شرح قول ابن مالك رحمه الله: أل حرف تعريف أو اللام فقط *** فنمط عرفت قل فيه النمط.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : قال : " ألْ حرفُ تعريف أو اللام فقط " :
أو : هنا للتنويع ، تنويع الخلاف ، يعني أن النحويين اختلفوا : هل المعرِّف هي أل أو اللام فقط ؟! فمنهم من قال : إنها أل ، ومنهم من قال : إنها اللام فقط ، أما من قالوا بأنها أل ، فقالوا : إن الإنسان ينطق بها أل ، الْقمر ، الْليل ، الشمس ، النهار ، وما أشبه ذلك .
والذين قالوا إنها اللام فقط ، قالوا : إن الهمزة هنا لم يؤت بها على أنها من أصل الأداة ، لكن أُتي بها لإمكان النطق بأل ، لأن أل إذا كانت ساكنة فلا يمكن أن ينطق بها إلا بواسطة همزة الوصل ، وعلى هذا فإذا قلت : جئت من المسجد ، هل نقول : إن الهمزة حذفت لالتقاء الساكنين ؟ أو نقول : إن أصل الهمزة ما هي موجودة الآن ، لأننا لا نأتي بها إلا لإيش ؟ إلا للضرورة ، وهنا لا ضرورة .
في الكتابة ، إذا أردت تكتب : مِن المسجد ، إن جعلنا الهمزة من الأداة ، تأتي بالهمزة أو لا ؟ وإذا قلنا الهمزة ليست من الأداة وأنها تسقط إذا لم نحتج إليها ، فلا تكتبها ، الخلاف في هذا في الواقع ليس كبير فائدة ، ليس كبير فائدة ، والمتَّبع الآن هو أن تأتي بالهمزة وتكتبها رسماً وإن لم تكن محتاجاً إليها . قال : " فَنَمَطٌ عَرَّفتَ قُل فيهِ النَّمَطْ " :
نمطٌ عرّفت : معنى عرّفت : يعني أردت تعريفه ، وقوله : " نمط عرّفت " ، قد يُشكل لماذا لم ينصبه ؟! لأن عرّف لم تأخذ مفعولها ، نقول : لأن عرّف ليست يعني منصبة على نمط ، وإنما المعنى : فنمطٌ أردت تعريفه ، فيكون المراد بالتعريف هنا الإرادة ، ومفعولها محذوف ، والتقدير : أردت تعريفه ، ولهذا جاءت نمط مرفوعة ، فنمطٌ عرّفت ، والنمط : نوع من البسط ، وجمعها : أنماط ، كسبب وأسباب ، يعني فإذا أردت أن تعرّف نمط فقل : " النمط " ، وإذا أردت أن تعرّف بعير فقل : البعير ، ولهذا تجد الفرق بين قولك لابنك : أعطني نمطًا ، أو أعطني النَّمط ، إذا قلت : أعطني نمطًا ، أعطاك أي نمط ، إذا قلت : النمط ، أعطاك النمط المعروف،
إذا قلت : أعطني سُجادة أريد أن أصلي ، وفي البيت عدة سجادات ، ماذا يعطيك ؟
الطالب : أي سجادة .
الشيخ : أي سجادة ، وإذا قلت : أعطني السجادة ، أتى إليك بالسجادة التي كنت تعتاد أن تصلي عليها ، والفرق لأن أل تعرّف وتعين المراد ، طيب ،
" فنمطٌ عرَّفت قلْ فيه النَّمَط " .
أو : هنا للتنويع ، تنويع الخلاف ، يعني أن النحويين اختلفوا : هل المعرِّف هي أل أو اللام فقط ؟! فمنهم من قال : إنها أل ، ومنهم من قال : إنها اللام فقط ، أما من قالوا بأنها أل ، فقالوا : إن الإنسان ينطق بها أل ، الْقمر ، الْليل ، الشمس ، النهار ، وما أشبه ذلك .
والذين قالوا إنها اللام فقط ، قالوا : إن الهمزة هنا لم يؤت بها على أنها من أصل الأداة ، لكن أُتي بها لإمكان النطق بأل ، لأن أل إذا كانت ساكنة فلا يمكن أن ينطق بها إلا بواسطة همزة الوصل ، وعلى هذا فإذا قلت : جئت من المسجد ، هل نقول : إن الهمزة حذفت لالتقاء الساكنين ؟ أو نقول : إن أصل الهمزة ما هي موجودة الآن ، لأننا لا نأتي بها إلا لإيش ؟ إلا للضرورة ، وهنا لا ضرورة .
في الكتابة ، إذا أردت تكتب : مِن المسجد ، إن جعلنا الهمزة من الأداة ، تأتي بالهمزة أو لا ؟ وإذا قلنا الهمزة ليست من الأداة وأنها تسقط إذا لم نحتج إليها ، فلا تكتبها ، الخلاف في هذا في الواقع ليس كبير فائدة ، ليس كبير فائدة ، والمتَّبع الآن هو أن تأتي بالهمزة وتكتبها رسماً وإن لم تكن محتاجاً إليها . قال : " فَنَمَطٌ عَرَّفتَ قُل فيهِ النَّمَطْ " :
نمطٌ عرّفت : معنى عرّفت : يعني أردت تعريفه ، وقوله : " نمط عرّفت " ، قد يُشكل لماذا لم ينصبه ؟! لأن عرّف لم تأخذ مفعولها ، نقول : لأن عرّف ليست يعني منصبة على نمط ، وإنما المعنى : فنمطٌ أردت تعريفه ، فيكون المراد بالتعريف هنا الإرادة ، ومفعولها محذوف ، والتقدير : أردت تعريفه ، ولهذا جاءت نمط مرفوعة ، فنمطٌ عرّفت ، والنمط : نوع من البسط ، وجمعها : أنماط ، كسبب وأسباب ، يعني فإذا أردت أن تعرّف نمط فقل : " النمط " ، وإذا أردت أن تعرّف بعير فقل : البعير ، ولهذا تجد الفرق بين قولك لابنك : أعطني نمطًا ، أو أعطني النَّمط ، إذا قلت : أعطني نمطًا ، أعطاك أي نمط ، إذا قلت : النمط ، أعطاك النمط المعروف،
إذا قلت : أعطني سُجادة أريد أن أصلي ، وفي البيت عدة سجادات ، ماذا يعطيك ؟
الطالب : أي سجادة .
الشيخ : أي سجادة ، وإذا قلت : أعطني السجادة ، أتى إليك بالسجادة التي كنت تعتاد أن تصلي عليها ، والفرق لأن أل تعرّف وتعين المراد ، طيب ،
" فنمطٌ عرَّفت قلْ فيه النَّمَط " .
الفتاوى المشابهة
- في قوله تعالى (( فما لهؤلاء القوم ... )) ما... - ابن عثيمين
- شرح قول ابن مالك رحمه الله : واجبر بـــــــر... - ابن عثيمين
- شرح قول ابن مالك رحمه الله : نكرة قابل أل مؤ... - ابن عثيمين
- شرح قول ابن مالك رحمه الله: ولا يلي ذي اللام... - ابن عثيمين
- يقول شيخ الإسلام في الدعاة المبتدعة الذين يد... - ابن عثيمين
- ما حكم ترتيب الوظائف اليومية على نمط معين للإن... - الالباني
- شرح قول ابن مالك رحمه الله : بالكاف حرفا دون... - ابن عثيمين
- ما حكم من يستبدل الأغاني الخليعة بأغاني إسلا... - ابن عثيمين
- التعليق على فقرة وردت في ذلك المبحث وهو قوله :... - الالباني
- قراءة ابن مالك رحمه الله تعالى " ...المعرف ب... - ابن عثيمين
- شرح قول ابن مالك رحمه الله: أل حرف تعريف أو... - ابن عثيمين