تم نسخ النصتم نسخ العنوان
وحدثنا أبو غسان المسمعي وإسحاق بن إبراهيم وم... - ابن عثيمينالقارئ : وحَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ الْمِسْمَعِيُّ، وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ إِسْحَاقُ : أَخْبَرَنَا، وقَالَ ا...
العالم
طريقة البحث
وحدثنا أبو غسان المسمعي وإسحاق بن إبراهيم ومحمد بن المثنى قال إسحاق أخبرنا وقال الآخران حدثنا معاذ بن هشام حدثني أبي عن قتادة عن أبي المليح أن عبيد الله بن زياد دخل على معقل بن يسار في مرضه فقال له معقل إني محدثك بحديث لولا أني في الموت لم أحدثك به سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من أمير يلي أمر المسلمين ثم لا يجهد لهم وينصح إلا لم يدخل معهم الجنة
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : وحَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ الْمِسْمَعِيُّ، وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ إِسْحَاقُ : أَخْبَرَنَا، وقَالَ الْآخَرَانِ : حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ، أَنَّ عُبَيْدَ اللهِ بْنَ زِيَادٍ، دَخَلَ عَلَى مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ فِي مَرَضِهِ، فَقَالَ لَهُ مَعْقِلٌ : إِنِّي مُحَدِّثُكَ بِحَدِيثٍ لَوْلَا أَنِّي فِي الْمَوْتِ لَمْ أُحَدِّثْكَ بِهِ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ : مَا مِنْ أَمِيرٍ يَلِي أَمْرَ الْمُسْلِمِينَ، ثُمَّ لَا يَجْهَدُ لَهُمْ وَيَنْصَحُ، إِلَّا لَمْ يَدْخُلْ مَعَهُمُ الْجَنَّةَ .

الشيخ : هذا أشد من الأول، لأن الأول فيمن مات وهو غاش، وهذا فيمن مات ولم ينصح للأمة، وهناك منزلة بين الغش والنصيحة، وعلى هذا الحديث نقول : يجب على كل من ولي شيئاً من أمور المسلمين أن يجهَد لهم في النصح، ومن ذلك : إمام المسجد يجب عليه أن يسير بهم في الصلاة كما كان صلى الله عليه وسلم يصلي، لا في القيام، ولا الركوع، ولا السجود ولا القعود، الإنسان إذا صلى لوحده مخيّر بين أن يطيل أو يُقصّر، لكن في الجماعة يجب أن نتّبع بهم السنة مهما أمكن.
وهذه نقطة يغفل عنها كثير من الأئمة، يكون مثلاً : أنا سأقرأ أي سورة، لأن الله يقول : اقرؤا ما تيسر من القرآن ، فأقرأ في ليلة الجمعة بدلاً من تنزيل السجدة و هل أتى أقرأ أقرأ إذا زُلزلت الأرض زلزالها، والعاديات مثلاً، نقول: هذا ليس إليك، الذين وراءك يريدون أن تأتي بما يوافق السنة. كما أنه لو أراد أن يزيد على ما جاءت به السنة مُنع وقيل: لا تزيد على ما جاءت به السُّنة.
إذا صليت لنفسك فطول ما شئت، و أما إذا صليت لغيرك فأنت الآن ولي وأمير، يجب أن تسير بهم على ما تقتضيه سنة النبي صلى الله عليه وسلم.

Webiste