تم نسخ النصتم نسخ العنوان
شرح قول ابن مالك رحمه الله : ومثل كان دام مس... - ابن عثيمينالشيخ : ثم قال :" ومثل كان دام مســــبوقا بما *** كأعط ما دمت مصــــيبا درهمــــا "مثل كان دام ، وفصلها المؤلف رحمه الله عن الأفعال السابقة لأن عملها ضي...
العالم
طريقة البحث
شرح قول ابن مالك رحمه الله : ومثل كان دام مســــبوقا بما *** كأعط ما دمت مصــــيبا درهمــــا.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : ثم قال :
" ومثل كان دام مســــبوقا بما *** كأعط ما دمت مصــــيبا درهمــــا "
مثل كان دام ، وفصلها المؤلف رحمه الله عن الأفعال السابقة لأن عملها ضيق
أولاً: لا تعمل حتى تسبق بما المصدرية الظرفية
وثانياً : لا تتصرف ، يعني لا بد أن تكون بلفظ الماضي بخلاف ، بخلاف غيرها فإن فيها تفصيلاً ، فلذلك قال : " ومثل كان دام " فماذا نعرب دام ؟
الطالب : مبتدأ مؤخر

الشيخ : مبتدأ مؤخر ومثل خبر مقدم ، مسبوقاً بما مسبوقاً نعم
وقوله : " مسبوقاً بما " لم يبين المؤلف رحمه الله ما المراد بما ، وهذا يعتبر إبهاماً من المؤلف ولكن الجواب على ذلك أن يقال : بين المراد بما بالمثال لأنه قال : " كأعط ما دمت مصيباً درهما " فيكون المراد : بما التي في مثل هذا المثال وما في مثل هذا المثال
الطالب : مصدرية

الشيخ : مصدرية ظرفية ، " أعط ما دمت مصيباً درهماً " ما نقول فيها مصدرية ظرفية ، والتقدير أعط مدة دوامك مصيباً من أين أخذنا أنها مصدرية ؟ لأنه حول الفعل إلى مصدر دوام ، ومن أين أخذنا أنها ظرفية ؟ من أننا قدرنا مدة ، مدة دوامك مصيباً
وقوله مصيباً هل هي من الإصابة أو من الصواب ؟
الطالب : الصواب

الشيخ : نعم أو منهما
الطالب : الإصابة

الشيخ : لا ، يختلف إذا قلنا ما دمت مصيباً من الإصابة فالمعنى ما دمت قادراً وواجداً وإذا قلنا من الصواب فالمعنى إذا كان في عطائك خير لأن الإنسان قد يكون غنياً ويعطي لكن يعطي في محل خطأ فإذن المثال مصيبا صالح لهذا ولهذا يعني كأنه يقول : إذا كنت قادراً فأعط العطاء ما دام واقعاً في محله ، ولكن العطاء إذا نظرنا إليه وإذا هو قليل ، أعط ما دمت مصيباً إيش ؟ درهماً نعم
الطالب : ...

الشيخ : نعم
الطالب : ...

الشيخ : لا ما يصح اسم جنس وهو نكرة ، نكرة غير معرف بأل ، لكننا نقول إن الدرهم في زمن من الأزمان قد يساوي ألف درهم نعم
أنا حدثني من أثق به في زمن قبل وجودنا لكنه قريب يقول إنه اشترى بريال اشترى بريال واحد نزل به ضيف عدد كثير من الناس فاشترى بريال ، اشترى شاة بربع ريال ، شاة للضيوف بربع ريال واشترى بريال إلا ربع بر ، بُر يسمى عندنا لقيمي تعرفون اللقيمي المهم نوع من البر طيب ، واشترى بنصف ريال ، وخلى ناس يجرشونه بربع ريال ، فصارت الذبيحة والطعام كله بريال واحد ، الآن يمكن تكلف الذبيحة هذه يمكن خمسمئة ريال
الطالب : أكثر

الشيخ : أو أكثر فابن مالك رحمه الله لعله في زمن كانت الدراهم فيه قليلة وإذا أعطى الإنسان درهماً فهو عطاء كثير والله أعلم .

Webiste