الكلام على الأذان الثاني للجمعة.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : فإن قال قائل إحداث ذلك بدعة لأن النبي صلى الله عليه وعلى أله وسلم لم يشرع إلا أذانا واحدا والأذان عبادة لا يُمكن شرعها إلا بإذن من الشارع فالجواب على ذلك من وجهين، الوجه الأول أن هذا من سنّة الخلفاء الراشدين لأن عثمان رضي الله عنه منهم وللخلفاء الراشدين سنّة متبعة بسنّة الرسول عليه الصلاة والسلام فقد قال عليكم بسنّتي وسنّة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي هذه واحدة.
ثانيا أن عثمان رضي الله عنه لم يسُنّه إلا لسبب لم يكن موجودا في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام وهو سَعة المدينة وتباعد الناس فلا يُقال إن الرسول لم يشرعه مع وجود الأذان الثاني، نقول لأنه في عهد الرسول صلى الله عليه وعلى أله وسلم لم يكن هناك سَعة يحتاج الناس معها إلى أن يُنادون للصلاة وقد عُلِم أن الرسول صلى الله عليه وسلم شرع أذانا في أخر الليل ليس لصلاة الفجر بل من أجل إيقاظ النائم وإرجاع القائم فقد قال صلى الله عليه وعلى أله وسلم إن بلالا يؤذّن بليل ليوقظ نائمكم ويُرجع قائمكم فكلوا واشربوا حتى تسمعوا أذان ابن أم مكتوم فإنه لا يؤذّن حتى يطلع الفجر أعرفتم؟ إذًا السبب الذي شرع النبي صلى الله عليه وعلى أله وسلم أن يؤذَّن في أخر الليل لا من أجل وقت صلاة ولكن من أجل أن يستيقظ الناس للسحور قد يكون أقل سببا لمشروعية الأذان من أذان يوم الجمعة فعلى هذا تكون هذه السنّة التي سنّها أمير المؤمنين عثمان بن عفان تكون سنّة شرعية نحن مأمورون باتباعها وبهذا يُعرف غرور بعض الأغرار الصغار من طلاب العلم الذين ينتسبون إلى علم الحديث فيُضلّلون أمير المؤمنين عثمان بن عفان ويقولون إنه مبتدع نسأل الله العافية وهم إذا قالوا إن عثمان مبتدع لزِم من ذلك أن يكون جميع الصحابة الذين أدركوا عهده إيش؟ مبتدعة لأنهم أقرّوا البدعة وهذا مبدأ خطير يُنبئ عن غرور وإعجاب بالنفس والعياذ بالله وعدم اكتراث بما كان عليه السلف الصالح ووالله ثم والله ثم والله إن علم السلف الصالح أقرب إلى الصواب من عِلم المتأخّرين وأهدى سبيلا وهذا شيء معلوم حتى ابن مسعود رضي الله عنه كان يأمر باتباع هدي الصحابة رضي الله عنهم ويقول " إنهم أعمق علوما وأبرّ قلوبا " فإذا اجتمع بِرّ القلب وعمق العلم تبيّن أن من بعدهم فهم خلف وليسوا أماما وإني أحذّر إخواني طلبة العلم من ارتكاب مثل هذا الصعب وأقول لا ترتقوا مرتقى صعبا عليكم سنّة الخلفاء الراشدين كما أمركم نبيكم صلى الله عليه وعلى أله وسلم وإياكم أن تُطلقوا ألسنتكم عليهم بمثل هذا الكلام السخيف أيُقال لأمير المؤمنين عثمان بن عفان ثالث خليفة في الإسلام إنه مبتدع؟ أيُقال لأمير المؤمنين عثمان بن عفان ثالث خلفاء المسلمين إنه مبتدع أو يُقال لمن أدرك زمنه من الصحابة إنهم مُقرّون للبدعة؟! من أنت أيها الصبي؟ من أنت أيها الغر؟ اعرف قدر نفسك حتى تعرف قدر الناس، نسأل الله السلامة.
ثانيا أن عثمان رضي الله عنه لم يسُنّه إلا لسبب لم يكن موجودا في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام وهو سَعة المدينة وتباعد الناس فلا يُقال إن الرسول لم يشرعه مع وجود الأذان الثاني، نقول لأنه في عهد الرسول صلى الله عليه وعلى أله وسلم لم يكن هناك سَعة يحتاج الناس معها إلى أن يُنادون للصلاة وقد عُلِم أن الرسول صلى الله عليه وسلم شرع أذانا في أخر الليل ليس لصلاة الفجر بل من أجل إيقاظ النائم وإرجاع القائم فقد قال صلى الله عليه وعلى أله وسلم إن بلالا يؤذّن بليل ليوقظ نائمكم ويُرجع قائمكم فكلوا واشربوا حتى تسمعوا أذان ابن أم مكتوم فإنه لا يؤذّن حتى يطلع الفجر أعرفتم؟ إذًا السبب الذي شرع النبي صلى الله عليه وعلى أله وسلم أن يؤذَّن في أخر الليل لا من أجل وقت صلاة ولكن من أجل أن يستيقظ الناس للسحور قد يكون أقل سببا لمشروعية الأذان من أذان يوم الجمعة فعلى هذا تكون هذه السنّة التي سنّها أمير المؤمنين عثمان بن عفان تكون سنّة شرعية نحن مأمورون باتباعها وبهذا يُعرف غرور بعض الأغرار الصغار من طلاب العلم الذين ينتسبون إلى علم الحديث فيُضلّلون أمير المؤمنين عثمان بن عفان ويقولون إنه مبتدع نسأل الله العافية وهم إذا قالوا إن عثمان مبتدع لزِم من ذلك أن يكون جميع الصحابة الذين أدركوا عهده إيش؟ مبتدعة لأنهم أقرّوا البدعة وهذا مبدأ خطير يُنبئ عن غرور وإعجاب بالنفس والعياذ بالله وعدم اكتراث بما كان عليه السلف الصالح ووالله ثم والله ثم والله إن علم السلف الصالح أقرب إلى الصواب من عِلم المتأخّرين وأهدى سبيلا وهذا شيء معلوم حتى ابن مسعود رضي الله عنه كان يأمر باتباع هدي الصحابة رضي الله عنهم ويقول " إنهم أعمق علوما وأبرّ قلوبا " فإذا اجتمع بِرّ القلب وعمق العلم تبيّن أن من بعدهم فهم خلف وليسوا أماما وإني أحذّر إخواني طلبة العلم من ارتكاب مثل هذا الصعب وأقول لا ترتقوا مرتقى صعبا عليكم سنّة الخلفاء الراشدين كما أمركم نبيكم صلى الله عليه وعلى أله وسلم وإياكم أن تُطلقوا ألسنتكم عليهم بمثل هذا الكلام السخيف أيُقال لأمير المؤمنين عثمان بن عفان ثالث خليفة في الإسلام إنه مبتدع؟ أيُقال لأمير المؤمنين عثمان بن عفان ثالث خلفاء المسلمين إنه مبتدع أو يُقال لمن أدرك زمنه من الصحابة إنهم مُقرّون للبدعة؟! من أنت أيها الصبي؟ من أنت أيها الغر؟ اعرف قدر نفسك حتى تعرف قدر الناس، نسأل الله السلامة.
الفتاوى المشابهة
- حكم الأذان الأول لصلاة الجمعة - الفوزان
- الأذان الأول يوم الجمعة - اللجنة الدائمة
- الكلام على أذاني الفجر. - الالباني
- ما حكم الركعتين بين الأذان الأول والأذان الث... - ابن عثيمين
- ما حكم الأذانين لصلاة الجمعة؟ - ابن باز
- ما حكم الأذان الأول لصلاة الجمعة؟ - ابن باز
- هل يشرع للجمعة أكثر من أذان ؟ - الالباني
- هل الأذان الثاني في صلاة الجمعة جائز حيث أن... - ابن عثيمين
- حكم الأذان الأول والثاني للجمعة - ابن باز
- متى شرع الأذان في يوم الجمعة وهل كان الأذان... - ابن عثيمين
- الكلام على الأذان الثاني للجمعة. - ابن عثيمين