شرح قول ابن مالك رحمه الله : وما يرى ظرفا وغيــــر ظرف *** فذاك ذو تصرف فـــي العـــرف.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : طيب يقول، انتقل المؤلف الآن إلى أمر آخر، وهو أن بعض بعض الظروف يكون متصرّفا وبعضها يكون غير متصرّف، فما هو الضّابط؟ قال :
" وما يُرى ظرفًا وغير ظرف *** فذاك ذو تصرّف في العرف "
لكن الظاهر أن الوقت انتهى، الساعة ثنتين ... في العرف هو وغير التصرف الذي لزم، أفادنا المؤلف رحمه الله في هذه الأبيات أنّ الظرف ينقسم إلى قسمين: متصرّف وغير متصرّف، متصرف وغير متصرّف، فما هو المتصرّف؟ قال :
" ما يُرى ظرفًا وغير ظرف *** فذاك ذو تصرّف "
إذا كانت الكلمة تارة تأتي ظرفًا وتارة تأتي غير ظرف، فإن هذا يسمّى ظرفًا متصرّفًا، متصرّف يعني: مرّة يكون كذا ومرّة يكون كذا هذا التّصرف وإلاّ لا؟ يعني: ينصرف مرّة هنا ومرّة هنا، مثلًا كلمة يوم، كلمة يوم هذا ظرف، رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ يوم هذه ظرف ... لأنها منصوبة على تقدير في، يعني: في يوم يقوم الحساب، قال الله تعالى: وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ ، هل اليوم الآن ظرف؟ هاه؟
الطالب : لا.
الشيخ : طيب، إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا ظرف؟
الطالب : لا.
الشيخ : ليس ظرف، ليس ظرفًا، إذن نسمّي كلمة يوم من الظّروف المتصرّفة، من الظروف المتصرّفة، طيب كذلك أيضًا المكان، كلمة مكان، تقول: جلستُ مكانك، مكانك هذه ظرف، أو لا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : لأنها على تقدير في، أي: جلستُ في مكانك، وتقول مثلًا: إن هذا المكان مريح، إن هذا المكان مريح، الآن أليس ظرفا؟ هاه؟
الطالب : ليس ظرفًا.
الشيخ : ليس ظرفًا، إذن نقول: كلمة مكان من الظروف المتصرّفة، عندنا الآن ينقسم الظّرف إلى قسمين سواء كان مكانيًّا أو زمانيًّا متصرف وغير متصرّف، فما كان يأتي لغير الظّرفية؟ الجواب عليه؟
الطالب : فهو متصرف.
الشيخ : فهو متصرّف.
" وما يُرى ظرفًا وغير ظرف *** فذاك ذو تصرّف في العرف "
لكن الظاهر أن الوقت انتهى، الساعة ثنتين ... في العرف هو وغير التصرف الذي لزم، أفادنا المؤلف رحمه الله في هذه الأبيات أنّ الظرف ينقسم إلى قسمين: متصرّف وغير متصرّف، متصرف وغير متصرّف، فما هو المتصرّف؟ قال :
" ما يُرى ظرفًا وغير ظرف *** فذاك ذو تصرّف "
إذا كانت الكلمة تارة تأتي ظرفًا وتارة تأتي غير ظرف، فإن هذا يسمّى ظرفًا متصرّفًا، متصرّف يعني: مرّة يكون كذا ومرّة يكون كذا هذا التّصرف وإلاّ لا؟ يعني: ينصرف مرّة هنا ومرّة هنا، مثلًا كلمة يوم، كلمة يوم هذا ظرف، رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ يوم هذه ظرف ... لأنها منصوبة على تقدير في، يعني: في يوم يقوم الحساب، قال الله تعالى: وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ ، هل اليوم الآن ظرف؟ هاه؟
الطالب : لا.
الشيخ : طيب، إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا ظرف؟
الطالب : لا.
الشيخ : ليس ظرف، ليس ظرفًا، إذن نسمّي كلمة يوم من الظّروف المتصرّفة، من الظروف المتصرّفة، طيب كذلك أيضًا المكان، كلمة مكان، تقول: جلستُ مكانك، مكانك هذه ظرف، أو لا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : لأنها على تقدير في، أي: جلستُ في مكانك، وتقول مثلًا: إن هذا المكان مريح، إن هذا المكان مريح، الآن أليس ظرفا؟ هاه؟
الطالب : ليس ظرفًا.
الشيخ : ليس ظرفًا، إذن نقول: كلمة مكان من الظروف المتصرّفة، عندنا الآن ينقسم الظّرف إلى قسمين سواء كان مكانيًّا أو زمانيًّا متصرف وغير متصرّف، فما كان يأتي لغير الظّرفية؟ الجواب عليه؟
الطالب : فهو متصرف.
الشيخ : فهو متصرّف.
الفتاوى المشابهة
- قراءة قول ابن مالك رحمه الله " ... المفعول ف... - ابن عثيمين
- سؤال عن الفصل بالظرف في باب الاشتغال ؟ - ابن عثيمين
- اسم المكان الذي عُين ألا يكون ظرف مكان؟ - ابن عثيمين
- شرح قول ابن مالك رحمه الله : المفعول فيه وهو... - ابن عثيمين
- شرح قول ابن مالك رحمه الله : وقابل من ظرف أو... - ابن عثيمين
- شرح قول ابن مالك رحمه الله : الظرف وقت أو مك... - ابن عثيمين
- هل المقصود بالظرفية في قول ابن مالك " والظرف... - ابن عثيمين
- المناقشة حول ظرف الزمان وظرف المكان - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف رحمه الله تعالى : " ... باب ظ... - ابن عثيمين
- شرح قول ابن مالك رحمه الله : وغير ذي التصرف... - ابن عثيمين
- شرح قول ابن مالك رحمه الله : وما يرى ظرفا وغ... - ابن عثيمين