شرح قول المصنف وقوله : ( يسبح لله ما في السماوات وما في الأرض له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير )
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : ثم قال : يسبح لله ما في السماوات وما في الأرض يسبح بمعنى ينزه والتسبيح بمعنى التنزيه وسبّح تتعدى بنفسها وتتعدى باللام أما تعديها بنفسها فمثل قوله تعالى: لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه وش بعده وتسبحوه بكرة وأصيلاً وأما تعديها باللام فهي كثيرة كل التساببيح السور المبدوءة بهذا متعدية باللام قال العلماء: وإذا أريد مجرد الفعل تعدت بنفسها تسبحوه فمعنى تسبحوه أي تقولوا سبحان الله وإذا أريد بيان القصد والإخلاص تعدت باللام سبح لله أي سبَّحوا إخلاصاً لله واستحقاقا، فاللام هنا تبين كمال الإرادة من الفاعل وكمال الاستحقاق من المسبَّح وهو الله ، فتكون أبلغ من قوله سبح اللهَ وأظن الآن عرفتم الفرق بين ما إذا أريد الفعل فيتعدى ها
الطالب : بنفسه
الشيخ : بنفسه تقول سبح الله وإذا أريد القصد والإخلاص تتعدى باللام فتقول سبحت لله ومنه يسبح لله ما في السماوات أي ينزهه
قوله : ما في السماوات والأرض عام يشمل كل شيء لكن التسبيح نوعان: تسبيح بلسان المقال وتسبيح بلسان الحال أما التسبيح بلسان الحال فهو عام وإن من شيء إلا يسبح بحمده وأما التسبيح بالمقال بلسان المقال فيخرج منه الكافر فإن الكافر لم ينزه الله ولهذا يقول تعالى : سبحان الله عما يشركون سبحان الله عما يصفون فهم لم يسبحوا الله تعالى لأنهم أشركوا به والشرك ينافي التسبيح يعني ينافي التنزيه
الخلاصة : هل التسبيح ما في السماوات والأرض عام أو يخرج منه بعض، نقول أما بلسان الحل فهو عام وأما بلسان المقال فيخرج منه الكافر فإنه لم يسبح الله نعم حيث وصفه بالعيب وأشرك به معه غيره ،
طيب لسان الحال كيف لسان الحال، يعني أن حال كل شيء في السماوات والأرض تدل على تنزيه الله سبحانه وتعالى عن العبث وعن النقص حتى الكافر إذا تأملت حاله وجدتها تدل على تنزه الله تعالى عن النقص والعيب نعم
وقال : له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير هذه الصفات الأخيرة صفات ثبوتية لكن يسبح لله هذه صفات سلبية لأن معناه: تنزيهه عما لا يليق به وسبق لنا له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير سبق الكلام عليها
الطالب : بنفسه
الشيخ : بنفسه تقول سبح الله وإذا أريد القصد والإخلاص تتعدى باللام فتقول سبحت لله ومنه يسبح لله ما في السماوات أي ينزهه
قوله : ما في السماوات والأرض عام يشمل كل شيء لكن التسبيح نوعان: تسبيح بلسان المقال وتسبيح بلسان الحال أما التسبيح بلسان الحال فهو عام وإن من شيء إلا يسبح بحمده وأما التسبيح بالمقال بلسان المقال فيخرج منه الكافر فإن الكافر لم ينزه الله ولهذا يقول تعالى : سبحان الله عما يشركون سبحان الله عما يصفون فهم لم يسبحوا الله تعالى لأنهم أشركوا به والشرك ينافي التسبيح يعني ينافي التنزيه
الخلاصة : هل التسبيح ما في السماوات والأرض عام أو يخرج منه بعض، نقول أما بلسان الحل فهو عام وأما بلسان المقال فيخرج منه الكافر فإنه لم يسبح الله نعم حيث وصفه بالعيب وأشرك به معه غيره ،
طيب لسان الحال كيف لسان الحال، يعني أن حال كل شيء في السماوات والأرض تدل على تنزيه الله سبحانه وتعالى عن العبث وعن النقص حتى الكافر إذا تأملت حاله وجدتها تدل على تنزه الله تعالى عن النقص والعيب نعم
وقال : له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير هذه الصفات الأخيرة صفات ثبوتية لكن يسبح لله هذه صفات سلبية لأن معناه: تنزيهه عما لا يليق به وسبق لنا له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير سبق الكلام عليها
الفتاوى المشابهة
- تفسير قوله تعالى: (له ملك السماوات والأرض) - ابن عثيمين
- إذا قرأ الإمام في الفجر بسورة سبح هل يسبح ال... - ابن عثيمين
- تفسير قول الله تعالى : (( ... الذي له ما في... - ابن عثيمين
- إعادة تفسير قوله تعالى : << ألم تر أن الله ي... - ابن عثيمين
- ما معنى قول جابر :( ولم يسبح بينهما ) .؟ - ابن عثيمين
- هل العموم في قوله تعالى : (( وإن من شيء إلا... - ابن عثيمين
- هل ما يصنعه الإنسان يسبح لله عز وجل؟ - ابن باز
- معنى: {وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَ... - ابن باز
- تفسير قوله تعالى: (سبح لله ما في السماوات وا... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (سبح لله ما في السماوات وا... - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف وقوله : ( يسبح لله ما في السم... - ابن عثيمين