شرح قول ابن مالك رحمه الله: لعلم عرفان وظــــــــــن تهمة *** تعــــــــدية لواحـــد ملتــــــــــزمه.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : " لعلم عرفان وظــــــــــن تهمة *** تعــــــــدية لواحـــد ملتــــــــــزمه"
الشيخ : أولاً الإعراب :
تعدية : مبتدأ ، وهو نكرة وسوغ الابتداء به وهو نكرة تأخيره
وقوله : " لعلم عرفان " هذا هو الخبر مقدماً
وقوله : " لواحد ملتزمه " يعني أنه يلتزم أن يتعدى لواحد لا لاثنين بخلاف العلم الذي بمعنى الظن كما سبق
يقول رحمه الله : لعلم عرفان ، يعني العلم الذي بمعنى المعرفة ينصب مفعولاً واحداً مثال ذلك تقول : علمت زيداً بمعنى عرفته ومنه قوله تعالى : والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئاً أي لا تعرفون ولهذا لم تنصب إلا مفعولاً واحدا
وبكلام ابن مالك رحمه الله عرفنا أن العلم يأتي بمعنى المعرفة وهو كذلك لكن المعرفة تختص بالمحسوسات وتكون بعد التباس وتصلح للظن واليقين ولهذا قال العلماء في القواعد في العقيدة قالوا : لا يجوز أن يوصف الله بأنه عارف ويجوز أن يوصف أن يوصف بأنه عالم ، وذلك للفروق الثلاثة التي ذكرناها
فإن قال قائل : كيف تقول إنه لا يجوز أن يوصف الله بأنه عارف مع أنه قال في الحديث الصحيح : تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة ؟ فالجواب أن المعرفة هنا بمعنى العناية يعني يعتني بك وذلك لأنها لو كانت المعرفة التي بمعنى العلم لكان الله يعلمه سواء تعرف عليه أم لا يتعرف
قال : وكذلك ظن التهمة ، ظن التهمة يعني الظن التي بمعنى اتهم تقول ظننت زيداً أي اتهمته ومنه قوله تعالى : وما هو على الغيب بضنين أي بمتهم ، وبهذا نعرف الآن أن علم تأتي بمعنى عرف فلا تنصب إلا مفعولاً واحداً ، وأن ظن تأتب بمعنى اتهم فلا تنصب إلا مفعولاً واحداً .
الشيخ : أولاً الإعراب :
تعدية : مبتدأ ، وهو نكرة وسوغ الابتداء به وهو نكرة تأخيره
وقوله : " لعلم عرفان " هذا هو الخبر مقدماً
وقوله : " لواحد ملتزمه " يعني أنه يلتزم أن يتعدى لواحد لا لاثنين بخلاف العلم الذي بمعنى الظن كما سبق
يقول رحمه الله : لعلم عرفان ، يعني العلم الذي بمعنى المعرفة ينصب مفعولاً واحداً مثال ذلك تقول : علمت زيداً بمعنى عرفته ومنه قوله تعالى : والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئاً أي لا تعرفون ولهذا لم تنصب إلا مفعولاً واحدا
وبكلام ابن مالك رحمه الله عرفنا أن العلم يأتي بمعنى المعرفة وهو كذلك لكن المعرفة تختص بالمحسوسات وتكون بعد التباس وتصلح للظن واليقين ولهذا قال العلماء في القواعد في العقيدة قالوا : لا يجوز أن يوصف الله بأنه عارف ويجوز أن يوصف أن يوصف بأنه عالم ، وذلك للفروق الثلاثة التي ذكرناها
فإن قال قائل : كيف تقول إنه لا يجوز أن يوصف الله بأنه عارف مع أنه قال في الحديث الصحيح : تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة ؟ فالجواب أن المعرفة هنا بمعنى العناية يعني يعتني بك وذلك لأنها لو كانت المعرفة التي بمعنى العلم لكان الله يعلمه سواء تعرف عليه أم لا يتعرف
قال : وكذلك ظن التهمة ، ظن التهمة يعني الظن التي بمعنى اتهم تقول ظننت زيداً أي اتهمته ومنه قوله تعالى : وما هو على الغيب بضنين أي بمتهم ، وبهذا نعرف الآن أن علم تأتي بمعنى عرف فلا تنصب إلا مفعولاً واحداً ، وأن ظن تأتب بمعنى اتهم فلا تنصب إلا مفعولاً واحداً .
الفتاوى المشابهة
- شرح قول ابن مالك رحمه الله : المفعول له . - ابن عثيمين
- شرح قول ابن مالك رحمه الله : النكرة والمعرفة - ابن عثيمين
- شرح قول ابن مالك رحمه الله: انصب بفعل القلــ... - ابن عثيمين
- شرح قول ابن مالك رحمه الله : بل حذفه الزم إن... - ابن عثيمين
- شرح قول ابن مالك رحمه الله : المفعول معه - ابن عثيمين
- قلتم إن رأى منها ما تنصب مفعولا واحداً ومنها... - ابن عثيمين
- شرح قول ابن مالك رحمه الله: أعلم وأرى - ابن عثيمين
- شرح قول ابن مالك رحمه الله: العلم - ابن عثيمين
- قراءة ابن مالك رحمه الله" ... لعلم عرفان وظن... - ابن عثيمين
- شرح قول ابن مالك رحمه الله: وإن تعـــــديا ل... - ابن عثيمين
- شرح قول ابن مالك رحمه الله: لعلم عرفان وظـــ... - ابن عثيمين