شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما نقله : " ... واليوم الآخر ... " . مع ذكر مآل الخلق من الجنة والنار .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد :
فقد تقدم الكلام على شيء مما يكون في اليوم الآخر الذي الإيمان به أحد أركان الإيمان الستة وذكرنا آخر ما ذكرنا الإيمان بالصراط الذي يوضع على متن جهنم يمر الناس عليه على قدر أعمالهم منهم من يمر كلمح البصر ومنهم من يمر كالبرق ومنهم من يمر كالريح ومنهم من يمر كالفرس الجواد ومنهم من يمر كركاب الإبل ومنهم من يمشي ومنهم من يزحف ومنهم من يخطف ويلقى في جهنم فإذا عبروا على ذلك وقفوا على قنطرة بين الجنة والنار فيقتص لبعضهم من بعض وهذا القصاص غير القصاص الذي يكون في عرصات القيامة هذا القصاص والله أعلم يراد به أن تتخلى القلوب من الأضغان والأحقاد والغل حتى يدخلوا الجنة وهم على أكمل حال
وذلك أن الإنسان وإن اقتص له ممن اعتدى عليه فلابد أن يبقى في قلبه شيء من الغل والحقد على الذي اعتدى عليه ولكنهم أهل الجنة لا يدخلون الجنة حتى يقتص لهم اقتصاصا كاملا فيدخلونها على أحسن وجه فإذا هذّبوا ونقوا أذن لهم في دخول الجنة ولكن لا يفتح باب الجنة لأحد قبل الرسول صلى الله عليه وسلم ولهذا يشفع عليه الصلاة والسلام يشفع لأهل الجنة أن يدخلوا الجنة هو بنفسه كما أنه شفع للخلائق أن يقضى بينهم ويستريحوا من الهول والكرب والغم الذي أصابهم في عرصات القيامة يشفع هو نفسه صلى الله عليه وسلم في أهل الجنة أن يدخلوا الجنة وهاتان الشفاعتان خاصتان برسول الله صلى الله عليه وسلم أعني الشفاعة في أهل الموقف حتى يقضى بينهم والشفاعة في أهل الجنة حتى يدخلوا الجنة فيكون له صلى الله عليه وسلم شفاعتان إحداهما في نجاة الناس من الكروب والغموم والثانية في حصول مطلوبهم وهو فتح باب الجنة
فيفتح وأول من يدخل الجنة رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل كل الناس وأول من يدخلها من الأمم أمة النبي صلى الله عليه وسلم أما أهل النار والعياذ بالله فيساقون إلى النار زمرا يدخلونها أمة بعد أمة كلما دخلت أمة لعنت أختها والعياذ بالله كلما دخلت أمة لعنت أختها الثانية تلعن الأولى وهكذا ويتبرأ بعضهم من بعض نسأل الله العافية فإذا أتوا إلى النار وجدوا أبوابها مفتوحة حتى يبغتون بعذابها والعياذ بالله فيدخلونها ويخلّدون فيها أبد الآبدين إلى أبد لا منتهى له كما قال الله عز وجل في كتابه إن الذين كفروا وظلموا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم طريقا إلا طريق جهنم خالدين فيها أبدا وكان ذلك على الله يسيرا وقال سبحانه وتعالى إن الله لعن الكافرين وأعد لهم سعيرا خالدين فيها أبدا لا يجدون وليا ولا نصيرا يوم تقلّب وجوههم في النار يقولون يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا ربنا آتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعنا كبيرا وقال سبحانه وتعالى ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم خالدين فيها أبدا فهذه ثلاث آيات من كتاب الله عز وجل كلها فيها التصريح بأن أهل النار خالدون فيها أبدا ولا قول لأحد بعد كلام الله عز وجل كما أن أهل الجنة خالدون فيها أبدا
فقد تقدم الكلام على شيء مما يكون في اليوم الآخر الذي الإيمان به أحد أركان الإيمان الستة وذكرنا آخر ما ذكرنا الإيمان بالصراط الذي يوضع على متن جهنم يمر الناس عليه على قدر أعمالهم منهم من يمر كلمح البصر ومنهم من يمر كالبرق ومنهم من يمر كالريح ومنهم من يمر كالفرس الجواد ومنهم من يمر كركاب الإبل ومنهم من يمشي ومنهم من يزحف ومنهم من يخطف ويلقى في جهنم فإذا عبروا على ذلك وقفوا على قنطرة بين الجنة والنار فيقتص لبعضهم من بعض وهذا القصاص غير القصاص الذي يكون في عرصات القيامة هذا القصاص والله أعلم يراد به أن تتخلى القلوب من الأضغان والأحقاد والغل حتى يدخلوا الجنة وهم على أكمل حال
وذلك أن الإنسان وإن اقتص له ممن اعتدى عليه فلابد أن يبقى في قلبه شيء من الغل والحقد على الذي اعتدى عليه ولكنهم أهل الجنة لا يدخلون الجنة حتى يقتص لهم اقتصاصا كاملا فيدخلونها على أحسن وجه فإذا هذّبوا ونقوا أذن لهم في دخول الجنة ولكن لا يفتح باب الجنة لأحد قبل الرسول صلى الله عليه وسلم ولهذا يشفع عليه الصلاة والسلام يشفع لأهل الجنة أن يدخلوا الجنة هو بنفسه كما أنه شفع للخلائق أن يقضى بينهم ويستريحوا من الهول والكرب والغم الذي أصابهم في عرصات القيامة يشفع هو نفسه صلى الله عليه وسلم في أهل الجنة أن يدخلوا الجنة وهاتان الشفاعتان خاصتان برسول الله صلى الله عليه وسلم أعني الشفاعة في أهل الموقف حتى يقضى بينهم والشفاعة في أهل الجنة حتى يدخلوا الجنة فيكون له صلى الله عليه وسلم شفاعتان إحداهما في نجاة الناس من الكروب والغموم والثانية في حصول مطلوبهم وهو فتح باب الجنة
فيفتح وأول من يدخل الجنة رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل كل الناس وأول من يدخلها من الأمم أمة النبي صلى الله عليه وسلم أما أهل النار والعياذ بالله فيساقون إلى النار زمرا يدخلونها أمة بعد أمة كلما دخلت أمة لعنت أختها والعياذ بالله كلما دخلت أمة لعنت أختها الثانية تلعن الأولى وهكذا ويتبرأ بعضهم من بعض نسأل الله العافية فإذا أتوا إلى النار وجدوا أبوابها مفتوحة حتى يبغتون بعذابها والعياذ بالله فيدخلونها ويخلّدون فيها أبد الآبدين إلى أبد لا منتهى له كما قال الله عز وجل في كتابه إن الذين كفروا وظلموا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم طريقا إلا طريق جهنم خالدين فيها أبدا وكان ذلك على الله يسيرا وقال سبحانه وتعالى إن الله لعن الكافرين وأعد لهم سعيرا خالدين فيها أبدا لا يجدون وليا ولا نصيرا يوم تقلّب وجوههم في النار يقولون يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا ربنا آتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعنا كبيرا وقال سبحانه وتعالى ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم خالدين فيها أبدا فهذه ثلاث آيات من كتاب الله عز وجل كلها فيها التصريح بأن أهل النار خالدون فيها أبدا ولا قول لأحد بعد كلام الله عز وجل كما أن أهل الجنة خالدون فيها أبدا
الفتاوى المشابهة
- شرح قول المصنف : فإذا عبروا عليه وقفوا على ق... - ابن عثيمين
- ب - شفاعته صلى الله عليه وسلم لأهل الجنة أن... - ابن عثيمين
- شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما ن... - ابن عثيمين
- من آمن بالله واليوم الآخر فهو من أهل الجنة - ابن باز
- هل يشهد لأحد بجنة أو بنار؟ - ابن باز
- .شرح قول المصنف : وأما الشفاعة الثانية فيشفع... - ابن عثيمين
- شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما ن... - ابن عثيمين
- شرح حديث «من قال: لا إله إلا الله دخل الجنة» - ابن باز
- الجن هل يدخلون الجنة - اللجنة الدائمة
- شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما ن... - ابن عثيمين
- شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما ن... - ابن عثيمين