.شرح قول المصنف : وأما الشفاعة الثانية فيشفع في أهل الجنة أن يدخلوا الجنة وهاتان الشفاعتان خاصتان له
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : قال : " وأما الشفاعة الثانية : فيشفع في أهل الجنة أن يدخلوا الجنة ". وذلك أن أهل الجنة إذا عبروا الصراط، وقفوا على قنطرة - القنطرة هي الجسر على الماء، وهذه القنطرة قيل هي طرف الصراط الذي على النار والله أعلم - المهم أنهم يوقفون على هذا الجسر فيقتص لبعضهم من بعض، وهذا القصاص غير القصاص الذي كان في عرصات القيامة، بل هو قصاص أخص، يطهر الله فيه القلوب ويزيل ما فيها من أحقاد وضغائن، لأن القصاص الأول القصاص الأول وإن حصل فيه المجازاة مجازاة الظالم وأخذ الحق للمظلوم لكن قد يبقى في النفوس بعض الشيء، أما القصاص الأخير هذا فإنه لتنقية القلوب وتطهيرها، فيقتص لبعضهم من بعض، فإذا هُذّبوا ونُقوا، أُذن لهم في دخول الجنة.
ولكنهم إذا أتوا إلى الجنة، لا يجدونها مفتوحة كما يجد ذلك أهل النار. أهل النار حتى إذا جاؤوها فتحت أبوابها . هؤلاء إذا جاؤوها لم تفتح الأبواب حتى يشفع النبي صلى الله عليه وسلم لأهل الجنة في أن يدخلوها، فيشفع النبي عليه الصلاة والسلام فتفتح الأبواب فيدخل كل إنسان من باب العمل الذي يكون أكثر اجتهاداً فيه من غيره، وإلا، فإن المسلم قد يدعى من كل الأبواب.
طيب. هذه الشفاعة ثبتت بها الأحاديث عن النبي عليه الصلا والسلام ويشير إليها القرآن، لأن الله قال في أهل الجنة : حتى إذا جاؤوها وفتحت أبوابها . وهذا يدل على أن هناك شيئا بين وصولهم إليها وبين فتح الأبواب.
طيب هذه خاصة بالرسول عليه الصلاة والسلام.
فيه أيضاً شفاعة خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم ثالثة لا تكون لغيره، وهي الشفاعة في عمه أبي طالب، وأبو طالب كما ثبت في الصحيحين وغيرهما مات على الكفر، وفضل الله يؤتيه من يشاء، فأعمام الرسول عليه الصلاة والسلام أربعة المشهورون منهم، هذا أبو لهب وأساء إلى النبي عليه الصلاة والسلام إساءة عظيمة، وأبو طالب وأحسن إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، ومن حكمة الله عز وجل أن بقي على كفره، لأنه لولا كفره، ما حصل هذا الدفاع عن الرسول عليه الصلاة والسلام، لكان يؤذى كما يؤذى الرسول عليه الصلاة والسلام. لكن بجاهه العظيم عند قريش وبقائه على دينهم صاروا يعظمونه، وصار للرسول عليه الصلاة والسلام شيء من الجانب. طيب.
العم الثالث العباس، والرابع حمزة. حمزة أفضل من العباس حتى سماه الرسول عليه الصلاة والسلام أسد الله وأسد رسوله، وقتل شهيداً في أحد رضي الله عنه وأرضاه.
طيب، المهم أن أبا طالب أذن الله سبحانه وتعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم أن يشفع فيه مع أنه كافر، فيكون هذا مخصوصاً من قوله تعالى : فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ ، ولكنها شفاعة لم تخرجه من النار، بل كان في ضحضاح من نار وعليه نعلان من نار يغلي منهما دماغه أعوذ بالله، قال الرسول عليه الصلاة والسلام : ولولا أنا، لكان في الدرك الأسفل من النار فهذه شفاعة لكنها خاصة بالرسول صلى الله عليه وسلم. وهل هذا من أجل شخصية أبي طالب؟ لا، لكن من أجل ما حصل من دفاعه عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أصحابه أذن الله لنبيه أن يشفع فيه هذه الشفاعة التي تعتبر شفاعة ليست كاملة. نعم.
قال المؤلف: " وهذه الشفاعة " وهذه نعم.
ولكنهم إذا أتوا إلى الجنة، لا يجدونها مفتوحة كما يجد ذلك أهل النار. أهل النار حتى إذا جاؤوها فتحت أبوابها . هؤلاء إذا جاؤوها لم تفتح الأبواب حتى يشفع النبي صلى الله عليه وسلم لأهل الجنة في أن يدخلوها، فيشفع النبي عليه الصلاة والسلام فتفتح الأبواب فيدخل كل إنسان من باب العمل الذي يكون أكثر اجتهاداً فيه من غيره، وإلا، فإن المسلم قد يدعى من كل الأبواب.
طيب. هذه الشفاعة ثبتت بها الأحاديث عن النبي عليه الصلا والسلام ويشير إليها القرآن، لأن الله قال في أهل الجنة : حتى إذا جاؤوها وفتحت أبوابها . وهذا يدل على أن هناك شيئا بين وصولهم إليها وبين فتح الأبواب.
طيب هذه خاصة بالرسول عليه الصلاة والسلام.
فيه أيضاً شفاعة خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم ثالثة لا تكون لغيره، وهي الشفاعة في عمه أبي طالب، وأبو طالب كما ثبت في الصحيحين وغيرهما مات على الكفر، وفضل الله يؤتيه من يشاء، فأعمام الرسول عليه الصلاة والسلام أربعة المشهورون منهم، هذا أبو لهب وأساء إلى النبي عليه الصلاة والسلام إساءة عظيمة، وأبو طالب وأحسن إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، ومن حكمة الله عز وجل أن بقي على كفره، لأنه لولا كفره، ما حصل هذا الدفاع عن الرسول عليه الصلاة والسلام، لكان يؤذى كما يؤذى الرسول عليه الصلاة والسلام. لكن بجاهه العظيم عند قريش وبقائه على دينهم صاروا يعظمونه، وصار للرسول عليه الصلاة والسلام شيء من الجانب. طيب.
العم الثالث العباس، والرابع حمزة. حمزة أفضل من العباس حتى سماه الرسول عليه الصلاة والسلام أسد الله وأسد رسوله، وقتل شهيداً في أحد رضي الله عنه وأرضاه.
طيب، المهم أن أبا طالب أذن الله سبحانه وتعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم أن يشفع فيه مع أنه كافر، فيكون هذا مخصوصاً من قوله تعالى : فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ ، ولكنها شفاعة لم تخرجه من النار، بل كان في ضحضاح من نار وعليه نعلان من نار يغلي منهما دماغه أعوذ بالله، قال الرسول عليه الصلاة والسلام : ولولا أنا، لكان في الدرك الأسفل من النار فهذه شفاعة لكنها خاصة بالرسول صلى الله عليه وسلم. وهل هذا من أجل شخصية أبي طالب؟ لا، لكن من أجل ما حصل من دفاعه عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أصحابه أذن الله لنبيه أن يشفع فيه هذه الشفاعة التي تعتبر شفاعة ليست كاملة. نعم.
قال المؤلف: " وهذه الشفاعة " وهذه نعم.
الفتاوى المشابهة
- أنواع شفاعات النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة - ابن باز
- ما الشَّفاعة الخاصَّة للنبي عليه الصلاة والسلام؟ - ابن باز
- بيان الشفاعة العظمى وأقسام الشفاعات الخاصة ل... - ابن عثيمين
- شفاعات النبي صلى الله عليه وسلم الخاصة والعامة - ابن باز
- شرح قول المصنف : وقوله : (( قل لله الشفاعة ج... - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف : وقوله (( قل لله الشفاعة جمي... - ابن عثيمين
- ب - شفاعته صلى الله عليه وسلم لأهل الجنة أن... - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف : وله صلى الله عليه وسلم في ا... - ابن عثيمين
- شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم في أهل الجنة... - ابن عثيمين
- قال المصنف رحمه الله تعالى : ونؤمن بشفاعة ال... - ابن عثيمين
- .شرح قول المصنف : وأما الشفاعة الثانية فيشفع... - ابن عثيمين