تم نسخ النصتم نسخ العنوان
شرح قول المصنف " ...ويجزىء من مميز ... ". - ابن عثيمينالشيخ : قال " ويجزئ من مميز " يجزئ الفاعل يعود على الأذان يجزئ من مميز المميز من بلغ سبعا إلى البلوغ هذا المميز من بلغ سبع سنين إلى البلوغ يسمى مميزا وس...
العالم
طريقة البحث
شرح قول المصنف " ...ويجزىء من مميز ... ".
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : قال " ويجزئ من مميز " يجزئ الفاعل يعود على الأذان يجزئ من مميز المميز من بلغ سبعا إلى البلوغ هذا المميز من بلغ سبع سنين إلى البلوغ يسمى مميزا وسمي مميزا لأنه يميز فيفهم الخطاب ويرد الجواب وقال بعض العلماء إن المميز لا يتقيد بسن وإنما يتقيد بوصف يتقيد بوصف فالذين قالوا إنه لا يتقيد بسن استدلوا بقول النبي صلى الله عليه وسلم "مروا أبنائكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر" فجعل أول سن يؤمر به الصبي سبع سنين وهذا يدل على أنه قبل ذلك لا يصح توجيه الأمر إليه لماذا قد يقال لأنه لا يفهم الأمر وقد يقال لأنه لا يحتمل الأمر فإن قلنا بالعلة الأولى صار سبع سنين هو الحد للتمييز وإن قلنا بالثانية لم يكن ذلك حدا للتمييز لم تكن السنوات سبع حدا للتمييز إذا قلنا إن من دون السبع لا يتحمل الأمر لا يتحمل وإن كان يفهم والذين قالوا إنه يقيد بالوصف قالوا لأن كلمة مميز اسم فاعل مشتق منين من الميز أنا ميزت فإذا كان مشتقا من ذلك فإذا وجد هذا المعنى في طفل ثبت له الوصف كالذي يفهم الخطاب ويرد الجواب يسمى مميزا وهو يفهم المعنى مهو بيفهم إنك تقله يا ولد لأن الطفل لتقله يا ولد يروح وهو صغير يا ولد انتبه وإذا نادته أمه انكب عليها ليس هذا هو المراد المراد أن يفهم الكلام تقول مثلا هات ماء يروح يجيب ماء مو لقلته هات ماء راح يجيب الشاي ما يصلح هذا ماهو مميز المميز هو الذي يفهم الخطاب ويرد الجواب لكن سبع السنوات غالبا هي الحد الغالب إنه هي الحد على كل حال الآن نحن نتكلم هل يصح أذان المميز أو لا يصح يرى المؤلف أنه يصح حتى وإن لم يوجد في البلد إلا هذا الصبي المميز وأذن فإنه يكتفى به واضح لأن المؤلف يقول يجزئ من مميز طيب وجه الإجزاء؟ يقولون لأن هذا ذكر والذكر لا يشترط فيه البلوغ فإن الصبي يكتب له ولا يكتب عليه فإذا ذكر الله كتب الله له الأجر وصح منه الذكر والأذان ذكر فإذا أذن المميز فإنه يكتفى بأذانه وقال بعض العلماء لا يجزئ أذان المميز لأنه لا يوثق بقوله ولا يعتمد عليه فالذي له سبع سنوات قد لا يعرف متى تغيب الشمس أو متى يكون كل ظل شيء مثله ومتى يطلع الفجر فلا يعتمد عليه ولا يوثق به وفصل بعض العلماء فقال إن كان معه غيره فلا بأس وإن لم يكن معه غيره فإنه لا يعتمد عليه، في الحقيقة أن المميز لا يعتمد عليه لا يعتمد عليه وإن كان فيه الساعات اليوم تسهل المسألة ثم أيضا يفرق بين من له سبع سنوات ومن له أربع عشرة سنة لأن من له أربع عشرة سنة قريب من البلوغ أما من حيث المعنى لا نرى وجها لاشتراط البلوغ لأن هذا ذكر والذكر يصح ممن دون البلوغ وممن فوق البلوغ طيب يقول المؤلف إذا على كلام المؤلف البلوغ لا يشترط البلوغ البلوغ ليس بشرط والعقل؟ شرط لأنه لا يمكن أن يعرف كيف يؤذن وهو غير عاقل.

Webiste