شرح قو ل ابن مالك رحمه الله : أي كما وأعربت مالم تضف *** وصدر وصلها ضميــــر انحـــذف.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : قال المؤلف : " أيٌّ كَما " ، هذا مبتدأ الدرس اليوم ، " أيٌّ كَما " :
أيُّ مَن يريد ابن مالك ؟ يريد ما التي سبقت في كلامه ، " ومَن وما وأل تساوي ما ذُكر " ، فَأَيٌّ كما الموصولة ، أي أنَّ أيًا تستعمل اسماً موصولاً عامًا أو خاصًا ؟
الطالب : عامًا .
الشيخ : عامًا ، كما ، " أيٌّ كَما " ، ونحن نعلم أنَّ أيًا لها استعمالات ، تأتي استفهامية كثيرًا ، وتأتي شرطية ، استفهامية تقول : أي الرجلين قام ؟ شرطية : أيًّا ما تدعو فله الأسماء الحسنى ، هل تأتي موصولة ؟ جمهور النحويين على أنها تأتي موصولة ، وعليه مشى ابن مالك في قوله : " أيٌّ كما " ،
وقال بعض العلماء ، علماء النحو : " إنَّ أَيًّا لا تأتي موصولة ، لا تأتي إلا شرطية أو استفهامية " ، عرفتم ؟ طيب ، ولكن إذا وُجد ما ظاهره أنها موصولة ، فإنه عندهم يؤول حتى يكون استفهامًا ، هذا الخلاف ، " أَيٌّ كَما " ، قال : " وأُعرِبت ما لم تضف " : إلى آخره ، لما ذكر حكمها مِن حيث أنها تأتي موصولة ، ذكر حكمها مِن حيثُ الإعراب ، يعني وإذا جاءت موصولة هل تكون مبنية كما هو شأن الموصولات ، أو تكون معربة ؟
فصّل ، قال : وأعربت إلا بشرطين ، أعربت إلا بشرطين ، واضح يا جماعة ؟
الطالب : واضح .
الشيخ : طيب ، البحث الأول في : أَيّ ، هل تأتي موصولة أو لا ؟ الجواب ؟
الطالب : لا .
الشيخ : أكثر النحويين على أنها تأتي موصولة ، وقيل : لا تأتي إلا شرطية أو استفهامية ، هذا واحد ، البحث الثاني : وإذا كانت موصولة هل تكون معربة ، أو تكون مبنية ؟ يعني هل تكون مبنية كسائر الموصولات ، لأن الموصولات التي مرت علينا كلها مبنية ، أو تكون معربة ؟ ذكر المؤلف أنها تكون معربة إلا بشرطين ، وكونه يقول : " أُعربت إلا بشرطين " ، يدل على أنَّ الأكثر فيها ؟
الطالب : الإعراب .
الشيخ : الإعراب ، لأن البناء وارد ، وارد على الإعراب ، قال :
" أُعرِبت ما لمْ تُضَفْ *** وصَدْرُ وَصلها ضَميرٌ انحذَفْ "
: يعني ما لم تكن مضافة ، وصدر وصلها يعني : صدر صلتها ضمير انحذف ، يعني : فإذا جاءت مضافة ، وكانت صلتها اسمية ، وصدر الصلة محذوف ، فحينئذ تبنى ، إذن تبنى بشرطين : أن تكون مضافة ، والثاني : أن يكون صدر صلتها ضميرًا ، وإذا كان صدر الصلة ضميرًا صارت الصلة اسمية أو فعلية ؟
الطالب : اسمية .
الشيخ : اسمية ، تكون الصلة اسمية ، وعلى هذا فنقول : أَيٌّ تبنى بشرطين : الأول : أن تكون مضافة ، والثاني : أن تكون صلتها اسمية حذف صدرها ، وإذا كانت اسمية حذف صدرها فلابد أن يكون ضميرًا ، ولهذا قال :
" وصدر وصلها " ، وصلها بمعنى ؟ هاه ؟
الطالب : صلتها .
الشيخ : صِلتها ، " ضميرٌ انحذف " ، ولا يكون ضميرًا إلا إذا كانت الجملة اسمية ، طيب ، قوله : " وصدر وصلها " ، الواو نعربها على أنها حال ، يعني : ما لم تضف والحال أنَّ صدر وصلها ضمير انحذف ، أفادنا المؤلف -رحمه الله- قوله : " ما لم تضف " إلى آخره ، أنها تأتي غير مضافة ، أنها قد تأتي غير مضافة ، وأفادنا بقوله : " وصدر وصلها ضمير " : أنها تأتي ويكون صدر وصلها غيرَ ضمير ، وذلك إذا كانت صلتها جملة فعلية ، وأفادنا بقوله :
" ضميرٌ انحذف " : أنه إذا كان موجودًا فإنها تعرب ، لأنها لا تبنى إلا بالشرطين : أن تضاف ، وأن يكون صدر صلتها ضميرًا محذوفًا ، عرفتم ولا لا ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : طيب ، يعجبني أيٌّ هو قائم ، يعجبني أيٌّ هو قائم ، هذا المثال هل هي فيه معربة أو مبنية ؟
الطالب : معربة .
الشيخ : معربة ؟!
الطالب : نعم .
الشيخ : لماذا ؟
الطالب : فات الشرطان .
الشيخ : لأنه فات الشرطان ، هنا فات الشرطان ، فهي ليست مضافة ، وصدر وصلها ضمير موجود ، فقد فات الشرطان ، طيب ، يعجبني أيُّهم هو قائم ؟
الطالب : معربة .
الشيخ : معربة ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : وش الذي فات ؟
الطالب : الضمير .
الشيخ : أنَّ صدر الصلة لم يحذف ، موجود ، طيب ، يعجبني أيٌ قائم ؟
الطالب : معربة .
الشيخ : ذكرناها ، ذكرناها !
الطالب : نعم ، ما فيها .
الشيخ : طيب ما فيها ، يعجبني أيٌ قائم ؟
الطالب : معربة .
الشيخ : ليش ؟
الطالب : غير مضافة .
الشيخ : لأنها لم تضف ، صحيحٌ أن صدر وصلها ضمير منحذف ، لكنها لم تضف ، أيٌ قائم ، هذه معربة ، يعجبني أيهم قائم ؟
الطالب : مبنية .
الشيخ : مبنية ليش ؟
الطالب : لأنها مضافة .
الشيخ : لأنها مضافة ، وصدر وصلها ضمير محذوف ، صدر صلتها ضمير منحذف ، يعجبني أيُّهم قام ؟
الطالب : مبنية .
الشيخ : يعجبني أيهم قام ؟
الطالب : مبنية .
طالب آخر : معربة .
الشيخ : معربة مبنية ، فيها وجهان !!
الطالب : مبنية .
الشيخ : إيش ؟
الطالب : معربة .
الشيخ : يعجبني أيهم قام !
الطالب : معربة .
الشيخ : طيب ، الآن نشوف ، مضافة الآن ولا غير مضافة ؟
الطالب : مضافة .
الشيخ : موجود الشرط ، أحد الشرطين موجود ، ولا لا ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : موجود أحد الشرطين ؟
الطالب : موجود .
الشيخ : طيب ، صلتها جملة فعلية ، إذا كانت جملة فعلية لا يمكن أن يكون صدر وصلها ضميرًا ، لأنه ما يكون ضمير إلا إذا كانت جملة اسمية ، إذن : يعجبني أيهم قام ، هذه معربة ، لأنه وإن كانت مضافة الآن لكن ليس صدر صلتها ضميرًا محذوفًا ، واضح يا إخوان ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : هذه الصور أربعة الآن .
الطالب : غير واضح .
الشيخ : لا إله إلا الله ، ما يخالف ، العلم بالتعلم ، الآن مثال : يعجبني أيٌ هو قائم ، وش تقول يا شرافي ؟
الطالب : هذه غير مضافة .
الشيخ : اسألك معربة ولا مبنية ؟
الطالب : والله يا شيخ الشروط صار فيها لخبطة .
الشيخ : ما يعتبر شيء ، يعني واضحة ، تكون مبنية إذا أضيفت ، وحذف صدر صلتها ، وقلت لكم : لا يمكن يحذف صدر صلتها إلا إذا كانت الجملة اسمية ، صح ولا لا ؟ طيب ، يعجبني أيٌ هو قائم ، وش تقول يا شرافي مبنية ولا معربة ؟
الطالب : هذه مبنية .
الشيخ : هي مضافة ؟
الطالب : ليست مضافة فهي مبنية .
الشيخ : طيب ، ليست مضافة ، وصدر وصلها ليس ضميرًا محذوفًا .
الطالب : نعم .
الشيخ : إذن فاتها الشرطان ، ولا لا ؟ طيب ، تكون إيش ؟
الطالب : معربة .
الشيخ : معربة ، تكون معربة ، يعجبني أيهم هو قائم ؟
الطالب : معربة .
الشيخ : معربة أيضًا ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : طيب ، يعجبني أيٌّ هو قائم ؟
الطالب : معربة .
الشيخ : يعجبني أيٌ قائم ؟
الطالب : معربة .
الشيخ : معربة ، إي نعم، لا ، معربة هي إذا لم تضف لا تفكر بس على طول ، إذا لم تكن مضافة على طول قل : إنها معربة ، عرفت ؟
الطالب : أيهم قائم ؟
الشيخ : لا ، أيٌ قائم ، طيب ، يعجبني أيهم قائم ؟
الطالب : مبنية .
الشيخ : يعجبني أيهم قائم ؟
الطالب : مضافة .
الشيخ : مبنية ، لأنها مضافة ، وصدر الصلة محذوف ، التقدير : يعجبني أيهم هو قائم ، تمام ولا لا ؟
الطالب : تمام .
الشيخ : طيب ، إذا قلت : أكرم أياً هو قائم ، أكرم أيًا هو قائم ؟
الطالب : معربة .
الشيخ : معربة ؟
الطالب : نعم ، معربة .
الشيخ : ولذلك نصبناها ، صارت منصوبة ، طيب ، مررت بأيٍ هو قائم ؟
الطالب : معربة .
الشيخ : معربة ، كذا ؟ طيب ، مررت بأيهم قائمٌ ؟
الطالب : مبنية .
الشيخ : أنا أشوف نطقي هل هو صحيح ولا لا ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : مررت بأيِّهم قائمٌ ؟
الطالب : خطأ .
الشيخ : هاه ؟
الطالب : مبنية .
الشيخ : الله المستعان !! أنا ما أقولكم مبنية ولا ، نطقي صحيح ولا غير صحيح ؟ مررت بأيِّهم قائمٌ ؟
الطالب : خطأ .
الشيخ : خطأ ؟
الطالب : خطأ .
الشيخ : الصواب ؟
الطالب : بأيُّهم قائم .
الشيخ : بأيُهم قائم ، ليش ؟ لأنها مضافة ، وصدر الصلة ضمير محذوف فتكون مبنية على الضم ، أعرفتم ولا لا ؟
الطالب : مبنية ، عطنا الدليل يا شيخ !
الشيخ : لا يا أخي ، البناء على الضم إذا أضيفت ، وحذف صدر صلتها ، الشرطين هذين ، إذن إذا رأيتها لم تضف وش تقول ؟ على طول تقول ؟
الطالب : معربة .
الشيخ : معربة ، إذا كانت صلتها فعلاً وش تقول ؟
الطالب : معربة .
الشيخ : معربة على طول ، إذا كانت جملة اسمية والضمير موجود ؟
الطالب : معربة .
الشيخ : معربة ، لا تكون مبنية على الضم إلا إذا كانت مضافة ، وصدر الصلة محذوف ، واضح ؟
الطالب : واضح .
الشيخ : طيب ، أظن ما تحتاج إلى أن أشرح ، ثم لننزعَنَّ مِن كلِّ شيعةٍ أيُّهم أشدُّ على الرحمن عِتِيًّا ؟
الطالب : مبنية .
الشيخ : مبنية ؟
الطالب : نعم .
طالب آخر : معربة معربة .
الشيخ : آه !
الطالب : لأنها فعلية !
الشيخ : طيب اصبر ، ثُمَّ لَننزِعَنَّ هذه ما لها دخل في الموضوع ، مِن كلِّ شيعةٍ أيُّهم أشدُّ على الرحمن عِتِيًّا
الطالب : معربة .
الشيخ : الاسم الموصول أَيّ ، صح ولا لا ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : مضاف ولا غير مضاف ؟
الطالب : مضاف .
الشيخ : أشد : خبر مبتدأ محذوف ، التقدير : أيهم هو أشد، أيهم هو أشد ، مبنية ، ولهذا مضمومة تجدونها الآن ، مع أن الفعل واقعٌ عليها ، ولو كانت معربة لقيل : ثم لننزعنَّ من كل شيعة أيَّهم أشد على الرحمن عِتيًا ، واضح يا جماعة ؟ طيب ، قال ابن مالك : نعم ، نسأل أولًا : " أيٌ كما " ، هل هو متفق عليه بين النحويين ؟
الطالب : نعم .
طالب آخر : لا .
الشيخ : " أيُّ كما " متفق عليه بين النحويين ؟
الطالب : لا .
الشيخ : لا ، لكنه رأي الجمهور ، والرأي الثاني يقول : أيٌ : لا يمكن أن تأتي اسما موصولًا أبدًا ، بل هي إما استفهام أو شرط . طيب ،
" وأُعرِبَت ما لم تُضَفْ *** وصَدرُ وصلِها ضميرٌ انحذف " .
أيُّ مَن يريد ابن مالك ؟ يريد ما التي سبقت في كلامه ، " ومَن وما وأل تساوي ما ذُكر " ، فَأَيٌّ كما الموصولة ، أي أنَّ أيًا تستعمل اسماً موصولاً عامًا أو خاصًا ؟
الطالب : عامًا .
الشيخ : عامًا ، كما ، " أيٌّ كَما " ، ونحن نعلم أنَّ أيًا لها استعمالات ، تأتي استفهامية كثيرًا ، وتأتي شرطية ، استفهامية تقول : أي الرجلين قام ؟ شرطية : أيًّا ما تدعو فله الأسماء الحسنى ، هل تأتي موصولة ؟ جمهور النحويين على أنها تأتي موصولة ، وعليه مشى ابن مالك في قوله : " أيٌّ كما " ،
وقال بعض العلماء ، علماء النحو : " إنَّ أَيًّا لا تأتي موصولة ، لا تأتي إلا شرطية أو استفهامية " ، عرفتم ؟ طيب ، ولكن إذا وُجد ما ظاهره أنها موصولة ، فإنه عندهم يؤول حتى يكون استفهامًا ، هذا الخلاف ، " أَيٌّ كَما " ، قال : " وأُعرِبت ما لم تضف " : إلى آخره ، لما ذكر حكمها مِن حيث أنها تأتي موصولة ، ذكر حكمها مِن حيثُ الإعراب ، يعني وإذا جاءت موصولة هل تكون مبنية كما هو شأن الموصولات ، أو تكون معربة ؟
فصّل ، قال : وأعربت إلا بشرطين ، أعربت إلا بشرطين ، واضح يا جماعة ؟
الطالب : واضح .
الشيخ : طيب ، البحث الأول في : أَيّ ، هل تأتي موصولة أو لا ؟ الجواب ؟
الطالب : لا .
الشيخ : أكثر النحويين على أنها تأتي موصولة ، وقيل : لا تأتي إلا شرطية أو استفهامية ، هذا واحد ، البحث الثاني : وإذا كانت موصولة هل تكون معربة ، أو تكون مبنية ؟ يعني هل تكون مبنية كسائر الموصولات ، لأن الموصولات التي مرت علينا كلها مبنية ، أو تكون معربة ؟ ذكر المؤلف أنها تكون معربة إلا بشرطين ، وكونه يقول : " أُعربت إلا بشرطين " ، يدل على أنَّ الأكثر فيها ؟
الطالب : الإعراب .
الشيخ : الإعراب ، لأن البناء وارد ، وارد على الإعراب ، قال :
" أُعرِبت ما لمْ تُضَفْ *** وصَدْرُ وَصلها ضَميرٌ انحذَفْ "
: يعني ما لم تكن مضافة ، وصدر وصلها يعني : صدر صلتها ضمير انحذف ، يعني : فإذا جاءت مضافة ، وكانت صلتها اسمية ، وصدر الصلة محذوف ، فحينئذ تبنى ، إذن تبنى بشرطين : أن تكون مضافة ، والثاني : أن يكون صدر صلتها ضميرًا ، وإذا كان صدر الصلة ضميرًا صارت الصلة اسمية أو فعلية ؟
الطالب : اسمية .
الشيخ : اسمية ، تكون الصلة اسمية ، وعلى هذا فنقول : أَيٌّ تبنى بشرطين : الأول : أن تكون مضافة ، والثاني : أن تكون صلتها اسمية حذف صدرها ، وإذا كانت اسمية حذف صدرها فلابد أن يكون ضميرًا ، ولهذا قال :
" وصدر وصلها " ، وصلها بمعنى ؟ هاه ؟
الطالب : صلتها .
الشيخ : صِلتها ، " ضميرٌ انحذف " ، ولا يكون ضميرًا إلا إذا كانت الجملة اسمية ، طيب ، قوله : " وصدر وصلها " ، الواو نعربها على أنها حال ، يعني : ما لم تضف والحال أنَّ صدر وصلها ضمير انحذف ، أفادنا المؤلف -رحمه الله- قوله : " ما لم تضف " إلى آخره ، أنها تأتي غير مضافة ، أنها قد تأتي غير مضافة ، وأفادنا بقوله : " وصدر وصلها ضمير " : أنها تأتي ويكون صدر وصلها غيرَ ضمير ، وذلك إذا كانت صلتها جملة فعلية ، وأفادنا بقوله :
" ضميرٌ انحذف " : أنه إذا كان موجودًا فإنها تعرب ، لأنها لا تبنى إلا بالشرطين : أن تضاف ، وأن يكون صدر صلتها ضميرًا محذوفًا ، عرفتم ولا لا ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : طيب ، يعجبني أيٌّ هو قائم ، يعجبني أيٌّ هو قائم ، هذا المثال هل هي فيه معربة أو مبنية ؟
الطالب : معربة .
الشيخ : معربة ؟!
الطالب : نعم .
الشيخ : لماذا ؟
الطالب : فات الشرطان .
الشيخ : لأنه فات الشرطان ، هنا فات الشرطان ، فهي ليست مضافة ، وصدر وصلها ضمير موجود ، فقد فات الشرطان ، طيب ، يعجبني أيُّهم هو قائم ؟
الطالب : معربة .
الشيخ : معربة ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : وش الذي فات ؟
الطالب : الضمير .
الشيخ : أنَّ صدر الصلة لم يحذف ، موجود ، طيب ، يعجبني أيٌ قائم ؟
الطالب : معربة .
الشيخ : ذكرناها ، ذكرناها !
الطالب : نعم ، ما فيها .
الشيخ : طيب ما فيها ، يعجبني أيٌ قائم ؟
الطالب : معربة .
الشيخ : ليش ؟
الطالب : غير مضافة .
الشيخ : لأنها لم تضف ، صحيحٌ أن صدر وصلها ضمير منحذف ، لكنها لم تضف ، أيٌ قائم ، هذه معربة ، يعجبني أيهم قائم ؟
الطالب : مبنية .
الشيخ : مبنية ليش ؟
الطالب : لأنها مضافة .
الشيخ : لأنها مضافة ، وصدر وصلها ضمير محذوف ، صدر صلتها ضمير منحذف ، يعجبني أيُّهم قام ؟
الطالب : مبنية .
الشيخ : يعجبني أيهم قام ؟
الطالب : مبنية .
طالب آخر : معربة .
الشيخ : معربة مبنية ، فيها وجهان !!
الطالب : مبنية .
الشيخ : إيش ؟
الطالب : معربة .
الشيخ : يعجبني أيهم قام !
الطالب : معربة .
الشيخ : طيب ، الآن نشوف ، مضافة الآن ولا غير مضافة ؟
الطالب : مضافة .
الشيخ : موجود الشرط ، أحد الشرطين موجود ، ولا لا ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : موجود أحد الشرطين ؟
الطالب : موجود .
الشيخ : طيب ، صلتها جملة فعلية ، إذا كانت جملة فعلية لا يمكن أن يكون صدر وصلها ضميرًا ، لأنه ما يكون ضمير إلا إذا كانت جملة اسمية ، إذن : يعجبني أيهم قام ، هذه معربة ، لأنه وإن كانت مضافة الآن لكن ليس صدر صلتها ضميرًا محذوفًا ، واضح يا إخوان ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : هذه الصور أربعة الآن .
الطالب : غير واضح .
الشيخ : لا إله إلا الله ، ما يخالف ، العلم بالتعلم ، الآن مثال : يعجبني أيٌ هو قائم ، وش تقول يا شرافي ؟
الطالب : هذه غير مضافة .
الشيخ : اسألك معربة ولا مبنية ؟
الطالب : والله يا شيخ الشروط صار فيها لخبطة .
الشيخ : ما يعتبر شيء ، يعني واضحة ، تكون مبنية إذا أضيفت ، وحذف صدر صلتها ، وقلت لكم : لا يمكن يحذف صدر صلتها إلا إذا كانت الجملة اسمية ، صح ولا لا ؟ طيب ، يعجبني أيٌ هو قائم ، وش تقول يا شرافي مبنية ولا معربة ؟
الطالب : هذه مبنية .
الشيخ : هي مضافة ؟
الطالب : ليست مضافة فهي مبنية .
الشيخ : طيب ، ليست مضافة ، وصدر وصلها ليس ضميرًا محذوفًا .
الطالب : نعم .
الشيخ : إذن فاتها الشرطان ، ولا لا ؟ طيب ، تكون إيش ؟
الطالب : معربة .
الشيخ : معربة ، تكون معربة ، يعجبني أيهم هو قائم ؟
الطالب : معربة .
الشيخ : معربة أيضًا ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : طيب ، يعجبني أيٌّ هو قائم ؟
الطالب : معربة .
الشيخ : يعجبني أيٌ قائم ؟
الطالب : معربة .
الشيخ : معربة ، إي نعم، لا ، معربة هي إذا لم تضف لا تفكر بس على طول ، إذا لم تكن مضافة على طول قل : إنها معربة ، عرفت ؟
الطالب : أيهم قائم ؟
الشيخ : لا ، أيٌ قائم ، طيب ، يعجبني أيهم قائم ؟
الطالب : مبنية .
الشيخ : يعجبني أيهم قائم ؟
الطالب : مضافة .
الشيخ : مبنية ، لأنها مضافة ، وصدر الصلة محذوف ، التقدير : يعجبني أيهم هو قائم ، تمام ولا لا ؟
الطالب : تمام .
الشيخ : طيب ، إذا قلت : أكرم أياً هو قائم ، أكرم أيًا هو قائم ؟
الطالب : معربة .
الشيخ : معربة ؟
الطالب : نعم ، معربة .
الشيخ : ولذلك نصبناها ، صارت منصوبة ، طيب ، مررت بأيٍ هو قائم ؟
الطالب : معربة .
الشيخ : معربة ، كذا ؟ طيب ، مررت بأيهم قائمٌ ؟
الطالب : مبنية .
الشيخ : أنا أشوف نطقي هل هو صحيح ولا لا ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : مررت بأيِّهم قائمٌ ؟
الطالب : خطأ .
الشيخ : هاه ؟
الطالب : مبنية .
الشيخ : الله المستعان !! أنا ما أقولكم مبنية ولا ، نطقي صحيح ولا غير صحيح ؟ مررت بأيِّهم قائمٌ ؟
الطالب : خطأ .
الشيخ : خطأ ؟
الطالب : خطأ .
الشيخ : الصواب ؟
الطالب : بأيُّهم قائم .
الشيخ : بأيُهم قائم ، ليش ؟ لأنها مضافة ، وصدر الصلة ضمير محذوف فتكون مبنية على الضم ، أعرفتم ولا لا ؟
الطالب : مبنية ، عطنا الدليل يا شيخ !
الشيخ : لا يا أخي ، البناء على الضم إذا أضيفت ، وحذف صدر صلتها ، الشرطين هذين ، إذن إذا رأيتها لم تضف وش تقول ؟ على طول تقول ؟
الطالب : معربة .
الشيخ : معربة ، إذا كانت صلتها فعلاً وش تقول ؟
الطالب : معربة .
الشيخ : معربة على طول ، إذا كانت جملة اسمية والضمير موجود ؟
الطالب : معربة .
الشيخ : معربة ، لا تكون مبنية على الضم إلا إذا كانت مضافة ، وصدر الصلة محذوف ، واضح ؟
الطالب : واضح .
الشيخ : طيب ، أظن ما تحتاج إلى أن أشرح ، ثم لننزعَنَّ مِن كلِّ شيعةٍ أيُّهم أشدُّ على الرحمن عِتِيًّا ؟
الطالب : مبنية .
الشيخ : مبنية ؟
الطالب : نعم .
طالب آخر : معربة معربة .
الشيخ : آه !
الطالب : لأنها فعلية !
الشيخ : طيب اصبر ، ثُمَّ لَننزِعَنَّ هذه ما لها دخل في الموضوع ، مِن كلِّ شيعةٍ أيُّهم أشدُّ على الرحمن عِتِيًّا
الطالب : معربة .
الشيخ : الاسم الموصول أَيّ ، صح ولا لا ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : مضاف ولا غير مضاف ؟
الطالب : مضاف .
الشيخ : أشد : خبر مبتدأ محذوف ، التقدير : أيهم هو أشد، أيهم هو أشد ، مبنية ، ولهذا مضمومة تجدونها الآن ، مع أن الفعل واقعٌ عليها ، ولو كانت معربة لقيل : ثم لننزعنَّ من كل شيعة أيَّهم أشد على الرحمن عِتيًا ، واضح يا جماعة ؟ طيب ، قال ابن مالك : نعم ، نسأل أولًا : " أيٌ كما " ، هل هو متفق عليه بين النحويين ؟
الطالب : نعم .
طالب آخر : لا .
الشيخ : " أيُّ كما " متفق عليه بين النحويين ؟
الطالب : لا .
الشيخ : لا ، لكنه رأي الجمهور ، والرأي الثاني يقول : أيٌ : لا يمكن أن تأتي اسما موصولًا أبدًا ، بل هي إما استفهام أو شرط . طيب ،
" وأُعرِبَت ما لم تُضَفْ *** وصَدرُ وصلِها ضميرٌ انحذف " .
الفتاوى المشابهة
- تتمة شرح قول ابن مالك رحمه الله : والاسم منه... - ابن عثيمين
- شرح قول ابن مالك رحمه الله: و لا تضف لمـــــ... - ابن عثيمين
- قدم المعرب في ترجمة الباب لكنه شرع في بيان ا... - ابن عثيمين
- شرح قول ابن مالك رحمه الله : ومعرب الأسماء م... - ابن عثيمين
- شرح قو ل ابن مالك رحمه الله : وبعضهم أعرب مط... - ابن عثيمين
- المناقشة حول المعربات بالحركات والمعربات الحروف - ابن عثيمين
- شرح قول ابن مالك ر حمه الله: المعرب والمبني . - ابن عثيمين
- هل الأسماء معربة أو مبنية؟ وما هو الأصل؟ - ابن عثيمين
- قراءة قول ابن مالك رحمه الله " أي كما وأعربت... - ابن عثيمين
- لماذا لم يبدأ ابن مالك بالمعرب شرحا فإنه بدأ... - ابن عثيمين
- شرح قو ل ابن مالك رحمه الله : أي كما وأعربت... - ابن عثيمين