفصلة إلا في إحدى حالين : إما إيش ؟ إنكار ما وصفه به الملحدون الكافرون من هذه الصفة المعينة وإما نفي توهم هذه الصفة يكون الذهن قد يتوهمها فينفي الله عز وجل طيب ننظر للقسم الأول الذي جاء فيه النفي على سبيل العموم لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ قال : لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ في قدرته وسمعه وبصره وعزته وحكمته ورحمته لا ما فصل ليس كمثله شيء عام وهذا النفي المجمل يدل على كمال مطلق لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ في كل كمال وهذا واضح أنه صفة كمال لأنه يدل على الكمال المطلق حيث أنه لا يماثله أحد .
أما إذا كان مفصلا فلا تكاد تجد إلا في حالين أن يكون ردا وإنكارا لما ادعاه الكافرون الملحدون كقوله : مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ ردا لقول من قال : إن لله ولدا و لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ كذلك أما دفع التوهم فمثل قوله تعالى : وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ هذا إيش ؟ دفع توهم لأنه قد يقول الذهن الذي لا يقدر الله حق قدره قد يقول : هذه السماوات العظيمة والأرضون العظيمة أيضا إذا كان خلقها في ستة أيام فسيلحقه التعب فقال : وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ يعني : من تعب وإعياء فعليه نقول إن هذا التفصيل في النفي لئلا يتوهم واهم بأن الله سبحانه وتعالى تعب وأعيا فنفى الله عز وجل ذلك وحضرني الآن معنى ثالث وهو : تهديد الكافرين في مثل قوله تعالى : وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ نعم وما أشبه ذلك فهذا أيضا يكون تهديد هؤلاء الذين يظنون أنهم لما أمهلهم صار الله تعالى غافلا عنهم فتبين بهذا أن النفي لا يرد في صفات الله عز وجل إلا على سبيل العموم أو على سبيل الخصوص لسبب وهنا إذا قلنا لسبب يكون أعم أو على سبيل الخصوص لسبب نعم السبب إما إنكار دعوى الكاذبين أو دفع توهم أو التهديد نعم أو التهديد لماذا ؟ لأن صفات السلب لا تتضمن الكمال إلا إذا كانت متضمنة لمدح لإثبات قصدي إلا إذا كانت متضمنة لإثبات انتبه أقول : صفات النفي التي نسميها صفات السلب لا تتضمن مدحا إلا إذا تضمنت إثباتا ويش الإثبات ؟ إثبات ضد ذلك الشيء ولهذا نقول : الصفات السلبية التي نفاها الله عن نفسه متضمنة لثبوت كمال ضدها وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ ليش ؟ لكمال القوة والقدرة وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً لكمال العدل وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ لكمال العلم والإحاطة وهلم جرا فلا بد أن تكون متضمنة لثبوت ذلك الثبوت هو كمال ضد ذلك المنفي وإلا لم تكن مدحا لأن النفي إن تضمن إثبات كمال الضد صار مدحا وإن تضمن العجز عن هذا المنفي صار ذما وإن لم يتضمن هذا ولا هذا صار لغوا وأضرب لكم مثلا الآن : قال رجل : إن الله لا يظلم أحدا .
الفتاوى المشابهة
- هل الصفات توقيفية كالأسماء، أو هي إجتهادية - ابن عثيمين
- فوائد حول إثبات الصفات لله عزوجل خصوصا صفة ا... - ابن عثيمين
- السؤال الأول : ما هي عقيدة أهل السنة والجماع... - ابن عثيمين
- إثبات صفة اليدين - اللجنة الدائمة
- طريقة السلف في إثبات صفات الله عز وجل - ابن باز
- التعليق على قول الناظم: فالله أكبر أن يكون ص... - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف : وهو سبحانه قد جمع فيما وصف... - ابن عثيمين
- إثبات الأسماء والصفات. - الفوزان
- في قواعد أهل السنة والجماعة في إثبات أسماء ا... - ابن عثيمين
- الإثبات المفصل والنفي المجمل في الأسماء والصفات - ابن عثيمين
- ما هو الطريق لإثبات الصفة مادمنا نقول: إن ال... - ابن عثيمين