هل يجوز الخروج عن أصل طلب العلم في المساجد لاعتبارات سياسية أو للمضايقات المعروفة في بعض البلاد من المتصوفة وغيرهم؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : طيب ، ننتقل إلى سؤال آخر شيخ من المعلوم أصلا أن طلب العلم مكانه في المساجد فهل يجوز الخروج عن هذا الأصل لاعتبارات سياسية أو لاعتبارات المضايقات المعروفة في بعض البلاد كالمتصوفة وغيرها وأن يدرس مثلًا كتاب في المصطلح وغيره بدل أن يدرس في المساجد نظرا لتلك الظروف أن يدرس في الديوانيات أو أن يدرس في أماكن ثانية يعني الخروج عن هذا الأصل ؟
الشيخ : تعبيرنا عن التدريس في المساجد أنه أصل فيه نظر فنحن لو استرحنا من تصور هذا الأصل عرفنا أن الجواب يجوز لأنه ليس عندنا ما يلزمنا بالتدريس فقط في المساجد نحن نعلم أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - كان يرسل دعاة أفرادًا من أصحابه من الذين عرفوا بالقدم في صحبتهم لنبيهم - صلى الله عليه وآله وسلم - ومعرفتهم بالإسلام فكان يرسلهم إلى البوادي وإلى الحضر يدعون الناس إلى الإيمان كما جاء في " صحيح البخاري ومسلم " أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - لما أرسل معاذًا إلى اليمن قال له : ليكُنْ أوَّل ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدًا رسول الله ؛ فإن هم استجابوا فأمرهم بالصلاة ، وهكذا هذا لم يكن في المسجد فقط كان في البوادي في الروابي في البيوت في المساجد فالشاهد أنه في الظروف العادية ما في ما يلزمنا بإلقاء الدروس في المساجد فقط لا يوجد ما يلزمنا بإلقاء الدروس في المساجد فقط في الظروف العادية فكيف إذا ما تغيرت هذه الظروف وقامت هناك الضغوط من بعض الولاة بسبب جهلهم بالإسلام أو نكايتهم بالإسلام أو أو إلى آخره ما فيه ما يمنع أبدا من التدريس خارج المسجد وهذا من تمام تحقيق عموم قوله - عليه الصلاة والسلام - : بلِّغوا عنِّي ولو آية يمكن إنسان في الطريق يعلم الناس ما يلزمهم كما وقع مثلًا في " سنن النسائي " في " سنن الترمذي " : أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - كان في سفر لمَّا مروا بشجرة سدر عظيمة جدًّا ، فقال قائل من أصحابه - عليه السلام - : يا رسول الله ، اجعَلْ لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط ، يشيرون إلى أن المشركين كان لهم شجرة سدر عظيمة جدًّا يعلقون عليها أسلحتهم فقال أحدهم : اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط ، فقال - عليه الصلاة والسلام - : الله أكبر هذه السَنن أو هذه السُنن ، لقد قلتم كما قال قوم موسى لموسى : اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ فما في مانع أن تكون الدعوة والعلم في كل مناسبة وليس محصورًا في المسجد أبدًا ، فالأصل هو هذا الذي سميته أصلا لا أصل له لكن كواقع كان كذلك المساجد في العهد الأول كانت هي مدارس العلم الشرعي بل وفي ما بعد حتى العلوم الأخرى النافعة ، لكن هذا لا يعني أنه لا يدرس إلا في المسجد الأمر فيه سعة والحمد لله .
السائل : سلمك الله بعض طلبة العلم يرون عندما استقرؤوا حياة السلف وجدوا - مثلًا - أنه الدروس العلمية المنهجية كانت تنطلق من المساجد .
الشيخ : إي هذا صحيح لكن هذا لا ينفي ... .
السائل : الأصل .
الشيخ : إي نعم .
السائل : وهو العموم .
الشيخ : العموم نعم .
السائل : نعم .
الشيخ : تعبيرنا عن التدريس في المساجد أنه أصل فيه نظر فنحن لو استرحنا من تصور هذا الأصل عرفنا أن الجواب يجوز لأنه ليس عندنا ما يلزمنا بالتدريس فقط في المساجد نحن نعلم أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - كان يرسل دعاة أفرادًا من أصحابه من الذين عرفوا بالقدم في صحبتهم لنبيهم - صلى الله عليه وآله وسلم - ومعرفتهم بالإسلام فكان يرسلهم إلى البوادي وإلى الحضر يدعون الناس إلى الإيمان كما جاء في " صحيح البخاري ومسلم " أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - لما أرسل معاذًا إلى اليمن قال له : ليكُنْ أوَّل ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدًا رسول الله ؛ فإن هم استجابوا فأمرهم بالصلاة ، وهكذا هذا لم يكن في المسجد فقط كان في البوادي في الروابي في البيوت في المساجد فالشاهد أنه في الظروف العادية ما في ما يلزمنا بإلقاء الدروس في المساجد فقط لا يوجد ما يلزمنا بإلقاء الدروس في المساجد فقط في الظروف العادية فكيف إذا ما تغيرت هذه الظروف وقامت هناك الضغوط من بعض الولاة بسبب جهلهم بالإسلام أو نكايتهم بالإسلام أو أو إلى آخره ما فيه ما يمنع أبدا من التدريس خارج المسجد وهذا من تمام تحقيق عموم قوله - عليه الصلاة والسلام - : بلِّغوا عنِّي ولو آية يمكن إنسان في الطريق يعلم الناس ما يلزمهم كما وقع مثلًا في " سنن النسائي " في " سنن الترمذي " : أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - كان في سفر لمَّا مروا بشجرة سدر عظيمة جدًّا ، فقال قائل من أصحابه - عليه السلام - : يا رسول الله ، اجعَلْ لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط ، يشيرون إلى أن المشركين كان لهم شجرة سدر عظيمة جدًّا يعلقون عليها أسلحتهم فقال أحدهم : اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط ، فقال - عليه الصلاة والسلام - : الله أكبر هذه السَنن أو هذه السُنن ، لقد قلتم كما قال قوم موسى لموسى : اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ فما في مانع أن تكون الدعوة والعلم في كل مناسبة وليس محصورًا في المسجد أبدًا ، فالأصل هو هذا الذي سميته أصلا لا أصل له لكن كواقع كان كذلك المساجد في العهد الأول كانت هي مدارس العلم الشرعي بل وفي ما بعد حتى العلوم الأخرى النافعة ، لكن هذا لا يعني أنه لا يدرس إلا في المسجد الأمر فيه سعة والحمد لله .
السائل : سلمك الله بعض طلبة العلم يرون عندما استقرؤوا حياة السلف وجدوا - مثلًا - أنه الدروس العلمية المنهجية كانت تنطلق من المساجد .
الشيخ : إي هذا صحيح لكن هذا لا ينفي ... .
السائل : الأصل .
الشيخ : إي نعم .
السائل : وهو العموم .
الشيخ : العموم نعم .
السائل : نعم .
الفتاوى المشابهة
- ما حكم زيارة المساجد السبعة (فضل الصلاة في ا... - ابن عثيمين
- ما رأيكم في هجران المساجد التي فيها بدع .؟ - الالباني
- ما الرأي في أن طلب العلم بالمساجد فقط؟ - ابن باز
- الحديث في المساجد - اللجنة الدائمة
- ما هي السنة في بناء المساجد ؟ - الالباني
- السنة في خروج النساء للمساجد - ابن باز
- مساجد ليس في قصدها فضيلة - اللجنة الدائمة
- بعض الاخوة الذين لديهم أموال يبنون مساجد ضخم... - ابن عثيمين
- شرعية جميع المساجد غير المساجد الثلاثة - اللجنة الدائمة
- السؤال في المساجد - اللجنة الدائمة
- هل يجوز الخروج عن أصل طلب العلم في المساجد لاع... - الالباني